قرأ مرزوق خبرا يفيد بأن خمسة نواب يطالبون بلجنة للتحقيق في التجنيس؛ فاستغرب من الخبر لأنه كان قد قرأ قبل عدة أيام أن طلب تشكيل لجنة تحقيق في الموضوع نفسه قد تم إجهاضه فقام بالاتصال بأحد مراقبي أعمال مجلس النواب وسأله أولا: لماذا أجهض طلب تشكيل لجنة للتحقيق في التجنيس؟
المراقب: ربما لأن هذا الموضوع غير مهم في نظر النواب.
مرزوق: لكن هذا الموضوع مهم عند الناس بكل طوائفهم، فهل هذا يعني أن النواب بعيدون عن قضايا الناس؟
المراقب: ليسوا هم فقط البعيدون عن قضايا الناس بل الغالبية بعيدة عن قضايا الناس، ولكنها قريبة جدا من القضايا الخارجية التي لا تمس المواطن لا من قريب ولا من بعيد.
مرزوق: ولكن لماذا زاد عدد النواب الذين يطالبون بتشكيل هذه اللجنة؟
المراقب: بكم زاد؟
مرزوق: زاد بواحد فقط.
المراقب: إذا سلمنا بحسن النوايا فهذا يعني أن خمسة من أربعين نائبا يناقشون قضية تهم الناس أي 12,5 في المئة من النواب فقط... هذا ليس بالأمر المهم أو المثير.
مرزوق: لا تقلل من جهودهم.
المراقب: أنا أطلب منك العودة إلى قراءة برامج هؤلاء النواب، وسترى أن غالبيتهم وخصوصا من جاءوا من القرى كانوا يطرحون قضية التجنيس حتى ان واحدا من المرشحين كان سبب سقوطه هو هذا الموضوع.
مرزوق: لم تجبني على سؤالي... لماذا زاد الأعضاء الذين يطالبون بهذه اللجنة عضوا واحدا؟
المراقب: بصراحة أنا لا أعلم، فالكل يغير رأيه... فشارون مثلا كان لديه أكثر من 100 اعتراض على خريطة الطريق لكنه في النهاية وافق عليها.
مرزوق: وما الحل لمعرفة السبب؟
المراقب: الحل هو المطالبة بتشكيل لجنة لدراسة سبب زيادة الأعضاء المطالبين بتشكيل لجنة للتحقيق في التجنيس.
مرزوق: بعد لجنة... مو كفاية كل هذه اللجان.
المراقب: سأبوح لك بسبب زيادة عدد اللجان، ولكن... لا تخبر أحدا أرجوك.
مرزوق: قول سرك في بير.
المراقب: في دستور 1973 كانت هناك مادة رقمها 25 تنص على أن «يشكل المجلس ضمن لجانه السنوية لجنة خاصة لبحث العرائض والشكاوى التي يبعث بها المواطنون إلى المجلس»...
مرزوق: وما دخل هذه المادة بكثرة اللجان؟
المراقب: كل هذه اللجان التي تسمع عنها هي للتعويض عن هذه اللجنة؟
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 262 - الأحد 25 مايو 2003م الموافق 23 ربيع الاول 1424هـ