تأمل أول طيارة سعودية أن تتمكن النساء في بلدها المحافظ يوما ما من الوصول الى الحرية التي تتمتع بها الآن. وتعترف هنادي هندي بخجل وهي تضع حجابا وترتدي زي الطيار المكون من قميص وبنطال بصعوبة الانتقال من الحياة في السعودية الى نظام اقل صرامة في الاردن حيث تتلقى تدريبها. وتنحدر هنادي (24 عاما) من عائلة شديدة التدين في مكة. واغرورقت عيناها بالدموع وهي تذكر والدها الذي طالما حلم ان يصبح طيارا. وشجعها والدها على الانفصال عن تقاليد ترجع إلى قرون والسعي وراء حلمها متجاهلا انتقادات عنيفة من الاقارب والاصدقاء. وأرسلها إلى أكاديمية الشرق الاوسط للطيران حيث تدرس مع امرأتين أخريين وسبعين رجلا. وقالت: «كثيرون في بلادي غضبوا وهاجموني لسببين... لأنني ذاهبة الى عمّان لدراسة الطيران ولأنني مسافرة الى الخارج من دون محرم... النساء ممنوعات من قيادة السيارات في السعودية. لذلك فمن غير المطروح ان تصبح امرأة طيارة»
العدد 262 - الأحد 25 مايو 2003م الموافق 23 ربيع الاول 1424هـ