تلبية لدعوة من بعض أعضاء جمعية من لا برج لهم القاطنين في جزيرة سترة قام مرزوق بزيارة لهذه الجزيرة وقد وصلها عبر جسر يربطها بجزيرة المنامة، ولكنه استغرب عندما قرأ لافتة تمنع مرور الشاحنات والسيارات الثقيلة على هذا الجسر، وسأل مستضيفيه عن هذه اللافتة فقالوا: إنها موجودة منذ سنوات وهذا الجسر عمره يقرب من الثلاثين سنة ولا تمر سنة من دون أن تقوم الحكومة بصيانته، ونحن نخاف أن يسقط في يوم ما فتنقطع صلتنا بالعاصمة ونعود إلى استخدام الوسائل البحرية للوصول إلى المنامة.

سأل مرزوق أعضاء جمعيته مستغربا عمّا يسمى بخليج توبلي، وقال لهم: ألم يتم إيقاف عمليات دفنه؟ فردوا عليه: لا يا مرزوق عندما تتوقف أحيانا عمليات الدفن نفهم أنه لا توجد في البلد عمليات هدم أو تجميع للقمامة، ولعلمك يا مرزوق فإن الدفن كان يتم ومجلس الشورى السابق يناقش ضرورة الحفاظ على خليج توبلي، وكنا نرى بعض أعضاء المجلس يمرون عبر هذا الجسر بعد انتهاء جلستهم وأعمال الدفن جارية على قدم وساق.

مرزوق: مالي لا أرى المجمع التجاري الذي تقرر بناؤه في جزيرتكم؟

الأعضاء: نحن مثلك مستغربون، ولكن نظن أن الحكومة قررت نقل المجمع إلى المنطقة الغربية.

مرزوق: وما أدراكم بأنه تقرر نقله إلى المنطقة الغربية؟

الأعضاء: قرأنا في الصحف أن الحكومة ستقوم ببناء مجمع تجاري في المنطقة الغربية، وبما أن الموازنة تعاني من عجز فلا نظن أن الحكومة ستقوم ببناء أكثر من مجمع تجاري، وعليه يكون هذا المجمع هو نفسه مجمعنا يا مرزوق.

مرزوق: ولكن ما الذي جعل الحكومة تفكر في نقله إلى المنطقة الغربية؟

الأعضاء: يمكن بسبب الخلاف الذي صار عندما تحدث أحد المسئولين عن فتح مناقصات هذا المجمع «فزعل» المجلس البلدي للمحافظة الوسطى، وربما منعا للخلاف قررت الحكومة تحويل المشروع إلى المنطقة الغربية.

مرزوق: هذه المجالس دائما «زعلانة» لاندري متى سترضى.

الأعضاء: لا يهم متى ترضى، ولكن ما يهمنا هو متى ستتفرغ لقضايا المواطنين الذين انتخبوهم وأوصلوهم إلى هذه المجالس؟