ذكرت مجلة «دير شبيغل» الأسبوعية الألمانية في عددها الأخير الذي يصدر اليوم الاثنين ان الحكومة الألمانية ضبطت ثلاثين طنا من سيانور الصوديوم الذي يمكن استخدامه في صنع أسلحة كيماوية، نزولا عند طلب من الولايات المتحدة التي اشتبهت في ان تكون الشحنة موجهة الى كوريا الشمالية، في وقت دعت كورية الشمالية الكوريين الجنوبيين إلى «الانتفاض» ضد الولايات المتحدة.
وتعتبر هذه المادة التي غالبا ما تستخدم في معالجة المعادن، أيضا مادة مهمة في إنتاج غاز تابون القاتل.
وكان من المفترض ان ترسل شركة ألمانية هذه الشحنة رسميا إلى مستودع في سنغافورة. وطلبت برلين من صاحب شركة النقل البحري إنزال الحاوية المشبوهة في أول محطة للسفينة التي كانت تنقل هذه الشحنة. وأوضحت المجلة الأسبوعية ان أجهزة الاستخبارات الداخلية الألمانية حذرت الأسبوع الماضي من أية محاولة قد تقوم بها كوريا الشمالية للحصول على مواد محظورة تحت غطاء شركات تتخذ من الصين أو سنغافورة مقرا لها.
من جانبها دعت بيونغ يانغ سيئول إلى الانتفاض ضد واشنطن. جاء ذلك فيما احتفلت كوريا الجنوبية بالذكرى الثالثة والعشرين لانتفاضة مطالبة بالديمقراطية بمدينة جوانجيو الواقعة جنوب غرب البلاد. ونسبت الوكالة الكورية الجنوبية إلى بيان إذاعي كوري شمالي القول إن «انتفاضة جوانجيو في العام 1980 كانت مناهضة للفاشية وللولايات المتحدة في أساسها». وقامت تلك الانتفاضة في 18 مايو/أيار 1980 وعرفت فيما بعد بـ «حركة جوانجيو للديمقراطية» إذ تظاهر عدد من التلاميذ والمواطنين ضد حكم الجنرال شون دو هوان. وقتل الكثير منهم وأصيب آخرون عندما أرسلت الحكومة القوات المسلحة لقمعهم
العدد 255 - الأحد 18 مايو 2003م الموافق 16 ربيع الاول 1424هـ