العدد 254 - السبت 17 مايو 2003م الموافق 15 ربيع الاول 1424هـ

ما دخل البحرين بجنوب العراق؟

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

استكمالا لتوضيح ما يقوم به هذا الكاتب الطائفي الخطير على الوحدة الوطنية في البحرين وما يبثه من سموم، ونظرا لما طرحه هذا الكاتب في إعادة معزوفته القديمة الجديدة، فسأطرح ما قاله في مقالاته لإيقاع الحجة وحتى لا يقول أحد غدا إننا لم ننبه بخطورة ما يكتبه هذا الرجل، فالطائفتان الكريمتان تنبذان ما يطرحه. ولقد وصلتني اتصالات من أعداد كبيرة من الطائفة السنية المحترمة من بعض مثقفيها وبعضهم أساتذة جامعة يطالبون بإيقاف هذا التجريح لأنه بدأ يؤثر على أبنائهم حيث الآباء من الطائفتين فالأم شيعية والأم من الطائفة السنية أو العكس، فيقول هذا المثقف: «لماذا يقوم هذا الكاتب بالتشكيك في الطائفة الشيعية بمثل هذا الأسلوب ويلقى عليها المزابل؟ لماذا يقوم بتجريحها واتهامها بالخيانة والنفاق والتآمر...؟ ويضيف: «نحن في البحرين عائلة واحدة وأنا من الطائفة السنية ومتزوج من الطائفة الشيعية وكذلك أبنائي، وحياتنا قائمة على أفضل ما يكون... هذه الإثارات لا تخدم أحدا ولصالح من يثار هذا التجريح اليومي في مقالات هذا الكاتب ضد الطائفة الشيعية» ثم ختم قائلا: «أنا أقدر موقفكم واستياءكم مما يمارسه هذا الكاتب من تجريح ولو أن أية طائفة أو مجموعة أو فئة وضعت نفسها مكانكم فلن تتحمل هذا التجريح، فاليهودي له اعتزازه بانتمائه للتوراة فكيف بالإنسان المسلم وفي بلاد الإسلام... نحن إخوانكم من الطائفة السنية نؤازركم وندعو لإيقاف هذه الكتابات التجريحية يدفعنا في ذلك اسلامنا ووطنيتنا فانه كما أننا لا نقبل أن يشكك أحد في ايماننا ووطنيتنا كذلك لا نقبله للآخرين فكيف بأناس عشنا معهم أهلا وجيرانا يجمعنا معهم الدين الواحد والوطن الواحد بل وتزاوجنا معهم فأصبحنا في أسرٍ واحدة متداخلة نحمل الهم الواحد... ختاما ما أستطيع قوله لك: إن الشعب بأكمله متذمر من طرح هذا الكاتب والناس اليوم سنة وشيعة يتحدثون في المجالس ناقمين على مثل هذه الكتابات فهي لا تمثل إلا «صاحبها» لذلك نحن جميعا نرفع التماسا إلى أب الجميع جلالة الملك (حفظه الله) بالتدخل لوقف هذه الكتابات التجريحية حفاظا على الوحدة الوطنية وعلى كرامة هؤلاء المواطنين...» فاليمارس هذا الكاتب دوره في الكتابة لا أحد يحجر عليه ولكن شريطة أن لا يعتمد أسلوب الغمز واللمز والتصريح أيضا في الدوس على هذه الطائفة ورميها بهذه الحجارة.

هنا اقتطع مقاطع من كتابات هذا الكاتب من أجل القاء الحجة وليعلم الجميع خطورة الأمر.

في عدد (9162) 24 أبريل/ نيسان 2003 يقول: «هؤلاء المتباكون على حريات التعبير والنشر ليس قلبهم على الحرية، ولا على الاصلاح - انظر خطورة التشكيك - وانما قلوبهم هي فقط على اصلاح الطرقات الطويلة من كل الجهات للزحوف التجزيئية (انظر ودقق) ذات الأجندة الاستراتيجية، وهي الزحوف التي صار لها الآن سياقها الاقليمي (انظر إلى الربط الخطير) الواسع المتدافع بالأماني وأحلام اليقظة والأشواق».

- وفي مقال آخر بتاريخ 3 مايو 2003 عدد (9171) راح يصف من يدعو إلى حرية التعبير والنشر ان لهم اتجاهات تجزيئية ويمارس ذلك بنميمة سياسية «الشنشنة» في شأن استعادة العمل من وراء ستار بـ «قانون أمن الدولة» انما هي شنشنة فارغة وتافهة... وراح يربط ما يجري في البحرين بجنوب العراق، فقط لأجل الإساءة للطائفة الشيعية قائلا: «التغيرات الاقليمية المتوالية خصوصا من صوب الجنوب العراقي، ليست تتيح لوزارة الإعلام، ولا لجهاز الأمن الوطني، ولا لأية جهة أخرى رسمية أو سلطوية ذات علاقة ترف التفرج السالب هكذا على المعاول الهادئة المكسوة بالحرير وهي تتحاور خلسة وخفية تارة، وجهارا نهارا تارة أخرى، مداميك المجتمع الأهلي ومداميك النظام بذريعة حقوق (لاحظ الربط) «التعبير والنشر». انظر كيف يربط بين شيعة العراق في الجنوب والمطالبة بحرية التعبير - التي هي محل هم وطني عام في البحرين - بطريقة اتهامية لا يعلم أحد لمن يقدم مثل هذه الخدمات وإلا ما دخل ما يجري في العراق بالبحرين في قضية حرية التعبير ووزارة الاعلام... السؤال يبقى: لو كان في البحرين مجموعة من اليهود وتلقى عليهم هذه الاتهامات هل سيقبلون بذلك؟ لا أعتقد ذلك.

في مقال آخر عدد (9110) في 3 مارس 2003 يقول وبصريح العبارة: «ألا إن الحرص فقط على لحمة مجتمع وعلى مصلحة الشيعة أنفسهم تضطرنا إلى تنبيههم ولو بالقول اليابس إلى الأضرار العظيمة التي تحصل للمجتمع البحريني ولمجتمع الخليج وللشيعة أنفسهم في البحرين والخليج» وما زلنا نعاني من هذا «القول اليابس».

وراح في مقال آخر يتهجم أو يشكك في شخصية هي محل تقدير لدى كل المسلمين وهو السيد حسن نصر الله فالهوس الطائفي جعله يتمادي ولا نعلم في ظل صمت القانون من القادم؟ يقول في مقالٍ بتاريخ 19 مارس/ اذار 2003 عدد (9126) قال في موقف السيد من العراق «ولعل الأرجح هو أن يتراجع السيد نصر الله أو يسكت نهائيا عن دعوته إلى عقد «مؤتمر طائفي عراقي... مستسلما ها هنا يعني السيد نصر الله إلى المشيئة الإيرانية القاضية بالتشارك عمليا مع القوات الأميركية في تصفية النظام العراقي القائم».

ما طرحته غيض من فيض وإلا فله مقالات أخرى لم يسعفني الوقت لطرحها في تشكيكه في أسبوع الوحدة الذي تم العام الماضي بل قام بسب الضيوف مباشرة وراح يقول صراحة: ان الذين شاركوا من بعض علماء أهل السنة والجماعة في هذا المؤتمر فهم لا يمثلون إلا أنفسهم وغير ذلك من الكلام التهجمي الجارح... ويبقى السؤال مرة أخرى من يقبل بذلك؟ هل بعد كل ما طرح تبقى كرامة لهؤلاء المواطنين فذلك لا يحدث حتى في أدغال افريقيا فحتى الهندوس في الهند لهم غيرة على عقائدهم ولو كانت بقرةَ فكيف بالمسلمين. اللهم اني قد بلّغت

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 254 - السبت 17 مايو 2003م الموافق 15 ربيع الاول 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً