أقامت إدارة مركز محمد بن جاسم كانو الصحي صباح أمس يوما صحيا حضره محافظ الشمالية أحمد بن سلوم، ووكيل وزارة الصحة عبدالعزيز حمزة وشاركت فيه مجموعة من الجهات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية، في الوقت الذي أكد فيه حمزة أهمية مثل هذه الفعاليات في مشاركة المجتمع في القيام بدور التوعية الصحية والذي يضمن النجاح في مهمات وزارة الصحة.
وأكد حمزة أيضا أن ثمار مثل هذه الفعاليات سيتم جنيها في المستقبل، لأنها لا تظهر مباشرة وإنما من خلال الأجيال المستقبلية.
وقد اشتمل المعرض الذي رافق الفعالية على عدة أقسام شاركت فيها عدة جهات منها المدارس الابتدائية والإعدادية في المنطقة وقسمي الأسنان ورعاية الأمومة والطفولة وصيدليتي وائل والمسقطي ونادي دار كليب والثروة السمكية وجمعية العلاج الطبيعي وقسم الأشعة، إضافة إلى مشاركة من وزارة الداخلية وإدارة المرور والدفاع المدني.
وعن تنظيم الفعالية أشارت المثقفة الصحية في المركز هدى عباس إلى أنه تم تشكيل لجنة ثلاثية من المركز الصحي والمحافظة الشمالية ووزارة الداخلية لتنظيم المعرض المصاحب للاحتفال.
أما عن مشاركة وزارة الداخلية فقال اختصاصي إدارة العلاقات العامة والإعلام المدني ياسر النفيعي إن الإدارة ركزت في مشاركتها على الإعلانات التوعوية الأمنية وحوادث الأطفال بالاشتراك مع إدارة الدفاع المدني وخفر السواحل.
وكان لقسم مركز رعاية الأحداث مشاركة في المعرض، إذ قالت مشرفتا المركز عريف هدى محمد النعار ونائب عريف مريم سلمان الدوسري إن المركز تابع إلى الشرطة النسائية ويستقبل الأحداث الذين كانت لهم شبهة جنائية بين الأعمار من السابعة حتى الخامسة عشرة، ويهدف إدخالهم المركز إلى فصلهم عن رفاق السوء.
والمركز مجهز - بحسب النعار والدوسري - بعيادة طبية متخصصة ومدرسة متكاملة وبرامج توعوية والتي تقوم بمهمة حماية الأحداث من الوقوع في الخطأ مرة أخرى.
وقالت النعار إن المركز يحتوي على حصص تربوية خاصة ومرسم للأشغال اليدوية إذ يقوم بالتأكيد على متابعة الأحداث لدراستهم وإلزام أهلهم بذلك.
أما عن المترددين على المركز الصحي فقال المشرف الإداري في المركز فتحي الشكر إن العدد بلغ في شهر أبريل/نيسان الماضي حوالي خمسة آلاف و239 مترددا صباحا، وتسعة آلاف و234 مترددا مساء، إذ إن المركز يعمل إضافة إلى الساعات الصباحية المعتادة من الرابعة حتى الثانية عشرة مساء، إضافة إلى عمله في يومي الخميس والجمعة من الساعة الثامنة صباحا حتى الواحدة ظهرا، ومن الرابعة حتى الحادية عشرة مساء.
وأضاف الشكر أن المركز يعد من المراكز ذات نوع «سوبر» إذ انه يشتمل على تسعة أقسام منها الأطباء والتمريض والعلاج الطبيعي وعيادة الأسنان والأشعة ورعاية الأمومة والطفولة والتثقيف الصحي والصيدلة والخدمات المختبرية إضافة إلى الشئون الإدارية.
ويخدم المركز تعدادا سكانيا يبلغ 24 ألفا و678 فردا، منهم 11557 ذكرا بحرينيا و11535 أنثى بحرينية، إضافة إلى 728 ذكرا غير بحريني و858 أنثى غير بحرينية. ويقدم المركز خدماته لسكان مدينة حمد من الدوار العاشر حتى الدوار الثاني والعشرين، إضافة إلى المجمعات 1041، 1042، 1044 في منطقة شهركان، ومجمعات 1046، 1048 في منطقة داركليب، ومزارع وجامعة البحرين في مجمع 1054.
إلا أن المركز يشتكي - بحسب عدد من الموظفين فيه - من قلة مواقف السيارات المخصصة للموظفين الأمر الذي يتسبب في الكثير من المشكلات لهم.
وفي كلمته التي ألقاها بالمناسبة قال محافظ الشمالية أحمد بن سلوم إن مجال الرعاية الصحية من المجالات التي يوليها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة اهتماما خاصا، وذلك من أجل ضمان توفير البيئة الصحية الملائمة التي يستطيع فيها الفرد أن ينتج ويقدم خدماته لبناء البحرين. مشيرا إلى أن المحافظة الشمالية تشجع وتدعم إقامة مثل هذه الفعاليات من منطلق حرصهم على مشاركة المؤسسات الحكومية والأهلية في كل ما يعمل على تنمية الإنسان البحريني وتوجيهه نحو الإحساس بالمسئولية وتعميق مفاهيم الوحدة الوطنية والأسرة الواحدة بهدف زيادة مشاركة المجتمع المحلي في تحقيق الأهداف والأولويات التي تلبي الاحتياجات الأساسية لكل تجمع سكاني في المجالات الصحية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
وأعقبتها كلمة رئيسة المركز جنان خلف التي أكدت فيها أهمية التعاون من أجل خلق مثل هذه الفعاليات التي تؤدي إلى آثار كبيرة على النشء، مشيرة إلى أن تحقيق شعار «تنشئة الأطفال في بيئة صحية ضمان للمستقبل» يتطلب تعاونا وجهدا كبيرا من قبل مختلف الأفراد.
ودعت خلف إلى التأكيد على وضع سلسلة من متطلبات الحياة الصحية من خلال نمط التغذية السليمة ووضع مقاييس السلامة في المنزل والروضة والمدرسة والطريق وأماكن الألعاب المختلفة التي تحتاج إلى المتابعة والتجديد وخصوصا تلك التي تحتاج إلى مقاهي انترنت.
وأشارت خلف إلى ضرورة التركيز على تغيير السلوكيات الخاطئة لدى النشء من خلال التنسيق بين المربين والمعلمين والمراكز الصحية.
أما رئيسة قسم التثقيف الصحي أمل الجودر فقالت في كلمتها التي ألقتها بالمناسبة إنه إذا أرادت أقسام التوعية أن تؤدي التوعية الصحية ثمارها وأن تحدث تغييرا في مواقف واتجاهات وسلوكيات الأفراد وجب ألا تكون التوعية حكرا على الأقسام المعنية في وزارة الصحة وإنما لابد من خلق شراكة بين هذه الأقسام ومختلف قطاعات وأفراد المجتمع. وأشارت الجودر إلى أنه أصبح ضروريا أن يكون أفراد المجتمع مشاركون إيجابيون في التوعية وليسوا مجرد متلقين سلبيين، مؤكدة أن هذا الأمر تم تطبيقه هذا العام بالفعل وخصوصا أن فعاليات يوم الصحة العالمي شملت المراكز الصحية كافة واستمرت على رغم انقضاء شهر أبريل/ نيسان الذي تم تخصيصه لهذه الفعالية تحديدا.
واشتمل برنامج الحفل أيضا على أنشودة لأطفال روضة النجاح، وتكريم الفائزين من المشاركين في اليوم الصحي
العدد 254 - السبت 17 مايو 2003م الموافق 15 ربيع الاول 1424هـ