أكدت الوكيل المساعد للشئون الاجتماعية في وزارة العمل والشئون الاجتماعية الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة استقرار ظاهرة الأطفال مجهولي الأبوين، موضحة أنها منذ حوالي عشرين عاما مستقرة ولا تشهد زيادة أو تفاقما.

جاء ذلك في تصريح أدلت به إلى «الوسط» بعد اجتماعها بالوفد الخليجي المشارك في الزيارة الاستطلاعية الحادية عشرة في مجال رعاية الفتيان من ذوي الاحتياجات الخاصة (الأحداث الجانحين ومجهولي الأبوين)، وذلك في مبنى الوزارة ظهر أمس ممثلة لوزير العمل مجيد العلوي.

وأوضحت الشيخة هند خلال اللقاء أن تجربة المملكة في مجال رعاية مجهولي الأبوين قديمة بدأت بجهود القطاع الأهلي بشكل طوعي، ومن ثم وجدت الحاجة إلى التنسيق لتحديث وتطوير الإجراءات الخاصة بها، ولذلك تم توفير الكادر من قبل ديوان الخدمة المدنية الأمر الذي يساعد - كما قالت - على الاستقرار ونمو الفرد في وظيفته واستفادته من التدريب. إضافة إلى عدم إغفال جانب التطوير وتنشيط الدورات بهدف رفع كفاءة الأداء في المؤسسة.

وعن الزيارة قالت إنها تهدف إلى تبادل الخبرات مع ذوي الاختصاص في مجال رعاية الفتيان، وأوضحت أن برنامج الزيارات يتضمن زيارة لدار الفتيان ورعاية الطفولة وبعض معالم المملكة. كما ذكرت أن الوفد التقى المسئولين في الوزارة بحضور رئيس مجلس إدارة دار رعاية الطفولة والفتيان أكبر محسن.

من جهة أخرى، كانت الشيخة هند قد أشارت خلال اللقاء إلى قانون الحضانة الأسرية الذي أصدر أخيرا في العام 2000 وعلى إثره شكلت لجنة الحضانة الأسرية، وأن القانون يؤكد أن يتم الاحتضان لعائلة بحرينية. مشيرة إلى أن الرأي العام بدأ يتقبل الفكرة وأنه حاليا لا يوجد أطفال رضع في الدار.

وأكدت أهمية الجو الأسري المستقر في عمر مبكر ليساعد ذلك في بناء وتكوين شخصية الفرد الفاعل في المجتمع، ولذلك هناك محاولات لتغطية جوانب القصور في الفترة الحالية لمتابعة أمورهم الدراسية وتقديم التوجيه النفسي لهم.

وذكرت أن بعض الأفراد استقروا في مرحلة الزواج وتكوين الأسر، ودخلت مجموعة منهم سوق العمل. وأكدت احتضان الطفل في عمر مبكر وأن الدولة تقدم إليه الدعم والرعاية من خلال الوزارة التي تحاول كما ذكرت أن تكتمل مختلف إجراءاتهم والتي من أهمها حصول الجميع على جوازات، إذ أكدت في هذا الجانب أن الجميع الآن لديهم جوازات وكانوا عادوا حديثا من رحلة إلى العمرة. كما أشارت الشيخة هند إلى محاولة تغطية كل جوانب النقص في احتياجات الفتيان عموما وفتح الحوار معهم وتنظيم لقاءات توعوية لهم في جميع المجالات النفسية والدينية والاجتماعية وغيرها.

ووفقا لها، فإن برنامج الزيارة التي ينظمه المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشئون الاجتماعية لدول مجلس التعاون بدأ في البحرين من 16 إلى 19 الجاري. ويتضمن برنامج الزيارة رحلة إلى الكويت من 19- 23، وإلى المملكة العربية السعودية من 23- 26، وقطر من 26 - 29 من الشهر الجاري. وإلى الإمارات العربية المتحدة من 29 من الشهر الجاري حتى 12 المقبل، وإلى سلطنة عمان من 2 - 6 من الشهر المقبل