كشف رئيس قسم السلامة والصحة المهنية في وزارة العمل والشئون الاجتماعية علوي شبر عن خطة للجنة العليا للسلامة والصحة المهنية لإصدار المزيد من التشريعات والمعايير الوطنية الخاصة بمختلف الأنشطة الاقتصادية. وذلك بشأن مخاطر بيئة العمل الفيزيائية والكيماوية والحيوية، مشيرا إلى أن اللجنة ستأخذ في الاعتبار القرارات النموذجية التي أقرت من قبل المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشئون الاجتماعية في دول مجلس التعاون الخليجي. كما ستأخذ في الاعتبار ظروف المملكة واحتياجاتها لحماية القوى البشرية من الأخطار المختلفة لبيئة العمل. وأضاف شبر أن اللجنة ستطلع على ما تضمنته الاتفاقات العربية والدولية بهدف الوصول إلى تشريعات ترتقي إلى المستويات الدولية وتؤهل المملكة مستقبلا للتصديق على المزيد من الاتفاقات والتوصيات.
جاء ذلك في تصريح له إلى «الوسط» على هامش افتتاح دورة وورشة العمل الإقليمية بشأن مخاطر الضجيج في بيئة العمل التي تنظم في الفترة من 17 إلى 21 الشهر الجاري في فندق الدبلومات برعاية وزير العمل والشئون الاجتماعية مجيد العلوي.
وقال مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون عثمان التويجري في كلمته إن العمل على تطوير وتكامل النظم والتشريعات لتغطي جميع المعايير والقياسات والمخاطر الفيزيائية والكيماوية والحيوية من شأنه أن يجعل المعنيين بالسلامة المهنية في المواقع الرسمية والأهلية كافة يؤدون عملهم بكفاءة بعيدا عن التقدير والاجتهاد الشخصي لضمان سلامة العمال وبيئة العمل والبيئة العامة. مؤكدا أن المتغيرات التي تتعرض لها بيئة العمل والزيادة المضطردة في المواد المسببة للأضرار الصحية فيها تجعل أمر متابعة وتحديث تلك النظم والتشريعات وفق أحدث المستويات العربية والدولية غاية في الأهمية.
كما شدد التويجري على أهمية الجهد الخليجي المشترك بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونا مع منظمة العمل الدولية والمعهد العربي للصحة والسلامة المهنية لمراجعة وتحديث وتطوير منظومة القرارات التنفيذية التي أعدت واعتمدت سابقا. إضافة إلى تنفيذ الكثير من البرامج والفعاليات للنهوض بمستويات الصحة المهنية وأهمها ندوة إقليمية عن منع الحوادث الصناعية الكبرى.
من جانبه أكد وزير العمل مجيد العلوي في كلمته أهمية الصحة والسلامة المهنية في الحفاظ على الثروات البشرية والاقتصادية بالكشف عن المخاطر والأسباب المؤدية إليها. واتخاذ الإجراءات والاحتياطات الوقائية الكفيلة بمنع وقوعها، وذلك باعتبار أن الصحة المهنية تهدف إلى إيجاد بيئة عمل آمنة خالية من المخاطر. وأوضح أن تنظيم الدورة يستهدف دراسة مخاطر الضجيج في بيئة العمل، وأنها تأتي متوافقة مع التغيرات المتسارعة في مجالات العمل. وفي تصريح صحافي نوه الوكيل المساعد لشئون العمل ورئيس اللجنة العليا للسلامة والصحة المهنية صادق الشهابي بأن الدورة تمثل باكورة أعمال اللجنة، مشيرا إلى عدة برامج تم وضعها قبل أسبوعين وسيتم تنفيذها بالتعاون مع المسئولين في الوزارة. ومنها كما أشار إلى تنظيم زيارات للمصانع ودعوتها إلى تعديل الأوضاع الصحية والمهنية والمادية للعمالة. وتمنى أن تخرج الدورة بتوصيات ممكنة التحقيق تحقيقا لما يضمن بيئة عمل مناسبة للعمالة في المؤسسات كافة
العدد 254 - السبت 17 مايو 2003م الموافق 15 ربيع الاول 1424هـ