غادر الرئيس الايراني سيد محمد خاتمي المملكة بعد زيارة رسمية استغرقت يومين وصفت بأنها تاريخية نظرا إلى ما تحقق فيها من تقارب كبير في وجهات النظر كما اسفرت عن توقيع 6 اتفاقات اهمها الاتفاق الامني بين البلدين.
وأبدى الجانبان البحريني والإيراني ارتياحهما من مجمل الزيارة التي قام بها الرئيس الايراني للبحرين.
كما أكدا معارضتهما السياسات والإجراءات التي تعرض استقرار المنطقة وأمنها إلى الخطر، ودان الجانبان «الحادث الإرهابي» الذي تعرض له أخيرا عدد من المجمعات السكنية في السعودية، مؤكدين شجبهما لظاهرة الإرهاب في صورها وأشكالها كافة، مع ضرورة فصل المقاومة الوطنية والمشروعة ضد الاحتلال عن العمليات الإرهابية.
كما أكد الجانبان حرصهما على استقلال العراق ووحدته وسلامته الإقليمية، وطالبا منظمة الأمم المتحدة القيام بدورها الرئيسي من اجل استتباب السلام والاستقرار والأمن فيه، وبذل الجهود الحثيثة للإسراع في عملية إعماره وإعداد الأرضية الملائمة لإجراء انتخابات تمكن الشعب العراقي من إقامة النظام السياسي الذي يرتضيه.
وفي مؤتمر صحافي عقد أمس بين نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن مبارك ونظيره الايراني، أكد كمال خرازي أن «سياسة الاصلاحات في ايران أدت الى مزيد من التقارب مع جيران المنطقة بل وتعميق العلاقات في مختلف المجالات».
واضاف قائلا: «لا شك ان زيارة الرئيس محمد خاتمي خير دليل على ذلك وهو ما يؤكد عزم طهران على الاستمرار في هذا النهج من خلال ازالة عوامل التوتر وادارة المنطقة بأيدي شعوبها».
وردا على سؤال عما اذا كان الاتفاق الامني الذي وقع بين البلدين ناتج عن التهديدات الاميركية ضد ايران اكد خرازي ان هذه الاتفاقات لا صلة لها بالتهديدات موضحا أن سياسة طهران الحالية تتركز على تدعيم العلاقات مع الدول الاخرى وليس من أجل خدمة مصالح ثنائية فقط بل مصالح المنطقة برمتها.
كما تناولت المباحثات مسيرة السلام في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، واتفقت وجهتا نظر الجانبين على ضرورة إيجاد تسوية تشمل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.
المنامة - بنا
أبدى الجانبان البحريني والإيراني ارتياحهما من مجمل الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيد محمد خاتمي للبحرين، وما تمخضت عنه الزيارة من توقيع اتفاقات متعددة اقتصادية وثقافية وسياحية وإعلامية بين الطرفين.
كما أكدا معارضتهما السياسات والإجراءات التي تعرض استقرار المنطقة وأمنها إلى الخطر، ودان الجانبان بشدة الحادث الإرهابي الشنيع الذي تعرض له أخيرا عدد من المجمعات السكنية في المملكة العربية السعودية، مؤكدين شجبهما لظاهرة الإرهاب في صورها وأشكالها كافة، مع ضرورة فصل المقاومة الوطنية والمشروعة ضد الاحتلال عن العمليات الإرهابية.
كما أكد الجانبان حرصهما على استقلال العراق ووحدته وسلامته الإقليمية، وطالبا منظمة الأمم المتحدة القيام بدورها الرئيسي من اجل استتباب السلام والاستقرار والأمن فيه، وبذل الجهود الحثيثة للإسراع في عملية إعماره وإعداد الأرضية الملائمة لإجراء انتخابات تمكن الشعب العراقي من إقامة النظام السياسي الذي يرتضيه.
جاء ذلك في البيان الختامي المشترك الذي صدر في المنامة في ختام زيارة الرئيس خاتمي لمملكة البحرين.
وعقد الجانبان مباحثات رسمية وذلك «في جو سادته روح الأخوة والتفاهم أعربا خلالها عن ارتياحهما التام لما وصلت إليه علاقات البلدين» و«أكدا حرصهما على تطوير وتعزيز هذه العلاقات للوصول بها إلى المستوى الذي يحقق طموحات وغايات البلدين ومصالحهما المشتركة في مختلف المجالات.
وفى هذا الإطار وقع البلدان اتفاقا ومذكرات تفاهم تخدم مختلف مجالات التعاون المشترك شملت الآتي: اتفاق التعاون الأمني، مذكرة تفاهم في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع للعقاقير المخدرة والمؤثرات العقلية والمواد المركبة منها، مذكرة تفاهم في مجال المعارض التجارية، مذكرة تفاهم للتعاون الفني في مجال المواصفات والمقاييس وضبط الجودة، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الثروة السمكية، مذكرة تفاهم للتعاون المشترك بين وكالة أنباء البحرين (بنا) ووكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (أرنا)، مذكرة تفاهم للتعاون في المجال السياحي.
وقد أعرب الجانبان عن ارتياحهما للنتائج الطيبة التي حققتها وتحققها اللجنة السياسية المشتركة ولجنة التعاون الاقتصادي بين البلدين مؤكدين دعمهما التام لعمل هاتين اللجنتين ونتائج اجتماعاتهما المشتركة.
كما رحبا بإقامة الأسابيع الثقافية في كلا البلدين اعتبارا من العام المقبل 2004.
وأشاد الجانبان بنتائج الاجتماعات التي عقدها مجلس رجال الأعمال البحريني الإيراني المشترك، وأكدا دعمهما لدور هذا المجلس في تطوير وتنمية التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين لما للقطاع الخاص من دور فاعل وايجابي في هذا المجال.
وأكدا على العمل لتحقيق التكامل الاقتصادي في المنطقة، وفي هذا الإطار أشاد صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى بالدور الايجابي والبناء للجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة، وكذلك آراء وتوجهات الرئيس خاتمي، ومنها اقتراحه القيّم بشأن حوار الحضارات ودوره في تعزيز الثقة والتقارب والتواصل بين حكومات وشعوب العالم.
من جانبه، أعرب الرئيس الإيراني عن تقديره «للتطورات المهمة والبناءة التي تشهدها مملكة البحرين على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والقائمة على تطوير المشاركة الشعبية وتحقيق المزيد من التقدم والتنمية والرخاء في مملكة البحرين».
واستعرض الجانبان الأوضاع والتطورات الخطيرة في المنطقة إذ عبرا عن حرصهما على التنسيق والتشاور المتواصل بين دولها من اجل الحفاظ على أمنها واستقرارها وإبعادها عن أي تهديد يواجهها حاضرا ومستقبلا، وأكدا معارضتهما السياسات والإجراءات التي تعرض استقرار المنطقة وأمنها للخطر.
ودان الجانبان بشدة «الحادث الإرهابي الشنيع الذي تعرض له أخيرا عدد من المجمعات السكنية في المملكة العربية السعودية وما نتج عنه من إزهاق للأرواح البريئة وخسائر في الممتلكات، مؤكدين شجبهما ورفضهما ظاهرة الإرهاب في صورها وأشكالها كافة، كما أكد الجانبان ضرورة فصل المقاومة الوطنية والمشروعة ضد الاحتلال عن العمليات الإرهابية، وطالبا بمواجهة الإرهاب من خلال إجراء دولي شامل وفى إطار منظمة الأمم المتحدة.
وفى مجال استعراضهما للوضع الراهن في العراق، أكد الجانبان حرصهما على استقلاله ووحدته وسلامته الإقليمية، وطالبا منظمة الأمم المتحدة القيام بدورها الرئيسي من اجل استتباب السلام والاستقرار والأمن فيه، وبذل الجهود الحثيثة للإسراع في عملية إعماره وإعداد الأرضية الملائمة لإجراء انتخابات تمكن الشعب العراقي من إقامة النظام السياسي الذي يرتضيه.
كما عبرا عن أسفهما العميق للمآسي والمحن الأليمة التي تعرض لها الشعب العراقي خلال السنوات الماضية، وأبديا استعداد بلديهما للتعاون وتقديم المساعدات الإنسانية لشعب العراق.
وأورد البيان أن الجانبين بحثا التطورات الخطيرة على الساحة الفلسطينية الناتجة عن تصعيد سياسات الاحتلال والقمع والحصار والتشريد والاغتيال والاعتقال التي يمارسها الكيان الصهيوني المحتل ضد الشعب الفلسطيني، ونددا بهذه الإجراءات التي تتنافى مع القوانين والأعراف الدولية كافة وجميع القيم والمفاهيم الإنسانية، مؤكدين دعمهما للشعب الفلسطيني من اجل تعزيز صموده ومقاومته ومواصلة نضاله لنيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وناشدا المجتمع الدولي والقوى المحبة للسلام نصرة الحق واتخاذ كل إجراء لإحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط الذي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال وقف العدوان والانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة كافة، بما فيها الجولان العربي السوري ومزارع شبعا اللبنانية.
وعبر الجانبان عن أملهما في أن تؤدي أية مبادرة عادلة إلى تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط.
وأعرب الجانبان عن قلقهما العميق لإنتاج وتكديس أسلحة الدمار الشامل من قبل «إسرائيل»، واعتبرا أن هذا الأمر يعد تهديدا لأمن المنطقة، نظرا إلى عدم التزام «إسرائيل» بالقرارات الدولية، وأكدا ضرورة وأهمية جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، ووجوب التزام جميع الأطراف بمعاهدة حظر انتشار مثل هذه الأسلحة تحت إشراف ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المنشآت النووية كافة في هذه المنطقة من دون استثناء.
المنامة - ريم خليفة، بنا
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة أن زيارة صاحب الجلالة عاهل مملكة البلاد لطهران وزيارة الرئيس الإيراني لمملكة البحرين واللقاءات والاجتماعات التي تتم في إطارها بين البلدين، ومنها اجتماعات اللجنة السياسية المشتركة ولجنة التعاون الاقتصادي، كل ذلك يسهم في تهيئة الأرض الصالحة وترسيخ الثقة ومد جسور التعاون والتكامل الثنائي والجماعي بين دول المنطقة.
وقال الوزير في مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس مع وزير الشئون الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية كمال خرازي ان زيارة الرئيس خاتمي التاريخية شملت استعراضا شاملا للوضع في المنطقة وتطوراته ومتغيراته، وخصوصا الوضع الراهن في العراق، إذ اتفق البلدان على العمل معا من اجل إعادة تأهيله باعتباره بلدا مستقلا وموحدا في ظل نظام يقرره شعب العراق ويضم فئاته وأطيافه السياسية كافة ويمكنه من التعاون مع جيرانه في إرساء امن واستقرار المنطقة ونموها وازدهارها.
كما تم تأكيد التعاون والتنسيق بين دول المنطقة وإبعادها عن أي خطر يتهدد أمنها واستقرارها.
وبالنسبة إلى الوضع في منطقة الشرق الأوسط في ظل ما تشهده الساحة الفلسطينية من مواجهات نتيجة الممارسات الإسرائيلية التعسفية، قال الشيخ محمد بن مبارك انه تم تأكيد أن السلام العادل والشامل لا يمكن أن يتحقق إلا بانسحاب «إسرائيل» من الأراضي العربية كافة المحتلة في العام 1967 والإقرار بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى أن علاقات البلدين الجارين المسلمين شهدت منذ زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد لطهران في أغسطس/آب من العام 2002 نموا وتطورا مطردا على الأصعدة كافة، إذ أرست جسور الثقة بين البلدين وفتحت الأبواب للتعاون بينهما في مختلف المجالات، وان توقيع البلدين اتفاق التعاون الأمني خير دليل على ذلك، كما أن مذكرات التفاهم الست التي تم توقيعها في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياحية تؤكد رغبة البلدين وحرصهما على تعزيز تعاونهما وتحقيق مصالحهما المشتركة.
وقال الشيخ محمد بن مبارك انه تم تأكيد ضرورة التنسيق والتعاون بين دول المنطقة وإبعادها عن أي خطر يهدد أمنها واستقرارها.
من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي ان المنطقة واجهت تحديات كثيرة وتهديدات عدة وشهدت حربين كانت لهما آثار سلبية على المنطقة مبينا انه على ضوء التحديات فإن هناك أجواء من الثقة المتبادلة والقيام بإزالة التوتر وتعزيز التعاون بين دول المنطقة. وأوضح خرازي أن المبادرات والخطوات التي تمت بين إيران وبلدان الخليج ومنها الاتفاق الأمني يأتي في إطار المصالح المشتركة وتعزيزها وان هناك تطلعات إلى أن تكون المنطقة تحت إدارة بلدان المنطقة منها وان يسود المنطقة الأمن والسلام والتعايش وهو ما يؤدي إلى رقي وازدهار وتنمية المنطقة.
وعن مدى انعكاس البعد السياسي للنهج الإصلاحي في إيران على علاقات إيران بدول الخليج عامة وبالبحرين خاصة قال خرازي إن الإصلاحات في إيران هي المنظور السياسي البارز الذي تشهده إيران وان سياسة الإصلاحات من بعدها الأوسع أدت إلى تقارب أكبر وتعميق أوسع في العلاقات بين إيران ودول الخليج.
وعن توجهات بعض دول المنطقة للتطبيع مع «إسرائيل» وردود فعل حكومة خاتمي على هذه التوجهات على ضوء السياسة المؤيدة للتقارب مع دول المنطقة، قال خرازي إن بلاده ترفض مثل هذا التوجه وترى أن مثل هذا العمل يؤدي إلى إيجاد فجوة بين الصفوف الاسلامية. وردا على سؤال عن تعرض إيران لضغوطات أميركية وهل ان جولة خاتمي في المنطقة ستخفف حدة هذه الضغوط، قال خرازي إن الولايات المتحدة تعمل من خلال سياسة «إما معنا أو ضدنا» موضحا أن البلدان لا تريد أن تتماشى سياستها مع واشنطن وان الكثير من البلدان تعارض الطلبات والتوجهات الأميركية.
وأضاف: ان إيران، ليست لها علاقة مع الولايات المتحدة بل هناك خلافات جذرية بين البلدين إلا أن ذلك لا يمنع قيام جمهورية إيران بتوسيع علاقاتها مع جميع بلدان العالم.
وأوضح أن أفضل نموذج لهذا التوجه هو توسيع قاعدة العلاقات مع بلدان الجوار وان زيارة خاتمي هي إشارة واضحة وتأكيد لنهج التوجه الإيراني المنفتح.
وعما إذا كانت المباحثات قد تطرقت إلى الجزر الإماراتية، قال الشيخ محمد بن مبارك إن المباحثات تطرقت إلى الوضع الراهن في المنطقة من جميع جوانبه، وكان بحثا مفصلا. وبالنسبة إلى الإمارات، فان البحرين مسرورة بما توصل إليه الجانبان في هذا الموضوع والتقدم الذي تحقق مع الأمل في أن تتوصل الحكومة في إيران والإمارات إلى الحل المرضي للطرفين.
قصر الشيخ حمد، القضيبية - بنا
أكد كل من رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة والرئيس الإيراني سيد محمد خاتمي أهمية الإسراع في تشكيل حكومة عراقية وطنية تستند إلى الإرادة الشعبية، وكذلك حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف، كما أكدا أن العلاقات المتطورة القائمة بين البحرين وإيران «محل فخر ونموذج يحتذى به» في العلاقات الدولية التي عززتها الزيارات التاريخية المتبادلة من قيادتي البلدين.
فقد عقدت في المنامة أمس جلسة مباحثات بين رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة والرئيس الإيراني سيد محمد خاتمي وذلك في مقر إقامته في قصر الشيخ حمد في القضيبية.
وقد رحب سمو رئيس الوزراء بزيارة الرئيس الإيراني للبحرين وبالمباحثات التي أجراها مساء أمس الأول مع صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، والتي تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين ومختلف القضايا الإقليمية والإسلامية التي تهم البلدين والمنطقة.
وخلال اللقاء، استعرض الرئيس الإيراني ورئيس الوزراء، العلاقات التاريخية القائمة بين مملكة البحرين والجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي سيعززها ويسهم في تنميتها والدخول بها إلى مرحلة جديدة تبادل الزيارات على مستوى القادة والمسئولين في كلا البلدين. كما تم استعراض مجالات التعاون بين البلدين وسبل تطويرها والارتقاء بها إلى مستويات أعلى في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية والاستثمارية والأمنية والإعلامية وفي قطاع النقل والاتصالات، وذلك في ضوء الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها بين البلدين خلال الزيارة الحالية للرئيس الايراني.
ثم تطرق الجانبان إلى الأوضاع الراهنة التي تمر بها المنطقة، وخصوصا الوضع في العراق، إذ تم تأكيد أهمية إقامة حكومة عراقية تبلور الإرادة الشعبية فيه، وتتولى مسئولية إعادة الأمن والاستقرار.
كما تناولت المحادثات بين سمو رئيس الوزراء والرئيس الإيراني عملية السلام في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، فأكد الجانبان حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة قد أشاد في بداية اللقاء، بالنهج الإصلاحي الذي يقوده الرئيس خاتمي، مشيرا إلى أن سموه يتابع بسرور وارتياح ما تمضي فيه الجمهورية الإسلامية الإيرانية من تطور وتقدم وازدهار في مختلف المجالات، منوها سموه بمواقفها في مد جسور التعاون والثقة التي تدعم مسيرة العمل المشترك. كما أشاد سموه بالجهود المباركة لصاحب الجلالة الملك المفدى التي أعطت دفعا قويا لتطوير العلاقات بين البلدين منذ قام جلالته بزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في شهر أغسطس/آب الماضي، والتي عززتها الزيارة التاريخية الحالية للرئيس الإيراني لمملكة البحرين.
وقال رئيس الوزراء: «إن العلاقات بين مملكة البحرين والجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست وليدة اليوم، وإنما هي علاقات لها جذور تاريخية، وإننا نفخر بأنها أصبحت مثالا يحتذى به في التعاون القائم على الاحترام المتبادل وفي السعي نحو تطويرها ودفعها قدما إلى الأمام».
من جانبه عبر الرئيس الإيراني عن اعتزازه بالكلمة «المفعمة بالمحبة» التي وجهها رئيس الوزراء خلال الاجتماع، وبحرص مملكة البحرين على الارتقاء بمجالات التعاون بين البلدين.
وأشاد بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين الجارين، والتي دخلت إلى مرحلة جديدة من خلال توقيع الاتفاقات الثنائية ومذكرات التفاهم إضافة إلى ما يجمع بين البلدين من علاقات ودية وتعاون ايجابي، مؤكدا أهمية بذل المزيد من الجهود للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية لتكون في مستوى العلاقات السياسية المتقدمة بين البلدين، وأعرب عن إيمانه بأن ذلك سيكون محور اهتمام جلالة الملك والحكومة. وخلال اللقاء وجه الرئيس خاتمي الدعوة إلى رئيس الوزراء للقيام بزيارة رسمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقبل سموه الدعوة واعدا بالقيام بها في أقرب فرصة ممكنة.
القضيبية - بنا
استقبل رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد خاتمي مجموعة من أصحاب الفضيلة علماء الدين يرافقهم وكيل وزارة الشئون الإسلامية الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة.
وأشاد الرئيس الإيراني خلال اللقاء بالدور الذي يضطلع به رجال الدين في البحرين لخدمة الإسلام والمسلمين. ومن جانبهم عبر العلماء عن شكرهم للرئيس الإيراني علي مشاعره تجاههم مؤكدين أن هذه الزيارة التاريخية ستسهم بشكل واضح في تدعيم أواصر الأخوة والتعاون بين البلدين.
المنامة - بنا
التقى الرئيس الإيراني سيدمحمد خاتمي في مقر إقامته في قصر الشيخ حمد بالقضيبية بعد ظهر أمس بأفراد الجالية الإيرانية في مملكة البحرين.
وألقى السفير الإيراني لدى المملكة محمد فراز مند كلمة رحب فيها بالرئيس خاتمي والوفد المرافق له وأعرب عن سعادة الجالية الإيرانية بلقائها به.
وأشاد بالعلاقات القائمة بين البلدين وشعبيهما المسلمين، بعد ذلك ألقى الرئيس الإيراني كلمة رحب فيها بأفراد الجالية الإيرانية وأشاد بدورهم في تعزيز وتطوير علاقات الصداقة والمودة بين شعبي البلدين.
واشاد بنتائج مباحثاته مع جلالة الملك المفدى وما اسفرت من نجاح على الاصعدة كافة.
المنامة - بنا
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة ان زيارة الرئيس الإيراني للبحرين ستفتح آفاقا جديدة من التعاون بين البلدين على الأصعدة كافة.
جاء ذلك في الاجتماع الذي عقده أمس مع وزير الشئون الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية كمال خرازي الذي يرافق الرئيس الإيراني سيد محمد خاتمي في زيارته الحالية للمملكة.
وتم خلال الاجتماع استعراض مجمل القضايا التي تهم البلدين المسلمين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتدعيمها وخصوصا المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية على ضوء الاتفاقات التي تم توقيعها أمس الأول.
كما تم خلال الاجتماع بحث القضايا التي تهم منطقة الخليج وخصوصا الأوضاع الراهنة في العراق، فأكد الجانبان ضرورة إقامة حكومة عراقية تضطلع بمهمات إعادة الأمن والاستقرار وتتولى إعادة الإعمار.
كما تناولت المباحثات مسيرة السلام في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، واتفقت وجهتا نظر الجانبين على ضرورة إيجاد تسوية تشمل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.
وأكد الوزيران - حين تطرق البحث إلى ظاهرة الإرهاب - ضرورة تضافر الجهود لمكافحة الإرهاب بشتى صوره وأيا كان نوعه
العدد 254 - السبت 17 مايو 2003م الموافق 15 ربيع الاول 1424هـ