التقى مرزوق بأحد النواب وجرى هذا الحوار بينهما:

مرزوق: قرأت أن العلاوات التي تعطى لكم هي غير موضوعية.

النائب: يعني شنهو غير موضوعية؟

مرزوق: يعني تخالف الدستور وأنتم كنواب تمثلون السلطة التشريعة أولى الناس بعدم مخالفة الدستور وأنتم حماة القانون أو روح الدستور وروح القانون.

النائب: تصدق إحنا ولا درينا بأن هذه العلاوات غير مقبولة إلا بعد أن قرأنا في الصحيفة.

مرزوق: ألحين دريت... ماذا ستفعل؟

النائب: أنا دريت عقب ما تسلمت العلاوة وليس على من لا يدري قبل تسلم العلاوة حرج ولا يمكن أن ألغي ما تم إقراره بأثر رجعي خصوصا أنه يتعلق بنواب الشعب وأنا بالمناسبة اعتبرها هدية من الحكومة ولا يرد الهدية إلا اللئيم.

مرزوق: أنتون نواب جيتون من أجل حماية أموال الشعب وليس من أجل إهدارها.

النائب: الأموال عندما تدخل في جيوب ممثلي الشعب فكأنما دخلت في جيوب الشعب يا مرزوق.

مرزوق: بس انتون تريدون علاوات بس ما نشوف شغل منكم مثل باقي المجالس النيابية في العالم.

النائب: يا مرزوق نحن نعمل بطريقة الخطوة خطوة.

مرزوق: وضح ما فهمت هل هذه نظرية جديدة في الإدارة؟

النائب: راح أوضح لك: إحنا قررنا أن نحقق كل مطالبنا الشخصية بما فيها العلاوات والمزايا الأخرى حتى نصل إلى مستوى الاكتفاء وعندها لن نهتم بأمرنا بل سنهتم بأمر الآخرين وهم هذا الشعب.

مرزوق: ومتى سيبدأ اهتمامكم بقضايا الشعب؟

النائب: هذا يعتمد على مدى تنفيذ الحكومة لالتزاماتها تجاه مزايا أعضاء المجلس وأريد أن أضيف يا مرزوق بأن جمعيتكم تستطيع مساعدتنا في هذا الأمر.

مرزوق: كيف ذلك؟

النائب: بإخبارنا بجميع المزايا اللازمة للنائب والطلب من الحكومة توفيرها في أسرع وقت.

مرزوق: أقترح إذن أن يمتد الفصل التشريعي إلى عشرين سنة بدل أربع سنوات