ضمن الكثير من التجليات التي حفل بها عصر العولمة وثورة الاتصالات، كان للسوق نصيب وافر في العصر الرقمي عبر «التجارة الالكترونية»، التي يقتضي التعامل بها ـ ضمن ما يقتضي ـ معرفة باستخدام تقنيات أجهزة الحاسوب ان لم يكن امتلاكها، فضلا عن بنيات أساسية الكترونية تعتمد الحاسوب وسيطا مفصليا لا غنى عنه، وخلال سنوات قلائل من مسيرتها الصاعدة غدت «التجارة الالكترونية» تكتسب زخما جديدا يوما إثر يوم، وتحقق اختراقات وضعتها في طليعة ساحات السوق المعاصر الواعدة.

غير ان «الفجوة الرقمية» التي تعانيها المنطقة، والتي تعزز واقع «الأمية الرقمية» في عالمنا العربي تحول دون بناء أسواق الكترونية واعدة في المنطقة العربية، وعلى رغم ان بعض البلدان العربية، لاسيما دول الخليج والمغرب والى حد ما مصر، استطاعت ان تنجز بناءات مقدرة لسد «الفجوة الرقمية» فإن الكثير من البلدان العربية مازالت تعاني منها بحيث تتجاوز نسبة «الأمية الرقمية» في بعض البلدان العربية نسبة 97 في المئة