قال عضو المركز البحريني لحقوق الإنسان نبيل رجب إن المركز يعتزم إقامة ندوة جماهيرية عن «التمييز في التوظيف بين النص والتطبيق» في اليوم الثاني من شهر يونيو/حزيران المقبل في مبنى نادي العروبة، يشارك فيها كل من النائب البرلماني عبدالنبي سلمان، والكاتب الصحافي سيدضياء الموسوي، وان المركز وجه الدعوة إلى اثنين من كبار المسئولين الرسميين للمشاركة في الندوة، ولم يتلق ردا على الدعوة الموجهة إليهما حتى الآن، مطالبا بوجود قوانين واضحة «تجرّم التمييز العنصري».

وعن أسباب طرح الندوة قال رجب: «إن التوظيف على أساس الطائفة والمحسوبية أصبح من الوضوح، بحيث صار يهدد وحدتنا الوطنية، بجانب انه انتهاك خطير، ومن المهم علينا كمجتمع أن نحاربه، كما يجب أن تحاربه الحكومة، وخصوصا أن المملكة صادقت على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري».

وأضاف «الدستور البحريني واضح في مناهضة التمييز بكل أشكاله، لكننا لا نرى من القوانين ما يترجم هذه النصوص الدستورية، فوجود قوانين تجرّم التمييز أصبح من الضرورات المهمة لحفظ الوحدة الوطنية».

ومن جهته أكد النائب سلمان مشاركته في الندوة وأولوية محاربة ظاهرة التمييز في التوظيف، والتي تعتبر «همّا شعبيا عاما»، وقال لـ «الوسط»: «إن طرح هذه القضية يلقى دعما شعبيا، وتفهما من جميع الفئات بما فيهم كبار قادة البلاد، فقبل أيام استمعنا إلى قرينة صحاب الجلالة الملك صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، وهي تؤكد في لقائها بطلبة جامعة البحرين أن التمييز هو عادة دخيلة على بلدنا وأنه لابد للجميع من محاربته وهذا يعني أن الجميع صار يعي بشكل واضح أن الفئوية طغت على الكثير من أوجه حياتنا وبالتالي فلابد من وقفة مصارحة مع النفس ومع الآخرين وأولهم الحكومة التي يجب عليها أداء الدور الأكبر في كبح جماح هذه الظاهرة، تحاشيا لعواقبها الوخيمة، وخصوصا بعدما تنبه له كبار المسئولين في المملكة»