منظمة فريدم هاوس الأميركية ومقاييس الحرية
أسست في الولايات المتحدة الأميركية في العام 1949 من قبل اثنين من العاملين في المجال الاجتماعي من الاميركان الأفارقة وهما اوتو بي وموريل سنودين. وقد نشأت الفكرة أساسا من عمليات التنظيم الأولية التي كانت تتم بين الجالية ومجلس البلدية فيما يتعلق بشئون الجالية في منطقة ابر في الفترة منذ العام 1947 حتى العام 1949. وقد كان الهدف الأول من التفكير في انشاء هذه المنظمة هو تركيز فعالية الجالية في نضالها من أجل تحسين أوضاع احيائها والحصول على مدارس جيدة، والتآلف بين المجموعات الدينية والعرقية والعنصرية المختلفة في منطقة روكسبري بماساشوسيتس.
اراد الاثنان ان يحطما الجدران التي تفصل الناس بسبب اللون والسن والدين والعرق، وكان مدير مركز سينت مارك الاجتماعي أوتو في الوقت الذي تزوج فيه موريل سذربلاند سنودين. وقد أصر الاثنان على البقاء في روكسبري والعمل على تأكيد توازنها كحي من احياء الطبقة المتوسطة تعيش فيه عرقيات متعددة، وآملا في تحقيق اهدافهما عن طريق ربط الجالية بالخدمات الموجودة وبتوفير الخدمات التي تفتقدها الجالية.
بدأت المنظمة في العام 1949 مكتبا صغيرا، وتركزت مشروعات الاثين في البداية على جاليتهما وذلك في المدارس والشوارع والمتاجر ومع رجال الاعمال. كان العمل يمثل تحديا كبيرا ولكن ارادتهم لخلق تغييرات دائمة كانت اكبر، وكان مجلس الادارة فعال جدا ومتنوع. كما كانت اهدافه الأساسية هي تطوير رأس مال ضخم وتأسيس قاعدة في الجالية وتأمين مبنى أكبر للمنظمة.
وفي العام 1952 تمكنت ادارة المنظمة وبتشجيع من الجالية من شراء مبنى اكبر، تم ترميمه في العام 1961 بعد ان اتلفه حريق شب فيه في العام 1960، وهو المبنى الذي لا يزال قائما حتى اليوم. وتحصل المنظمة على الدعم المالي لها من اقامة الفعاليات المختلفة مثل العروض الأزياء او حفلات النجوم. وتسعى المنظمة الآن لتعزيز التعليم، والاقتصاد، والتطور، والمشاركة المدنية بين جاليات بوستون الملونة، كما تسعى لتثبيت رأس المال الاجتماعي وتقويته وتطويره بالاضافة الى عملها الدائم على تعزيز التعاون بين المنتمين للعراقيات والأجناس والأديان المختلفة. تقاعد كل من اوتو وموريل في العام 1984 ومنذ ذلك الحين تولى عدة اشخاص منصب الادارة وهم سينثيا باريس، زتمبروس نانجيروني، توي براون، جوانيتا ويد، جواندا جونسون، نورمان هجينز، غيل سناودين، هارلين جونز، وكان آخرهم سكون دارلينغ الذي تولى الادارة منذ العام 2001.
فريدم هاوس لديها معايير للحريات في بلدات العالم وهي صنفت البحرين مؤخرا في موقع متقدم، إعتمادا على تحسن حرية الانسان في السنتين الماضيتين والامل ان يستمر التحسن، ولكن بعض العقبات التي طرأت مؤخرا مؤخرا خصوصا فيما يتعلق بقانون الصحافة والنشر قد يضر بالمرتبة التي حصلت عليها البحرين في السنوات المقبلة. المحرر الحقوقي
العدد 266 - الخميس 29 مايو 2003م الموافق 27 ربيع الاول 1424هـ