تعتزم المؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية (ايفيس) بدء نشاطها في منطقة الخليج قريبا من خلال مركزها الإقليمي الذي سيتخذ من المنامة مقرا له. وقالت ممثلة منظمة «ايفيس» في الخليج ومديرة المكتب الإقليمي نورا كينكشيان إن المؤسسة تسعى إلى توفير المساعدة الفنية المطلوبة لوضع أنظمة لادارة الانتخابات في الديمقراطيات الناشئة حديثا ودعم الديمقراطية وتفعيل دور المرأة في الحياة الديمقراطية.
وعن ابرز نشاطات المنظمة، أشارت كينكشيان بالقول ان خبراء «ايفيس» أحرزوا تقدما ملحوظا في إدارة الانتخابات الدائمة وانتهاج الشفافية في اكثر من 120 بلدا، وخصوصا الانتخابات التي جرت في إندونيسيا وتعد انتخابات تاريخية في العام 1999.
وتضيف: «كما أشرفت المنظمة في العام نفسه على الانتخابات في نيجيريا وعملت على تسجيل 58 مليون مواطن ليتمكنوا من المشاركة في الانتخابات.
وتكتسب هذه المشاركة أهمية بالنظر إلى الأوضاع التي كان يعيشها البلدان من حيث التوتر السياسي».
وعن نشأة المؤسسة قالت كينكشيان: «لقد جاء تأسيس المؤسسة في الولايات المتحدة في العام 1987 كمنظمة دولية وخاصة ومستقلة عن الحكومة الأميركية لتتمتع بتنسيق واسع مع منظمات الأمم المتحدة والدول الأوروبية التي تعنى بنفس الشأن وذلك لترسيخ مفاهيم الديمقراطية بعيدا عن أي انتهاكات وتنميتها وترويجها حول العالم من خلال المساعدة المنتظمة والشاملة التي تراعي النواحي المختلفة».
وتضيف: «تدرك المؤسسة جيدا أن لكل بلد أوضاعها الاجتماعية والثقافية والتاريخية والاقتصادية التي تنفرد بها عن غيرها من الدول لذلك يتم التعامل مع كل دولة وفقا لما يتناسب مع أوضاعها، وقد أحرز خبراء المؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية تقدما ملحوظا في مفهوم إدارة الانتخابات».
وتحتل مشاركة النساء السياسية حيزا مهما في نشاطات ايفيس اذ تشير كينكشيان إلى أن دعم مشاركة المرأة في الحياة السياسية يمثل احد ثلاثة محاور رئيسية لنشاط المنظمة الى جانب تنمية الوعي الديمقراطي والتدريب على الممارسات الانتخابية.
وعن سؤال عن رأيها في تجربة المشاركة للمرأة البحرينية في الانتخابات البلدية والنيابية، قالت ان المنظمة بصدد إجراء دراسة معمقة لهذه المسألة اذ ان الملاحظات الأولية التي تحصلت عليها تشير الى ان سبب اخفاق المرأة البحرينية في هذه الانتخابات يعود بالدرجة الاولى الى كون المرشحات غير معروفات للناخبين.
وتضيف: «اعتقد انه لم يكن هناك وقت كاف في الحملات الانتخابية بالنسبة إليهن، ومن خلال لقاءاتي مع عدة ناشطات، أكد معظمهن أن على النساء ان يبذلن مجهودات اكبر لتعزيز فرص نجاحهن في المشاركة السياسية في المستقبل ونحن نعتزم دراسة تجربة النساء بشكل عام للخروج بأفضل الصيغ لدعم مشاركة المرأة السياسية».
ولحظت كينكشيان إن حداثة التجربة الديمقراطية في منطقة الخليج «تعطيها ميزات بالمقارنة مع الدول الأخرى اذ تؤكد ان الناس ما يزالون في منطقة الخليج يتعاملون مع الانتخابات بسلامة نية ولا يعمدون إلى التدخل او التخريب المتعمد مثلا مثلما يجري في بلدان اخرى».
وعن الأنشطة التدريبية التي تعتزم «ايفيس» القيام بها، قالت كينكشيان إن نشاطات المنظمة ستكون على نطاق إقليمي يشمل البحرين وقطر وعمان.
وقالت: «هناك خطط وبرامج عدة للتدريب تركز بالدرجة الأولى على تشجيع المشاركة السياسية للمواطنين وتنظيم الدورات وورش العمل إلى المسئولين عن الانتخابات وخصوصا على مستوى التنظيم بهدف تعزيز سلاسة الانتخابات وسهولة إجراءاتها وتقديم المساعدة الفنية وتنمية القدرات في هذا المجال الحيوي.
وتُعَدُّ ايفيس، المنظمة الدولية الثانية من نوعها التي تتخذ من البحرين مقرا إقليميا لها بعد المعهد الوطني الديمقراطي اذ أكدت كينكشيان أن اختيار المنظمة للبحرين كمركز إقليمي جاء بالنظر إلى انه ديمقراطية حديثة وتتسم بالشفافية ولتوفر الخدمات التقنية وخدمات الاتصالات المتطورة فيها.
نورا كينكشيان في سطور:
- مستشارة تنفيذ مشروعات، اذ قامت بإعداد خطة تنفيذية للانتخابات التشريعية في البحرين في أكتوبر/ تشرين الأول 2002.
- مديرة مشروع تعاونيات الخليج (المنظمات الدولية للخدمات الانتخابية) اذ عملت على تسجيل المنظمات غير الحكومية في جميع دول الخليج.
- مراقبة انتخابات في أوروبا، الاتحاد الأوروبي اذ عملت في المفوضية الأوروبية وشاركت في بعثة مراقبة الانتخابات في كل من باكستان والكونغو برازافيل وكمبوديا.
مراقبة لخدمات الناخبين والتدقيق والنتائج في منظمة الامن والتعاون الاوروبية والمنظمة الدولية للهجرة في كوسوفو.
- مستشارة الدمقرطة بمركز التنسيق في كرواتيا.
- مهمات انتخابية: زيمبابوي، سيرلانكا، اندونيسيا، غينيا، سورينام، روسيا وسلافونيا الشرقية
العدد 266 - الخميس 29 مايو 2003م الموافق 27 ربيع الاول 1424هـ