سيسعى حامل اللقب ريال مدريد إلى تعزيز موقعه في صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم عندما يستضيف فالنسيا غدا (الأحد) في إطار المرحلة التاسعة والعشرين، في الوقت الذي يواجه فيه مطارده برشلونة اختبارا مهما أمام ضيفه بلد الوليد.

فعلى ملعب «سانتياغو برنابيو» في العاصمة الإسبانية سيكون على ريال مدريد الخروج من كبوته والتركيز على نيل اللقب الوحيد أمامه هذا الموسم بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا وكأس إسبانيا، عندما يواجه فالنسيا الذي حقق نتيجة جيدة يوم الخميس الماضي بإطاحته ببرشلونة من نصف نهائي الكأس وتأهله للمباراة النهائية للمرة الأولى منذ العام 1999.

وعلى رغم أن ريال مدريد ما زال يتصدر ترتيب الليغا بفارق 7 نقاط عن غريمه اللدود برشلونة، لا تبدو نتائج الفريق الملكي مطمئنة في الفترة الأخيرة، وذلك بخسارته لـ4 من مبارياته السبع الأخيرة في الدوري وخروجه من دوري أبطال أوروبا أمام روما الإيطالي.

ولكن لحسن حظ الـ»لوس بلانكوس» لم يستفد مطاردهم برشلونة من سقطاتهم المتوالية وفشل هو الآخر في تحقيق أي فوز في مبارياته الثلاث الأخيرة لتبقى فرصتهم في الحفاظ على اللقب للمرة الأولى منذ 18 عاما قائمة.

وعلى رغم تأهل فالنسيا إلى نهائي كأس الملك يبدو مستوى الفريق في الدوري مختلفا تماما، إذ يحتل المركز الحادي عشر برصيد 36 نقطة بعد موسم مليء بالحوادث التي شملت المستوى المتذبذب في الدوري والخروج من مرحلة المجموعات دوري أبطال أوروبا.

ولم يفلح فالنسيا في الفوز في آخر 5 مباريات له في الدوري إذ تعادل في ثلاث وخسر لقاءين أمام إسبانيول خارج ملعبه وأمام أشبيلية على ملعبه، ولكن المستوى الرائع الذي ظهر به لاعبوه في لقاء برشلونة الأخير وخصوصا النجم الشاب خوان ماتا المنتقل هذا الموسم من ريال مدريد والمهاجم الدولي دافيد فيا، يبشر بلقاء مثير في سانتياغو برنابيو. وما سيزيد من حرارة اللقاء، هو فوز ريال مدريد بنتيجة كاسحة 5/1 على فالنسيا أمام جماهيره في ملعب ميستايا، في مرحلة الذهاب هذا الموسم.

وبدا حارس مرمى الفريق، الدولي الإسباني إيكر كاسياس متفائلا في تصريحاته لصحيفة «ماركا» بعد خسارة الفريق أمام ديبورتيفو لاكورونيا في المرحلة الماضية، إذ قال: «الأمور تحت سيطرتنا فنحن في المقدمة، مستعدون للمباراتين المقبلتين أمام كل من فالنسيا وأشبيلية، ونعلم جيدا أن الفرق كلها ستلعب من أجل التأهل للبطولات الأوروبية ولن تكون هناك مباريات سهلة».

في المقابل سيبحث برشلونة عن استعادة ذاكرة الانتصارات عندما يستضيف في ملعب كامب نو فريق بلد الوليد صاحب المركز السابع عشر.

وبعد خروج الفريق من كأس إسبانيا الخميس الماضي أمام فالنسيا، سيكون على الفريق التركيز على مسابقة الدوري هذا الموسم بالإضافة إلى دوري أبطال أوروبا الذي تأهل فيه لربع النهائي لمواجهة شالكه الألماني أول ابريل/ نيسان المقبل.

وقلل رئيس النادي الكاتالوني من أهمية الخسارة في الكأس أمام فالنسيا، مؤكدا أن الفريق لعب بشرف وقدم كل ما لديه، وقال: «علينا التركيز على مبارياتنا المقبلة واستعادة الثقة، ما زال أمامنا بطولتين مهمتين جدا، ولاعبونا يعرفون ما عليهم فعله». وفي المباريات الأخرى يلعب أشبيلية مع أتلتيكو مدريد، ومايوركا ضد ديبورتيفو لاكورونيا اليوم (السبت)، وتستكمل الجولة الأحد بلقاءات ليفانتي وفياريال، ريال سرقسطة مع ألميريا، أوساسونا ضد بتيس، راسينغ سانتاندر مع ريكرياتيفو، ريال مورسيا وإسبانيول، وأتلتيك بلباو مع خيتافي.