يستضيف إنتر ميلان المتصدر منافسه يوفنتوس صاحب المركز الثالث على ملعبه «سان سيرو» في المرحلة الثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم في لقاء اشتهر على مدى تاريخ الكرة الإيطالية باسم «ديربي إيطاليا».

وأطلق على لقاء الـ»نيراتزوري» والـ»بيانكونيري» هذا الاسم منذ منتصف ستينات القرن الماضي بسبب عراقة الفريقين.

وعزز إنتر ميلان صدارته الأربعاء الماضي عندما تعادل مع جنوه 1/1 مستغلا خسارة منافسه المباشر روما أمام جاره وغريمه التقليدي لاتسيو 2/3 في دربي العاصمة.

ولكن الأرقام تشير إلى أن إنتر ميلان فاز في مباراة واحدة من مبارياته الثماني الأخيرة في مختلف المسابقات بعد أن كان فريقا لا يقهر قبل نحو شهر فقط، ويعاني الفريق من مشكلات على أرض الملعب وخارجه إذ طرد له على المستطيل الأخضر 10 لاعبين هذا الموسم وخصوصا في الآونة الأخيرة، كما يغيب عنه ثلاثة مدافعين أساسيين في صفوفه.

في المقابل يسعى يوفنتوس من خلال هذه المباراة إلى إثبات أنه عاد كقوة لا يستهان بها في الكرة الإيطالية بعد أن أمضى عقوبته المتمثلة باللعب في الدرجة الثانية الموسم الماضي.

واعتبر هداف يوفنتوس الفرنسي دافيد تريزيغيه أن الفوز على إنتر ميلان سيثبت بأن يوفنتوس قادر على المنافسة على اللقب الموسم المقبل وقال: «لا نذهب إلى ميلانو لكي نخرج بالتعادل، نذهب إلى هناك من اجل تحقيق الفوز لأن نكهته ستكون خاصة بالنسبة إلينا».

وقال لاعب خط وسط إنتر إستيبان كامبياسو: «بالتأكيد كان من الوارد أن ينتهي هذا اليوم بشكل أسوأ. ولكننا نجحنا في إدراك التعادل في النهاية. وبالنظر إلى النتيجة الأخرى (التي حققها روما)، أعتقد أنه كان يوما جيدا بالنسبة لنا».

في المقابل يبدو أن هزيمة فريق آيه إس روما 2/3 في ديربي العاصمة الايطالية المحتدم أمام جاره لاتسيو في مباراته السابقة لم تكن كافية لإثنائه عن مواصلة مطاردته لفريق إنتر ميلان في صدارة ترتيب البطولة، وهو الذي يستضيف فريق إمبولي المتواضع.

وقال مدرب روما لوتشيانو سباليتي بعد هزيمته الأخيرة: «بخلاف تعادل إنتر (في مباراته أمام جنوة)، فإن روما يلعب دائما من أجل تحقيق الفوز. وحاولنا (أمام لاتسيو) فعل الأمر ذاته ولكننا لم ننجح».

وأضاف «سنواصل الصراع لأننا أثبتنا فعلا قدرتنا على تحقيق المستحيل. ومازال سباق اللقب مفتوحا بالنسبة إلي، لذلك فإننا سنستمر في محاولاتنا لتقليص الفارق. ولكننا لدينا أيضا بطولتا دوري أبطال أوروبا وكأس إيطاليا. لذلك يجب دائما أن نحافظ على استقرار حالتنا النفسية من دون أن نفقد معنوياتنا العالية».

في جانب آخر يسعى ميلان إلى تعويض خيبة أمله جراء خسارته على أرضه أمام سامبدوريا الأربعاء الماضي وذلك عندما يحل ضيفا على تورينو.

وفي المباريات الأخرى، يلعب أتلانتا مع كاتانيا، وفيورنتينا مع لاتسيو، وباليرمو مع جنوه، وريجينا مع نابولي، وروما مع إمبولي، وسامبدوريا مع كالياري، وسيينا مع بارما، وأودينيزي مع ليفورنو.