يشهد الدوري الإنجليزي لكرة القدم موقعتين مصيريتين سترسمان معالم اللقب، الأولى سيكون مسرحها ملعب «أولد ترافورد» بين مانشستر يونايتد وليفربول، والثانية ستقام على ملعب «ستانفورد بريدج» وتجمع تشلسي مع أرسنال ضمن المرحلة الحادية والثلاثين.

ويتصدر مانشستر يونايتد الترتيب برصيد 70 نقطة مقابل 67 لأرسنال و65 لتشلسي بينما يحتل ليفربول المركز الرابع بفارق 11 نقطة.

ففي الأولى، يسعى مانشستر يونايتد إلى تجديد فوزه على ليفربول بعد أن هزمه في عقر داره ذهابا 1/ صفر بهدف لمهاجمه الأرجنتيني كارلوس تيفيز.

واستغل مانشستر خوض مباراة مؤجلة ضد بولتون أقيمت يوم الأربعاء لينفرد بالصدارة ويخطو خطوة نحو الاحتفاظ باللقب.

وأراح مدرب مانشستر السير أليكس فيرغسون عدة لاعبين أساسيين أبرزهم واين روني ومايكل كاريك وراين غيغز وريو فرديناند والفرنسي باتريك إيفرا مدخرا جهودهم للمباراة ضد ليفربول.

ومازالت الشكوك قائمة بشأن مشاركة مدافع نادي مانشستر يونايتد الانجليزي لكرة القدم ريو فيرديناند في مباراة فريقه أمام ليفربول.

ولم يمن مانشستر الذي انفرد بصدارة الدوري الانجليزي الممتاز بفارق ثلاث نقاط عن أقرب منافسيه أرسنال بأية هزائم في آخر سبع مواجهات له مع ليفربول في المسابقة نفسها. ولكن يبدو أنه سيلعب مباراة الأحد من دون مدافعه فيرديناند الذي بذل مجهودا كبيرا لتخطي مشكلاته الكثيرة هذا الموسم.

ويعاني فيرديناند من مشكلة في الظهر وأشار المدير الفني لمانشستر سير أليكس فيرغسون إلى احتمال عدم مشاركة اللاعب في مباراة الأحد.

ويستطيع مانشستر أن يوسع فارق صدارته إلى ست نقاط مع حلول مساء الأحد، ولكن فيرغسون أكد أنه لا يوجد شيء مضمون فيما يتعلق بمباراتي القمة المقبلتين.

وقال فيرغسون: «لقد وصلنا إلى المرحلة الحاسمة الآن من الدوري الانجليزي. وأعتقد أن الصراع قد يصل إلى ذروته يوم الأحد. سيكون تشلسي محور الأحداث لأنه سيلتقي معنا ومع أرسنال على ملعبه».

وأضاف فيرغسون «إننا متقدمون، ربما ليس بفارق كبير، ولكننا متقدمون في جميع الأحوال. ومع تبقي ثماني مباريات لكل فريق، فإن الفريق الذي سينجح في تقديم أكثر أداء ثابت في المرحلة التالية هو من سيفوز باللقب».

ويدخل ليفربول المباراة بمعنويات عالية وخصوصا بعد فوزه في مبارياته السبع الأخيرة في مختلف المسابقات بفضل تألق الثنائي الإسباني فرناندو توريس وستيفن جيرارد.

وسجل توريس 27 هدفا منها 20 في الدوري المحلي إذ يحتل المركز الثاني في صدارة ترتيب الهدافين وراء البرتغالي كريستيانو رونالدو، في حين أضاف جيرارد 19 هدفا في مختلف المسابقات أيضا.

ولم يتمكن ليفربول تحت إشراف مدربه رافاييل بينيتيز من الفوز على مانشستر يونايتد، منذ أن استلم بينيتيز الإشراف على ليفربول العام 2004، وذلك في المباريات السبع التي جمعت بين الفريقين الكبيرين حتى الآن.

وقال بينيتيز: «التفاهم بين اللاعبين هو مهم جدا ومفتاح الفوز في المباريات، والتفاهم الحاصل بين توريس حاليا هو الفارق في النتائج الجيدة التي حققناها في الآونة الأخيرة».

ولا يريد ليفربول التفريط في أية نقطة لأنه يسعى إلى عدم خسارة المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل إذ يشهد منافسة قوية من جاره في المدينة فريق إيفرتون.

وفي المباراة الثانية يسعى كل من تشلسي وأرسنال إلى التعويض، فتشلسي أهدر نقطتين ثمينتين في مباراة مؤجلة خاضها الأربعاء ضد توتنهام وخرج فيها متعادلا 4/4 علما بأنه تقدم ثلاث مرات في المباراة.

ولم يخسر الفريق في الدوري منذ سقوطه أمام أرسنال بالذات في 12 ديسمبر/ كانون الأول الماضي على استاد الإمارات، ويسعى إلى الثأر لأن الفوز هو الوحيد الذي يبقي على آماله في استرجاع اللقب.

في المقابل يريد أرسنال الخروج من دوامة التعادلات إذ خرج بنقطة وحيدة في كل من مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري وتخلى عن الصدارة علما بأن خسارته أمام تشلسي تعني تراجعه أيضا إلى المركز الثالث.

وفي المباريات الأخرى، يلتقي توتنهام مع بورتسموث، وأستون فيلا مع سندرلاند، وبلاكبيرن مع ويغان، وبولتون مع مانشستر سيتي، وميدلزبره مع دربي كاونتي، ونيوكاسل مع فولهام، وريدينغ مع برمنغهام، وايفرتون مع وست هام.