العدد 2024 - الجمعة 21 مارس 2008م الموافق 13 ربيع الاول 1429هـ

فالنسيا يطيح ببرشلونة ويتأهل لنهائي كأس إسبانيا

نحى فريق فالنسيا جميع مشكلاته الداخلية جانبا، ليصل إلى نهائي بطولة كأس إسبانيا لكرة القدم مساء أمس الأول (الخميس) بتغلبه 3/2 على ضيفه المتعثر برشلونة في إياب الدور قبل النهائي من البطولة.

وتفوق فالنسيا على برشلونة 4/3 في إجمالي مباراتي الذهاب والعودة بعدما كان الفريقان قد تعادلا 1/1 في مباراة الذهاب التي استضافها برشلونة على ملعبه «كامب نو» قبل ثلاثة أسابيع.

ويلتقي فالنسيا مع خيتافي في نهائي كأس إسبانيا، بعدما أطاح النادي المدريدي بفريق راسينج سانتاندر في لقاء الدور قبل النهائي الآخر الأربعاء.

وسيمنح فوز أمس الأول الذي جاء بفضل هدفي اللاعب الصاعد خوان ماتا بعض المساحة لمدرب فالنسيا الهولندي رونالد كومان للتنفس قليلا، في الوقت الذي ستتسبب فيه الهزيمة نفسها في زيادة الضغوط التي يواجهها فعلا مواطنه مدرب برشلونة فرانك ريكارد.

فقد جاءت هذه الهزيمة لتؤكد الإحساس السائد بأن زمن ريكارد في برشلونة اقترب من نهايته الحزينة.

وتفوق كومان في المعركة التكتيكية على زميله السابق بالمنتخب الهولندي، إذ اعتمد كومان أمس الأول على خطة الهجوم المرتد الذكية التي سمحت لبرشلونة بالاستحواذ على الكرة، ولكن فالنسيا كان يوجه له الضربات القوية في أية انطلاقة مرتدة.

وتقدم قائد فالنسيا المخضرم روبين باراخا لفريقه في الدقيقة 18 من الشوط الأول بتسديدة قوية من قدمه اليسرى في الركن العلوي من المرمى. وكان هذا الهدف المبكر كفيلا بإشعال حماس جماهير استاد «ميستايا» التي على رغم معاناتها الطويلة مع فالنسيا فقد شجعته في مباراة أمس الأول كما لم تفعل طوال الموسم.

ومرة أخرى بدا برشلونة بطيء الحركة وممل، بينما بات فالنسيا مستعدا للرجوع إلى نصف ملعبه وامتصاص ضغط برشلونة غير المجدي.

وافتقد برشلونة بقوة نجومه المصابين ليونيل ميسي ورونالدينهو وديكو.

وقبل انتهاء الشوط الأول بدقيقة واحدة، عزز ماتا تقدم فالنسيا إلى 2/صفر من تسديدة قريبة من المرمى بعد هجمة مرتدة سريعة مرر خلالها ديفيد فيا الكرة إلى ماتا الذي كان خاليا من المراقبة على الجانب الأيسر من الملعب.

ومنح المهاجم الفرنسي البديل تييري هنري بعض الأمل لبرشلونة في الدقيقة 72 من المباراة عندما سجل الهدف الأول لفريقه بتسديدة رأسية من متابعة لرفعة زميله سيلفينهو من كرة ثابتة.

ولكن بعد مرور 40 ثانية فقط أضاف ماتا هدفه الثاني في المباراة والثالث لفالنسيا من متابعة لرفعة من زميله ديفيد سيلفا.

وأضاف الكاميروني صمويل إيتو الهدف الثاني لبرشلونة قبل نهاية المباراة بعشر دقائق ما جعل التوتر والخشونة والمشاحنات تسود الدقائق القليلة المتبقية من عمر المباراة.

وكان الشعور السائد في استاد «ميستايا» بعد إطلاق صفارة نهاية المباراة هو الارتياح أكثر منه السعادة، إذ شعرت جماهير فالنسيا ببعض الارتياح لخروج فريقها باهظ الثمن بإنجاز ما خلال موسمه المضطرب الذي بدا قبل شهر واحد وكأنه سينتهي بكارثة مدوية.

العدد 2024 - الجمعة 21 مارس 2008م الموافق 13 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً