قررت اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي برئاسة السعودي نصر هلال اعتماد النتيجة التي توقفت عليها المباراة في الدقيقة 25 من الشوط الثاني التي كانت تشير إلى تقدم السالمية الكويتي على النجمة بنتيجة (22/17) وبالتالي تأهل الفريق الكويتي للمباراة النهائية لمواجهة المستضيف الأهلي السعودي الذي فاز على الأهلي في ثاني مباريات المربع الذهبي بنتيجة (28/27)، وبدأ الاجتماع في العاشرة والنصف مساء وامتد حتى الثانية والنصف فجرا بحسب ما نقل رئيس اللجنة التنظيمية على رغم أن القناة الرياضية في التلفزيون السعودي نقلت قبل مباراة الأهلي والأهلي السعودي بأن القرار النهائي اعتماد فوز السالمية وعلى رغم أن الرياضية السعودية الصحيفة الخليجية الوحيدة التي انفردت بهذا الخبر، وهذا لا يتناسب مع ما قاله المسئولون في التنظيمية بأن الاجتماع انتهى في الثانية فجرا!

وقررت اللجنة النظيمية إيقاف لاعب السالمية الدولي فيصل صيوان حتى نهاية البطولة ما يعني حرمانه من المباراة النهائية بالإضافة إلى أن تبحث اللجنة أمره في الاجتماع المقبل لها، كما أوقفت ثلاثة من زملائه اللاعبين الذين شاركوا في الاشتباكات وهم الحارس «المشكلجي» يوسف الفضلي بالإضافة إلى عبدالله الذياب وكذلك فهد فريد الذين أثبتت الكاميرات الأمنية في الصالة تورطهم في العركة، ومن جانب النجمة أوقف جاسم محمد على اعتبار أنه من بدأ شرارة العركة إلى جانب فيصل صيوان وكذلك السيد مجيد الموسوي الذي رمى الكرة تجاه مراقب المباراة القطري ما يعني أن إيقافه ليس له أي علاقة بالعركة، وبالتالي فإن الرباعي الكويتي لن يشارك في المباراة النهائية، وبالإضافة إلى ذلك غرمت اللجنة التنظيمية كلا الناديين ملبغ 3000 ريال سعودي.

خرجنا من الصالة على أن تستأنف المباراة في اليوم التالي!

قال مدير لعبة كرة اليد في النجمة فهد الخثلان في تصريحه لـ»الوسط الرياضي» إن النجمة خرج من الصالة على أساس أن تستأنف المباراة في اليوم التالي وبالإضافة إلى ذلك على أساس أن تجتمع اللجنة التنظيمية وتتخذ القرارات النهائية على المتسببين في الحوادث من جانب الفريقين، ووصف الخثلان في تصريحه القرارات التي اتخذتها اللجنة بالفاشلة وأنها لم تنصف فريقه الذي تعرض للضرب أمام مرأى الجميع وتساءل الخثلان قائلا: « لماذا اعتمدت خسارتنا للمباراة وطاقم المباراة لم يعلن انتهاءها في الملعب قبل أن يخرج الفريقان لغرف تبديل الملابس.. هل ما حدث قانوني.. وبحسب أي لوائح؟».

وسرد الخثلان قصة ما دار مع نصر هلال قائلا: «سألنا اللجنة عن القرارات فقالت لنا إنها تريد إكمال المباراة على أن تطلع على شريط المباراة بعد ذلك لاتخاذ العقوبات النهائية على المتورطين في العركة، قلنا لهم سنرجع إلى اللاعبين ولم يعطونا أي فكرة عن العقوبات المبدئية، وأخبرنا اللاعبين بذلك ووافقوا على تكلمة المباراة، ولما عدنا إليهم من جديد قالوا لنا إن السيد مجيد الموسوي بالإضافة إلى جاسم محمد سيستبعدان من المباراة بالبطاقة الحمراء وسيطرد من السالمية فيصل صيوان، اعترضنا على استبعاد جاسم محمد على أساس أنه معتدى عليه ووافقناهم على أن يستبعد الموسوي لأني شخصيا شاهدت تصرفه تجاه المراقب القطري، بعد ذلك رفض اللاعبون إكمال المباراة بسبب عدم إتخاذ أي قرار على يوسف الفضلي ورفضنا اللعب».

وأضاف الخثلان «وفي هذه الأثناء سمعنا أن القناة الرياضية السعودية أذاعت خبر مفاده بأننا انسحبنا من المباراة وأن النتيجة اعتمدت بفوز السالمية، ولما أخبرنا هلال بذلك نفى أن يكون أي قرار صدر عن اللجنة، وخرجنا بعد ذلك من الصالة على أساس أن تستكمل المباراة حسبما فهمنا منه».

وقال الخثلان بعد ذلك: «ذهبت برفقة يوسف الهرمي إلى (الرديسون ساس) في الثانية والنصف ليلا لنسلم خطاب الاحتجاج، وأخبرنا ناصر الناصر بأنه لابد أن يسلم إلى نصر هلال لأن الخطاب باسمه، وفعلا دخلنا وسلمنا الخطاب له وقال لنا إنه لابد من يسلم خلال ساعة من نهاية المباراة وقلنا له إن الازدحام في الشارع أجبرنا عن الحضور إلى الفندق وعلى رغم ذلك أخذ الخطاب ونسخه ونصحنا بعد ذلك أحد الأعضاء بسحب الاحتجاج وتوفير الـ 1000 ريال لأن الاحتجاج سيرفض، وفعلنا ذلك بعد أن انتظرنا نهاية الاجتماع إذ جلسنا مع نصر هلال بهذا الخصوص وهذا ما حدث بالضبط».

صور الفضلي (يضرب بالعقال) زينت الصحف السعودية

التقط المصورون السعوديون صورة للحارس الكويتي يوسف الفضلي حاملا لعقال أحد الإداريين وهو يهم بضرب لاعبي النجمة أثناء المعركة التي حدثت، ونقلت جميع الصحف الصادرة في السعودية يوم أمس الأول الصورة التي توضح الفضلي حاملا للعقال، ودائما يقال إن الصورة غالبا ما تكون معبرة أكثر من الكلام، وهذه الصورة تدين الحارس المعروف بأخلاقياته الـ(..) والصحافيون السعوديون أتفقوا على أنه من أثار زملاءه اللاعبين بالإضافة إلى لاعبي النجمة من خلال احتجاجه على قرارات طاقم المباراة وهو بعيدا عن الحوادث بالإضافة إلى شتمه المتواصل للاعبي النجمة الذي سمعه المدرب الجزائري صالح بو شكريو وهو على دكة البدلاء وتغاضى عنه الطاقم الإداري الذي راقب المباراة.

والحق يقال إن الدولي الكويتي فيصل صيوان كان مؤدبا جدا حتى قبل الدقيقة 25 وكان حريصا على تهدئة اللاعبين أثناء الالتحامات البسيطة التي حدثت أثناء هذه المباراة، وحتى حينما تعمد عبدالرحمن محمد إيذاء زميله الدولي عبدالعزيز الزعابي أثناء انفراده بالعميد محمد أحمد ذهب مسرعا لكي يهدئه في لفتة تستحق الإشادة، وليس ذلك فحسب بل حتى لما ضربه عبدالرحمن محمد عن غير قصد وحصل الأخير على البطاقة الحمراء لم ينفعل بل تقبل اعتذار الجوكر بكل روح رياضية في مشهد أخوي جميل، ولكن هذا الحلم الذي ظهر حتى في مباراة الأهلي في الدور التمهيدي انتهى في الدقيقة 25 وبالتأكيد هناك سبب وراء ذلك.

والسبب الذي أدى لهذا الانفلات لدى فيصل صيوان يرويه لاعبو النجمة وتحديدا جاسم محمد الذي سمع الفضلي يحث صيوان على ضربه، وقال جاسم إنه سمع الفضلي يقول:» اضربه وإلا جئت أنا وضربته»، وحين اصطدم جاسم محمد به قام بتنفيذ توجيهات «المشكلجي» الفضلي، والوقفة المتأملة الطويلة الذي وقفها صيوان عقب فك الاشتباك تدل والعلم عند الله على أن الرجل متأسف على الخطأ الذي ارتكبه والذي أدى إلى تعكير الجو الخليجي.

هلال يتحمل المسئولية وهذا انعكاس الآسيوية

قال لاعب النجمة الدولي محمد عبدالنبي ان ما حدث في مباراة فريقه والسالمية الكويتي يتحمله رئيس اللجنة التنظيمية السعودي نصر هلال بإصراره على تعيين طاقم المباراة المجري لإدارة المباراة على رغم سوء أدائ بالإضافة إلى أنه أدار مباراتين سابقيتن وظلم الفريق، وأضاف محمد عبدالنبي «ما حدث في المباراة تبعات البطولات الآسيوية التي قد تنتقل للبطولات الخليجية لوجود بعض الأشخاص المحسوبين على الاتحاد الآسيوي، والكلام الذي قيل قبل انطلاقة البطولة صار حقيقة بتأهل السالمية الكويتي بالإضافة إلى الأهلي السعودي للمباراة النهائية».

وقال عبدالنبي «منذ نزولنا للملعب ونزول طاقم المباراة صرنا خائفين على وضعنا فيها والنتيجة النهائية، لقد تعاملوا في إدارتهم للمباراة بخبث لصالح السالمية، يوسف الفضلي كان يتهجم على الطاقم ودائما ما يعترض على قراراته ولكنه لم يحصل على أية عقوبة. وفي المقابل، حينما يعترض لاعبونا كان يبادر بمعاقبتهم بالإيقاف لمدة دقيقتين» وأضاف « لقد سمع لاعبونا توجيها منه لفيصل صيوان لكي يضرب جاسم محمد»، وطالب محمد عبدالنبي في نهاية تصريحه الذين يدافعون عن الاتحاد الآسيوي في البحرين بالتعليق بحيادية على ما جرى في المباراة بعيدا عن السعي وراء إرضاء المسئولين في هذا الاتحاد.

مندوب الاتحاد العماني وقف أمام شطب نتيجة المباراة

أكدت مصادر «الوسط الرياضي» المطلعة داخل اللجنة الفنية للبطولة أن مندوب الاتحاد العماني وقف أمام الاقتراح الخاص بإلغاء نتيجة المباراة أو بالأحرى إلغاء نتائج النجمة والسالمية الكويتي في البطولة بحيث يلعب الأهليان البحريني والسعودي المباراة النهائية، وعلم أن مندوب الاتحادين البحريني والقطري بالإضافة إلى الإماراتي كانوا مع هذا الخيار إلا أن المندوب العماني وقف إلى صف الرئيس نصر هلال الذي رأى إعتماد خسارة النجمة وتأهل السالمية الكويتي إلى المباراة النهائية، وإلى صف العماني والرئيس وقف مندوب الاتحاد الكويتي خلف العنزي الذي وجد في البطولة بديلا لنهار العصفور بالإضافة إلى مندوب الاتحاد السعودي ناصر الناصر، وعلم بأن مساع بذلها الثلاثي البحريني والقطري والإماراتي لتغيير وجهة نظر المندوب العماني إلا أنه رفض الخروج بعيدا عن وجهة نظر الرئيس.

وطلب أحد أعضاء اللجنة التنظيمية من رئيس البعثة النجماوية يوسف الهرمي ومدير اللعبة فهد الخثلان توفير مبلغ الـ 1000 ريال رسم الاحتجاج الذي قدمه النادي عقب المباراة مؤكدا أن الاحتجاج سيرفض ولن يقبل من قبل اللجنة، وهذا الطلب جاء على رغم تسلم السعودي نصر هلال الخطاب إذ قام بأخذ نسخة منه، وفي نهاية المطاف سحب النجماوية الاحتجاج والألف ريال وذلك لأن لوائح اللجنة تنص على تقديم الاحتاج بعد ساعة واحدة فقط من نهاية المباراة الامر الذي أثار النجماوية الذين قالوا لهلال إن الوقت الذي أخذوه من الملعب إلى الفندق أكثر من ساعة، وهذه اللائحة غريبة إلى حد ما وخصوصا أن لوائح الاتحادات القارية كالاتحاد الآسيوي مثلا ينص على تسليم الاحتجاج بعد 12 ساعة من نهاية المباراة.