العدد 2305 - السبت 27 ديسمبر 2008م الموافق 28 ذي الحجة 1429هـ

«التوعية» تطلق «عاشوراء البحرين الثامن» تحت شعار «الحسين يوحدنا»

«وثيقة الوحدة والإخاء» يتصدرها رموز الطوائف الدينية... ومدونة حسينية وفعاليات شبابية ونسائية //البحرين

أطلقت جمعية التوعية الإسلامية في مؤتمر صحافي عقدته يوم أمس (السبت) مشروعها السنوي الثامن «عاشوراء البحرين» تحت شعار «الحسين يوحدنا»، وكشفت الجمعية عن «وثيقة الوحدة والإخاء» التي ستدشن في عاشوراء وتشارك فيها شخصيات ومؤسسات إسلامية واجتماعية من الطائفتين الكريمتين ومن الديانات السماوية.

وأطلقت التوعية أول موقع إلكتروني متخصص للمدونات الإسلامية، كما أعلنت عن إعداد برامج تلفزيونية ومشاركات إعلامية، كما كشفت عن جملة فعاليات ولقاءات وحدوية مع العديد من البرامج والإصدارات والدورات والأعمال المسرحية والفنية وذلك ضمن حزمة أنشطتها وفعالياتها للنسخة الثامنة من مشروع عاشوراء البحرين السنوي.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الجمعية عصر أمس وتحدث فيه نائب رئيس الجمعية محمد تقي الخنيزي، ورئيس المجلس الإعلامي محمد نعمان العصفور، ورئيس مركز المعرفة مسعود جهرمي، وعضو اللجنة العليا للمشروع توفيق الرياش.

وفي افتتاح المؤتمر أكد نائب رئيس الجمعية محمد تقي الخنيزي أن «الوحدة واجبة وهي من أهم المبادئ والأفكار التي تستطيع أن تحل مشاكل ومعضلات الأمة، ولا خيار إلا خيار الوحدة وسنكثف في جمعية التوعية جهودنا الوحدوية ولن تثنينا المعيقات وكلنا إصرار على الوحدة».

وأضاف الخنيزي: «لقد اخترنا شعار (الحسين يوحدنا) وسعدنا بالتفاعل من قبل مختلف الجهات والشخصيات من الطائفتين الكريمتين ومن مختلف الطوائف، وهنالك تنسيق ولقاءات بدأت وستستمر إن شاء الله، وفي الأيام الأولى من محرم سنطلق وثيقة الوحدة والإخاء»

وثيقة الوحدة والإخاء

وأشار الخنيزي إلى أن «وثيقة الوحدة والإخاء» تؤكد الحث على الوحدة والإخاء وتجسيد هذه المفاهيم على أرض الواقع والخروج من نظرية الشعارات إلى عملية البرامج والمشاريع، واللقاءات مستمرة والأيام الأولى من عاشوراء ستشهد إطلاق الوثيقة وبدء التوقيع عليها من رجال الدين والشخصيات ومؤسسات المجتمع».

وأوضح أن «الوثيقة في الأساس نخبوية ومضمونها موجه للجمهور العام من أجل ترسيخ وتعزيز ثقافة الوحدة وتركيزها في الوعي الجمعي للمجتمع، وهي مفتوحة للجميع (...) إن ما نتحدث عنه ونعلنه بشأن الوحدة ليس مستجدا ولا غريبا على البحرين وشعبها الذي عرف التعايش منذ القدم، وإنما هو تعزيز وترسيخ لهذه الثقافة وتجذير لها انطلاقا من موسم عاشوراء الذي يجمع الجميع».

أكثر من 30 فعالية ...

وبدوره وضح رئيس المجلس الإعلامي للجمعية محمد نعمان العصفور «في السنة الثامنة، للمشروع أكثر من 30 فعالية توجه نحو التركيز على المفاهيم والمبادئ الثقافية، و انطلاقاَ من عاشوراء سيصبح أقوى،وإن شعار «الحسين يوحدنا» مركز وقد تم التفاعل معه في أول إشارات الاستعداد للموسم في كل المناطق،وذلك ما يظهر من خدمة اللافتات العاشورائية المدعومة من الجمعية التي غطت نطاقا واسعا من المناطق والمآتم».

وأضاف العصفور أن «هنالك فعاليات ثقافية ستجسد الوحدة في مقر التوعية الحسيني بالعاصمة المنامة حيث سيشارك عدد من الشخصيات البارزة من مختلف الطوائف والديانات في البحرين، ولدينا مشاركات نعتز بها من مثل مشاركة الشيخ راشد المريخي في ليلة السابع من محرم، وفعالية «الحسين والتسامح الديني» التي ستشهد تجمع عدد من رجال الدين من مختلف الديانات والطوائف البحرينية، إذ سيشارك فضيلة الشيخ إبراهيم المريخي والقس هاني عزيز من الكنيسة الوطنية الإنجيلية وممثل سلطان البهرة الشيخ المقداد، وهنالك تنسيق في الفعاليات مع جمعية مالك بن أنس».

كما أن المشروع سيشهد عددا من الفعاليات أبرزها برنامج مركز المعرفة الإسلامية للجاليات الأجنبية « الحسين للإنسانية» وبرنامج «دوّن من أجل الإسلام» الإلكتروني، وحملة التبرعات لبناء المقر، وبرامج مشتركة مع قناة المعارف من بينها برنامج «أصداء عاشوراء» كما أن هناك تعاونا مع مركز المنامة الإعلامي.

وتطرق برنامج الحسيني الصغير الذي يضم عددا من الفعاليات من بينها مسرحية أطفال في شهر صفر بالتعاون مع رياض الأطفال، وكذلك برامج تعليمية ودورات وورش عمل، يقدمها مركز التوعية التعليمي وتبدأ بدورة الفريضة المهجورة التي تمتد لأربعة أيام، مع وجود دورات وورش أخرى تقدم لمختلف الفئات العمرية.

وأضاف «تواصل التوعية إصداراتها الخاصة بعاشوراء من نشرة عاشوراء البحرين ومجلة التوعية ويطلق مجلة التوعية الأسرية الحائطية وهي الأولى من نوعها ويصدرها المجلس النسوي مع مطلع عاشوراء، وهنالك كتيب (س جيم) حول عاشوراء والوحدة».

مركز المعرفة :«الحسين للإنسانية»

وعن نشاط مركز المعرفة الإسلامية (فرع التوعية للجاليات) فقد تحدث رئيس المركز مسعود جهرمي موضحا أن «شعارنا لهذا العام هو (الحسين للإنسانية) وهو قرين للشعار الأساسي (الحسين يوحدنا) ومقرنا يفتتح ليلة الحادي من محرم، ونتوقع تفاعلا كبيرا هذا العام بناء على الإعداد والتواصل الذي قام به فريق المركز.

وأوضح جهرمي «مخيم المعرفة العاشورائي يحتوي على عدد من الأقسام: الخيمة الرئيسية، خيمة الناشئة،و المكتبة. فيما تهتم خيمة الناشئة بتوفير الألعاب التعليمية وسرد القصص للأطفال، توفر المكتبة مجموعة كبيرة من المصادر المطبوعة و المرئية و المسموعة بمختلف اللغات لتيسر إيصال الأفكار الإسلامية إلى مختلف الأجناس وبمختلف الأساليب ولدينا تواصل مع الأطفال من خلال الرسم والمسرح».

وأضاف «الخيمة الرئيسية على المعتاد تحتوي على البرنامج التثقيفي الرئيسي للمخيم والذي يتم فيه تقديم المحاضرات والعروض التمثيلية والمرئية والسمعية لجمهور من المستمعين والمشاهدين. ومضمون فقرات كل ليلة تتنوع بين الفكري والعقائدي والعاطفي والأخلاقي والتاريخي والروحي و المأسوي تقدم بأساليب مختلفة تتراوح بين المحاضرات والنقاشات والتمثيليات والأفلام، إضافة إلى ذلك يقوم كادر العلاقات العامة بالتواصل مع الحضور و كذلك أخذهم في جولات داخل المنامة ليشاهدوا مختلف صور العشق الحسيني».

«دوّن» من أجل الإسلام

من جهته تحدث عضو اللجنة العليا المنظمة لبرنامج «مدونون من أجل الإسلام» توفيق الريّاش عن موقع ( blog4islam.net) والذي يعد أول موقع بحريني مختص بالتدوين بنفس إسلامي وإنساني، و»نهدف من خلاله إلى التعريف بالمبادئ الإنسانية السامية للإسلام ورسالته في وحدة بني البشر، بالاستفادة من موسم عاشوراء والحضور الجماهيري فيه بكل ما يحوي من سماحة وتواصل وتقارب وصفاء مع كل الأديان وكل البشرية».

وأوضح الرياش بأن «التدوين اليوم هو لغة الخطاب الجذابة عبر الإنترنت كفضاء إلكتروني يسع الجميع،ولا أن يستثمر هذا التوجه نحو التدوين ويوجه في خدمة هدف الوحدة والتقارب ويوصل رسالتنا إلى بعضنا وإلى الآخرين، وليس من الصحيح أن تستغل الشبكة الإلكترونية في التفرقة والشتات والتراشق الديني والطائفي السلبي المسيء لنا كبشر وكمسلمين».

وأمل الرياش أن يكون هناك إقبال من الجميع وخصوصا الشباب الذين سيثرون هذا البرنامج وسيطورونه بلاشك، إذ إن الموقع وتدشين المدونة لأي مشترك تتم بصيغ تقنية عالية الجودة، وليس على المشتركين سوى تتبع ثلاث خطوات فقط في غاية السهولة.

وركز الرياش على أن الكتابة بنفس إسلامي لا تعني التعصب ولا الانحياز، بل تعني الانفتاح والتواصل مع الآخرين وكسر الحواجز التي لا يمكن أن تصمد أمام خيار الوحدة الذي يقدمه الإسلام كمبدأ وكرؤية ثابتة وأساسية في حركته اليومية»

العدد 2305 - السبت 27 ديسمبر 2008م الموافق 28 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً