العدد 2024 - الجمعة 21 مارس 2008م الموافق 13 ربيع الاول 1429هـ

قبل موقعة اليابان... الأحمر بعث رسالة الاطمئنان

نجح منتخبنا الوطني في تحقيق فوز معنوي كبير على منتخب إيران في المباراة الودية الدولية ضمن استعدادات منتخبنا لمباراته المرتقبة المقبلة في تصفيات كأس العالم 2010 أمام المنتخب الياباني يوم الأربعاء المقبل. ونجح المدافع المتقدم محمد حسين من تسجيل هدف الفوز للأحمر البحريني في الدقيقة 64 بعد ركلة ركنية.

مثلت المباراة بروفة قوية لمنتخبنا قبل موقعة الكمبيوتر الياباني للوقوف على جاهزية أفراد ولاعبي منتخبنا الوطني، وقدم خلالها الأحمر مستوى يبشر بخير للمرحلة المقبلة وهي رسالة أمان واطمئنان لجماهيرنا «الحاضرة والغائبة»، وعلى رغم التشكيلة المنقوصة والتي دخل بها منتخبنا المباراة بالإضافة إلى التغييرات الكثيرة فإن منتخبنا نجح في الوقوف ندا للمنتخب الإيراني بل والتفوق عليه في نهاية المطاف.

تشكيلة الأحمر

البحرين: عباس أحمد «سيدمحمد جعفر» في الحراسة، محمد حسين وسيدمحمد عدنان وعبدالله المرزوقي وجمال راشد، محمود جلال «راشد العلان» وحمد راكع وفتاي «عبدالله عمر» وسلمان عيسى، علاء حبيل «عبدالله الدخيل» وإسماعيل عبداللطيف «راشد جمال».

شوط أول متوسط

وقدم الفريقان مستوى متوسطا في الشوط الأول لم نشهد خلاله اللمحات الفنية العالية والتي يتمتع بها لاعبو المنتخبين، وكانت السمة البارزة في هذا الشوط كثرة الاحتكاكات التي حدثت بين اللاعبين بالإضافة إلى تكرار سقوط اللاعبين ما نتج عنه كثرة التوقفات وأثر ذلك على خط سير اللعب والمستوى الفني لهذا الشوط.

استراتيجية دفاعية لمنتخبنا

واعتمد منتخبنا على استراتيجية دفاعية واضحة في الشوط الأول من خلال الكثافة العددية في منطقة المناورات والتي هدف منها ماتشالا غلق المساحات الخالية وتضييقها على لاعبي منتخب إيران وخصوصا إذا ما عرفنا أنه يضم في صفوفه لاعبين ذوي مهارة فنية عالية أمثال شجاعي وكريمي وغيرهما، ونجح لاعبو منتخبنا في تحييد وإلغاء الخطورة الإيرانية عن طريق شل مفاتيح لعبه الأساسية وبالتالي شل خطورتها.

أما الشق الهجومي لمنتخبنا فاعتمد فيها على تحركات الثنائي إسماعيل وعلاء وهما وقعا تحت مقصلة الدفاع الإيراني وخصوصا أنهما افتقدا للدعم والمساندة من بقية اللاعبين وعلى رغم التحركات التي أظهرها سلمان عيسى في الجهة اليسرى فإنها لم تكن بالصورة المطلوبة، في حين اختفت أي مظاهر للدعم من الجهة اليمنى والتي كانت أشبه بالجهة المشلولة في ظل اختفاء انطلاقات فتاي ومن خلفه المرزوقي، أما ثنائي منطقة المناورات راكع وجلال فغلب على أدائهما الطابع الدفاعي وخصوصا راكع والذي كانت مهمته التغطية الدفاعية والانضمام لثنائي العمق الدفاعي، في حين كانت انطلاقات جلال قليلة في الجانب الهجومي.

أبرز فرص الشوط

وكان أبرز ما خرج به الشوط الأول من جانب منتخبنا تسديدة محمود جلال في الدقيقة الأولى من المباراة والتي علت فيها الكرة العارضة، بالإضافة إلى تسديدة سلمان عيسى في الدقيقة 16 في يدي الحارس الإيراني رحمتي، وحملت عرضية إسماعيل عبداللطيف من الجهة اليمنى رائحة الخطورة ولولا تدخل الحارس الإيراني وتأخر تحرك علاء حبيل لشهدنا هدفا بحرينيا في الدقيقة 27.

أما في الجانب الإيراني فكانت أخطر فرص هذا الشوط لصالحه وتحديدا في الدقيقة التاسعة عندما انسل كريمي وتوغل من الجهة اليسرى ولعب كرة عرضية أرضية إلى شجاعي والذي وجد في المنطقة من دون رقابة ليسدد خارج المرمى، كما سدد هاشم زادة كرة قوية من خارج منطقة الجزاء إثر خطأ مرت فيه الكرة بجوار القائم في الدقيقة 35، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

تحسن وتقدم لمنتخبنا

ولم يتغير الحال في الشوط الثاني وخصوصا على مستوى الأداء، إذ بقي اللعب محصورا في وسط الملعب مع أفضلية نسبية للمنتخب الإيراني على صعيد الاستحواذ على الكرة والسيطرة على منطقة المناورات، في حين شهد الشق الهجومي لمنتخبنا بعض التحسن ولاحت له أول الفرص في الدقيقة الرابعة بعد كرة عرضية من الجهة اليسرى أبعدها رحمتي بأطراف أصابعه قبل وصول الكرة إلى علاء في الدقيقة 49.

وفي الدقيقة 63 مرر راكع كرة بينية رائعة إلى سلمان عيسى والذي سدد بقوة أبعدها رحمتي لركلة ركنية والتي شهدت هدف التقدم لمنتخبنا بعد أن نفذها سلمان نفسه لتصل إلى محمد حسين أكملها في المرمى واضعا منتخبنا في المقدمة في الدقيقة 64.

وأظهر منتخبنا بعد هذا الهدف أفضلية وخصوصا في الجانب الهجومي إلا أن ذلك لم يستمر، إذ بدأ منتخبنا في التراجع وخصوصا في الربع ساعة الأخير وضغط إيران وكاد يعادل النتيجة في مناسبتين عن طريق مهرزاد معدنجي والذي سدد في المرتين فارتطمت الأولى في القائم الأيسر وخرجت، والثانية ابعدها سيدمحمد جعفر لركلة ركنية.

وأكمل المنتخب الإيراني المباراة بنقص عددي نتيجة طرد لاعبه تيموريان لإعاقته لاعب منتخبنا سلمان عيسى ليتلقى البطاقة الحمراء مباشرة، ولم تتغير نتيجة المباراة في الدقائق المتبقية لتنتهي بفوز بحريني. أدار المباراة طاقم تحكيمي دولي سعودي مكون من خليل جلال حكم ساحة وعاونه في الخطوط إبراهيم الدباسي وفايز كابلي وحكم رابع الدولي البحريني خليفة الدوسري.

العدد 2024 - الجمعة 21 مارس 2008م الموافق 13 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً