العدد 2305 - السبت 27 ديسمبر 2008م الموافق 28 ذي الحجة 1429هـ

استمرار بيع ألعاب الفيديو العنيفة على يد البائعين المتجولين

دراسات تثبت أن كثرتها ضرر //البحرين

المنامة - محرر الشئون المحلية 

27 ديسمبر 2008

حاولت عدة جهات رسمية في البحرين وقف ألعاب الفيديو التي تباع على الشباب والأطفال التي غالبا ما تحمل مشاهد العنف والقتل، إلا أن هذه الألعاب مازالت تباع في أغلب الشوارع.

كانت تشكل ألعاب الفيديو خطرا في السابق، إلا أنها الآن أصبحت تشكل الخطر الأكبر، وخصوصا أن هذه الألعاب أصبحت تنقل طرق القتل بحذافيرها حتى أصبح اللاعب له القدرة على القتل والقيام بالأعمال العنيفة والعدوانية عن طريق تطبيق ما يراه في هذه الألعاب.

ويعتقد البعض بأن المشكلة تقع على عاتق المحلات التي توفر هذه الألعاب، إلا أن المشكلة لا تقع على عاتق هؤلاء وذلك بسبب الرقابة التي تخضع لها هذه المحلات، فالمشكلة الأساسية تقع على عاتق البائعين المتجولين الذين يستوردون أشرطة هذه الألعاب ويبيعونها على الأطفال والشباب من دون وعي الآخرين بأي تأثير.

انحصرت المشكلة على البائعين المتجولين الآسيويين سابقا، إلا أنها الآن أصبحت في يد البائعين المتجولين المواطنين الذين لم يمتهنوا مهنة سوى بيع مثل هذه الأشرطة العنيفة على الأطفال في الوقت الذي تم تجنب الألعاب التي تزيد من نسبة ذكاء الطفل ومهاراته العقلية.

وأوضح أحد البائعين المتجولين في حديث لـ «الوسط» أنه كان يقوم ببيع الألعاب التي لا تحمل مشاهد العنف كالألعاب التي تحتوي على سباق السيارات أو غيرها كالبحث عن كنز، مشيرا إلى أنه لم يكن يبيع شيء من هذه الأشرطة.

وأضاف «منذ أن بدأت أبيع الألعاب العنيفة التي تحتوي على المصارعة بدأ الزبائن يشترون إذ إن أغلبية الشباب والأطفال حاليّا يفضلون ما هو عنيف ويعتقدون بأن أشرطة الألعاب التي لا تحتوي على العنف تصلح للفتيات فقط على رغم من أن حتى الفتيات أصبحن يفضلن الألعاب العنيفة».

وتؤثر ألعاب الفيديو وخصوصا العنيفة على الأطفال، إذ أثبتت الدراسات الحديثة أن مثل هذه الألعاب تكون دستور وميثاق إلى الطفل أثناء تعامله مع أقرانه، إذ إن الأطفال في هذه الحال تكون طرق تعامله مبنية على أسس القتل والتغلب على العدو مما يجعل الطفل مدمنا في هذه الحالة على لعب ألعاب الفيديو، الأمر الذي يصل إلى جعل مثل هذه الألعاب أداة تحكم بالمشاعر مما يولد القلق ويحيي مشاعر العنف عند الطفل، لذا فإن الأخير يكون تفكيره منصب على الأحداث والوقائع مما يجعل ممارس هذه الألعاب شخصا خياليّا لا يعلم ما يحدث بالواقع ويصدم لو تم مواجهته به.

وعلى الصعيد آخر، أثبتت الدراسات ذاتها أن ألعاب الفيديو تنمي ذكاء الطفل وتجعله يستجيب لوضع الحل للعقد، بشرط أن تكون هذه الألعاب بعيدة كل البعد عن القتل والاعتداءات الجنسية.

كما أثبتت الدراسات أن ألعاب الفيديو تزيد من مستوى التركيز والتدقيق والفهم عند الطفل عندما يقوم بحل عقدة اللعبة، إلا أنه على رغم من منافع بعض ألعاب الفيديو فإن على أولياء الأمور توعية أبنائهم بأخطار ألعاب الفيديو مع ضرورة وضع قوانين وفترات زمنية محددة ليلعب فيها الطفل على أن يتم معاقبته حينما يتجاوز الوقت المسموح به

العدد 2305 - السبت 27 ديسمبر 2008م الموافق 28 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً