أعلن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أمس (الجمعة) عن نيته تنقيح الدستور خلال الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في العام المقبل بشكل سيقصي آليا أبرز معارضيه أحمد نجيب الشابي الذي أعلن ترشح نفسه لخوض هذا السباق.
وقال بن علي في كلمة بمناسبة الذكرى السنوية 52 لعيدي الاستقلال والشباب، إن الترشح لانتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل سيقتصر بالنسبة للأحزاب التي لا تمتلك عددا أدنى من النواب (20 نائبا) على زعماء الأحزاب المنتخبين منذ ما لا يقل عن عامين وهو ما يقصي الشابي بصفة آلية. وفي ديسمبر/ كانون الأول في العام 2006 أعلن الشابي تخليه عن منصبه أمينا عاما للحزب الديمقراطي التقدمي لمية الجريبي ليعلن الشهر الماضي عن ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال بن علي في خطابه انه «في صورة عدم توافر شرط تقديم المترشح من قبل عدد أدنى من النواب... سندرج تنقيحا وبصورة استثنائية بالنسبة للانتخابات المقبلة إمكان أن يترشح لرئاسة الجمهورية المسئول الأول عن كل حزب... شريطة أن يكون منتخبا لتلك المسئولية».
وجاء هذا الإعلان بينما يقوم الشابي (60 عاما) -وهو أبرز معارضي حكومة بن علي- بحملة انتخابية في نفطة بأقصى الجنوب التونسي لحشد التأييد. وفي تونس تسعة أحزاب من بينها سبعة ممثلة في البرلمان، بينما هناك حزبان ليس لهما أي نائب وهما الحزب الديمقراطي التقدمي والتكتل من أجل العمل والحريات.
العدد 2024 - الجمعة 21 مارس 2008م الموافق 13 ربيع الاول 1429هـ