في السابق كنا نستشعر الجو الإيماني الرمضاني، من خلال قراءة القرآن والانشغال به، ومن خلال المائدة الرمضانية الجميلة، وما يبثّه التلفزيون من برامج مفيدة، وسماع صوت الإمام في صلاة التراويح.
أما اليوم فإنّ الفوضى الرمضانية في ازدياد، وأوّلها عندما نجد الكثير من الشباب يسهرون طوال الليل، وينامون النهار بأكمله، وبعد ذلك كلّه يقومون بثقل لتأدية صلاة العصر، بعد أن تأخروا عن صلاة الظهر، ولا يذوقون حلاوة شهر رمضان.
وللأسف الشديد فإن الأهل يساعدونهم في ذلك، ولا يحاولون إيقاظهم ومشاركتهم في هذا الشهر الفضيل، أو حتى مساعدتهم لمعرفة أهمية العمل والأجر الذي سيلاقونه، سواء العمل الدنيوي أو الديني.
أما الفوضى الثانية فإنها تتمثّل في موائدنا الوفيرة، وطعامنا الزائد، الذي يُرمى أكثره في القمامة، ونحن هنا لسنا نتكلم عن الاقتصاد إلى حد البخل، بل نتكلم عن عدم الإسراف، وكلنا نعلم بأنّ الله لا يحب المسرفين.
والفوضى الثالثة نجدها جلّية في أماكن العبادة، ومع أن العاملين على المساجد يبذلون جهدهم، إلا أن اللوم يقع على مرتادي المساجد، فما أن تضع أقدامك على أرض المسجد حتى تجد ورق المحارم ملقى في الأرض وكاسات الماء متناثرة في أرجاء المسجد وغيرها.
حتى أن الموضة الجديدة الآن داخل المساجد وخاصة في الأماكن الخاصة بالنساء، هو إدخال الحذاء داخل المسجد بجانب المصلّين، أما الموضة الثانية فإنها تأتي من الرائحة الكريهة لوجود بعض الأكلات من قبل بعض الأخوات، لتُذيق صاحباتها ما صنعته يداها.
الفوضى الرابعة والتي تكلّمنا عنها مسبقا، هي فوضى السيارات قبل الإفطار، وجنون السائقين في سرعتهم، ونضيف إليها المجادلات والصراخ والسبّ، حتى أنهم أفطروا قبل الفطور بسبب السباب والشتائم التي تخرج من فيهم.
أما الفوضى الخامسة فهي الأكل والتدخين أمام الناس من دون حياء في وقت الصوم، أي قبل الإفطار، فإنّنا وجدنا بعض الناس يأكلون ويدخّنون في نهار رمضان، وذكر لنا أحدهم بأنّه سمع جواز التدخين في النهار، على ألا يتجاوز 3 سجائر!
إن هذا الكلام باطل ولا أساس له من الصحة، ولا أعتقد بأنّ أي أحد من الأئمة يوافق العامة على قول هذا الكلام أو حتى التجرّؤ على مناقشته، فمن فضائل الصوم هو الامتناع عن الأكل والشرب والمكرهات (التدخين).
والفوضى السادسة الواضحة أمام أعين الجميع هي فوضى الأسواق والتزاحم على المشتريات، وخاصة في ضوء عدم وجود مواقف لإيقاف السيارات، مما يجعل الناس تضع سياراتها مقابل سيارات الآخرين فتحجبهم عن الخروج.
لم يوجد رمضان من أجل هذه الفوضى، بل لاستشعار ما يعانيه الفقير، وللتقرّب من الله، وللبعد عن المنكرات، وللاستفادة منه في التعبّد والطاعة، وكذلك لزيادة البر والإحسان.
فهل يعقل أن يتجنّب الناس هذه الفوضى الموجودة في مضان، حتى يبدأوا من جديد في التعبّد والاستفادة من أوقاتهم الضائعة على أشياء مادية ليست لها معنى، ويلتفتوا إلى أهمية هذا الشهر الكريم
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 2550 - السبت 29 أغسطس 2009م الموافق 08 رمضان 1430هـ
شكرا لك أختي الفاضلة
بسم الله الرحمن الرحيم
واللهم صل على محمد وآل محمد
إن كلامك صحيح وأنا أوافقك هذا الرأي ايضا...
ولكن ماذا نقوول؟؟................
شوي شوي
هذا السلوك لم ياتي من فراغ بل بسبب تداخل عادات دخيلة على مجتمعنا بسبب سياسة التجنيس والمصايب في الطريق ستكون اعظم
تكلمين من ...
استاذةانتي تكلمين من ، حفنة من الناس اللي تطبعت على هذه العادات ، يا ليت تكتبين لهم كيفية التخلص منها لأنهم أكيد ما يعرفون كيف يتخلصون منها ، وسلامي للدكتور منصور ولج يا الغالية
الفوضى الثالثة
ان المساجد وجبت ان تكون للعبادة و الطاعة و لكن أرجوج تعالي حق مسايدنا ( السنة ) وشوفي المجنسين مع اعيالهم شو يسوون ، ترى وصل السيل الزبى هم و اعيالهم وجوجوج في المسايد .. اذا في المسايد هكذا اشلون في الأماكن العامة .. خخخخخ ..
فوضى السجائر
العزيزة مريم ، أي امام هذا الذي جوّز السجائر ، و هل هو من أهل آل البيت أم من أهل السنة ؟
العجيب ان حراس الدين يحتاجون من يحرسهم من فتواهم .. شكرا لك و لقلمك ودمت !
فوضى المسلسلات التلفزيونية
في السنوات السابقة أيضاً كانت المسلسلات والبرامج التلفزيونية لها طعم وقصة وهدف ورسالة أما الآن فالتمثيل من أجل الصراخ والتهريج ويعجبني الكاريكاتير المنشور في الوسط لأنه يعبر عن المستوى الهابط من الفن والتفاهات التي تعرض حتى نرى ممثلين وممثلات كبار يقدمن أعمال دون المستوى , بالاضافة الى ذلك فوضى الرسائل النصية في اليوم الواحد يستقبل الهاتف أكثر من عشرين رسالة ترويجية لأكبر محلات التسوق و عروض السيارات الجديدة وشركات الاتصال. ام محمود
وينكم عن واجبكم للجياع والفقراء والمساكين فى شهر الصوم
تعبنا وغلت ايدينا وسئمنا حتى منكم وكتاباتكم نحن العاطلين الجائعين المعيلين نستصرخكم بصرف علاوة المذلة قبل العيد فادعائنا سيكون نقمة عليكم محاسبين على ضمأ وجوع عيالنا لا خبز ولا معونه من احد هل تسمعون صرخات اطفالنا وبطونهم خاوية وان لم ترحموا عباده فى الارض فلا رحمة عليكم ونقمته الى يوم الدين انشاء الله
لا خيلة لمن تنادي
سلام اخت مريم / اطلب من العلي القدير ان تزول هذه العادات السيئة عن مجتمعنا ولكن لا حيلة لمن تنادي ن
دعاء القنوت واستعراض الأئمة
أما الفوضى السادسة فهو تسابق الأئمة في تمديد دعاء القنوت وتغيير اللحن لكي يتأثر المصليين بالدعء وليس من أجل ان يستجيب الله للدعاء فتراهم يبالغون في تطويل وتمديد الدعاء والصراخ مما يفقد المصلي خشوعه للصلاة وينهكه التعب وتتكسر رجلاه وحضرة الغمام يتمادى في استعراضه ويغير صوته بين الحين والآخر بألحان شجية عذبة . . وهو في الاول والخير دعاء وليس قرآن .
كلام سليم
كلام سليم وواقعي يا ريت الكل يلتفت لما يفغل وبذلك ينصح كل منهم الآخر والتوجه نحو الواجب وهو العبادة والاستغفار مع الالتزام .