العدد 2305 - السبت 27 ديسمبر 2008م الموافق 28 ذي الحجة 1429هـ

نواب يلبسون شارات التمريض السود للمطالبة بكادر منصف

«التمريض»: ديري خالفت القانون... ومتى ستصرف الوزارة الكادر؟ //البحرين

لبس عدد من النواب وأعضاء الجمعيات الحقوقية والمهنية والممرضين يوم أمس (السبت) شارات جمعية التمريض البحرينية السود المطالبة بإطلاق سراح كادر التمريض المعطل في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الجمعية بمقرها في السلمانية لتدشين الشارات والرد على تصعيد وزارة التنمية التي أحالت موضوع الجمعية إلى النيابة العامة.

الصفار: لم نتسلم من التنمية أية رسالة «بمخالفاتنا»

وأكدت رئيسة جمعية التمريض البحرينية رولا الصفار «في اجتماعنا الأخير مع وزارة التنمية الأسبوع الماضي أخبرناهم بأننا سنعيد الانتخابات إذا كانت - بحسبهم - غير قانونية إلا أننا تفاجأنا بتحويلهم الموضوع إلى النيابة العامة، كما أننا لم نتسلم إلى الآن أية رسالة من التنمية بمخالفاتنا كما إنها لم تعطينا مهلة ولا يوم لتصحيح أوضاعنا كما فعلت بإعطاء الجمعيات المخالفة مهلة أسبوعين لتصحيح أوضاعها».

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمته جمعية التمريض البحرينية بحضور عدد من الممرضين وأعضاء الجمعية والنواب محمد المزعل وجاسم حسين وجاسم السعيدي والأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) إبراهيم شريف وممثلين عن الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين والجمعيات الحقوقية والمهنية.

وأوضحت رئيسة جمعية التمريض «قيل لنا إن الكادر سيصرف في ديسمبر/ كانون الأول ثم قيل إنه سيصرف في يناير/ كانون الثاني، ثم تعلن وزارة الصحة بأنها انتهت من معايير الممرضين للكادر الآن، لقد عملنا مع لجنة الكادر إلى مارس/ آذار الماضي واتفقنا معها على كل المعايير وكل شيء إلا أننا نتفاجأ بأن الكادر غير ما اتفقنا عليه، والسؤال هو: إذا كان هناك توجه لإعطاء الممرضات الدرجة التخصصية فمتى سيعطونها؟ نريد أن نعرف، 80 في المئة من الممرضات لن يحصلن على الكادر، فلماذا لا تدخل الخبرة ضمن المعايير ويكون هناك مخرج للممرضات من حملة الدبلوم مثل المخرج الذي وضع لمشرفي التمريض لحصولهم على التخصصية؟».

وأضافت الصفار «حملة الدبلوم والتخصص يقومون حاليّا في المستشفى بتدريب خريجي البكالوريوس فكيف يحصل هؤلاء على التخصصية ومن دربهم وعلمهم لاكما إن 60 في المئة من الممرضات لم يدخلن البكالوريوس لأنه لم يكن متاحا وهناك 750 ممرضة تحمل الدبلوم والتخصص في المجالات الحرجة كالقلب والطوارئ».

إلى ذلك قال أمين سر الجمعية إبراهيم الدمستاني: «اقترحنا أن يتم احتساب سنوات الخبرة لإعطاء الممرضين التخصصية فقالوا بأنهم سيدخلون كل عام عددا من الممرضين لينالوا البكالوريوس من كلية العلوم الصحية، ونحن لدينا 3 آلاف ممرض وممرضة معنى ذلك إننا بحاجة إلى 30 عاما لإنهائهم جميعا!».

وتابع الدمستاني «المديرة المؤقتة للجمعية خالفت النظام الأساسي للجمعية من خلال إعلانها عن إسقاط رسوم العضوية للمشاركة في الانتخابات وإعلانها عن إرسال الممرضين إلى مؤتمرات خارج وداخل البحرين، كما إننا مستمرون في فعالياتنا على الرغم من استمرار تجميد حسابنا المالي وكل ما نقوم به هو من الرسوم الرمزية للدورات التي نقوم بها للممرضين».

المزعل: أين المديرة المؤقتة

للجمعية من هذه الفعالية؟

في السياق نفسه ذكر النائب محمد المزعل»مع كل احترامي وتقديري للمديرة المؤقتة للجمعية فخرية ديري ولكن أين هي من هذه الفعالية التي يحضرها نائب حقيقي يتواجد أينما توجد مطالبة عن حق» مشيرا إلى إبراهيم شريف «ومادامت هذه الفعالية ضمن القانون يجب أن تحضر المديرة المؤقتة، وإذا لم تكن هذه الفعالية قانونية فنحن النواب هنا متلبسين!».

وبين المزعل بحسب المعيار الذي تعتمده وزارة الصحة وأعلنته في كتابها الصادر عن تطوير النظام الصحي فإن الوزارة تحتاج إلى 90 ممرضا لكل 10 آلاف نسمة و9 ممرضين لكل ألف نسمة، بينما الواقع الحالي يتحدث عن 26 ممرضا لكل 10 آلاف نسمة، وهو ما يعني أن كل ممرضة تقوم بعمل ثلاثة أفراد على الأقل والمطلوب من الوزير أن يعيد مراجعة هذه الأرقام، فبماذا يُكافئ هذا الجهد والتفاني؟ يفترض ألا يكون جزاء من يحمل هذا اللواء الجرجرة إلى النيابة».

وأضاف «وبحسب إجابة وزير الصحة على أحد الأسئلة البرلمانية مطلع العام الجاري فإن حجم القوى العاملة في التمريض بالوزارة 2605 وهذا مطلع العام دون أن يقر قانون التأمين الصحي ومعنى هذا أن القطاع يخدم جميع القاطنين في البحرين والذين وصل تعدادهم إلى المليون».

واستطرد المزعل»تفويت موازنة 2005 - 2006 وبعدها موازنة 2007 - 2008 ونحن مقبلون على تفويت موازنة 2009 - 2010 وهذا إذا تم تفويته يعني أن الدولة تتعامل باستراتيجية مع هذا القطاع من قبل وزارة الصحة وديوان الخدمة المدنية - ومع الأسف - وزارة التنمية الاجتماعية».

ومضى المزعل «كما ورد في جواب وزير الصحة «إن المرحلة الثانية لكادر التمريض تشمل إعادة تصنيف جميع الممرضين على التصنيف التخصصي بالإضافة إلى منح العلاوات التمريضية وهذه المرحلة في طور وضع التصور النهائي مع ديوان الخدمة المدنية وتشمل تصنيف جميع وظائف التمريض، والسؤال الذي أطرحه على الممرضين الجالسين هو: هل أعيد تصنيف جميع الممرضين على التخصصية؟».

وشدّد المزعل على إنه سيستمر في حمل ملف التمريض وسيعتبر الجمعية حاملة للواء هذا القطاع، وأشار إلى أنه سيعتمد عليها في المعلومات ذات الصلة بالموضوع ليبذل والنواب كل جهدهم خدمة لكل شعب البحرين.

من جانبهم نفى الممرضون الجالسون أن تكون الوزارة قد إعادة تصنيفهم على الدرجة التخصصية.

السعيدي يتبنى كادر التمريض

إلى ذلك أعلن النائب جاسم السعيدي أنه سيتبنى موضوع كادر التمريض وأي مطالبات من قبل وزارة التنمية الاجتماعية للجمعية قائلا «سنطلب من جمعية التمريض جميع هذه الملفات متكاملة لدراستها واستكمالها وسنكون على تواصل معكم، فكل عمل رائد في المجتمع هو أساس لمجتمعنا الهادئ».

شريف: يوم المرأة خلا من تكريم الممرضات بالكادر

من جهته قال الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) إبراهيم شريف «مطلع هذا الشهر كان يوم المرأة البحرينية، وكان من الأجدر بالمسئولين في الدولة بدلا من الاحتفالات المقامة بهذه المناسبة أن يقروا كادرا للتمريض ينصف المرأة كونها تمثل الشريحة الأكبر في القطاع وتقدير العاملين فيه، وخاصة إن إجمالي النساء العاملات في التمريض أكثر من العاملات في قطاع التعليم، ولإرسال رسالة قوية للممرضات بأن الدولة تدعمكن دائما».

أمزجة بعض مسئولي

الصحة تُسيّر الوزارة

من جهتها أكدت مسئولة إحدى المناطق الصحية بوزارة الصحة أن «أمزجة بعض مسئولي وزارة الصحة هي التي تُسيِر قرارات الوزارة»، وذكرت «تكريم الممرضات في وزارة الصحة كان على هوى الوزارة وعلى أساس خلافات مع بعض المسئولين، لقد عملت في التمريض 36 عاما متواصلة حتى الإجازات كنت أخسر كل عام أسبوعين لأني لا أخرج في إجازة، الكادر السابق لم ينصف الممرضات وتم تأخيره على بعضهن، ما زلنا نواجه التمييز في عملنا وأنا قلقة على الممرضات من حملة الدبلوم لأن الكادر الحالي لا ينصفهن»

العدد 2305 - السبت 27 ديسمبر 2008م الموافق 28 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً