أظن أن أغلب البحرينيين الأغنياء منهم والمعدمون، السنة والشيعة، من يعملون في القطاع العام أو الخاص، من يملك بيتا ومن لا يملك، لو وضع أحدهم رأسه على وسادته قبل أن يخلد للنوم، فسأل نفسه هل هو سعيد في حياته أم لا؟
ربما سيكون الجواب على الأعم الأغلب لا، ولكم أن تسألوا التجار والنواب والمديرين والموظفين وحتى تنتهوا بالعمال البسطاء الذين لا ترتفع أجورهم عما يجنيه السابقون في يوم أو يومين.
نعم، قليلون هم السعداء في هذا الوطن، وكل منا يحمل داخل نفسه ألما أو جرحا لا يبارحه، حتى أولئك الذين جنّسوا بالآلاف في البحرين أعتقد بأنهم لا يشعرون بالسعادة ولا براحة البال كحالنا، فالسعادة ليست وظيفة وليست سكنا وليست مالا وليست سيارة فارهة أو ما قارب ذلك، فلو كانت كذلك فما بال أولئك المنعمين بخيرات هذه البلد لا يهنأ لهم نومهم، ولا مأكلهم ومشربهم!
ربما أننا نحن البحرينيين نفتقد السعادة، ليس لأن هذه الطائفة تريد البؤس للأخرى، أو العكس، لا أقول إننا نتعامل على قدم المساواة مع بعضنا بعضا، لكننا كلنا في نهاية المطاف قد لا نعيش السعادة جميعا في واقعنا ومجتمعنا وأسرتنا وعملنا.
المشكلة ليست في المذهب أو الطائفة، المشكلة تكمن في عقلية الاستئثار التي تنظر للآخرين بمنطلق الدونية التي لا تستحق أن تنال جزءا من خيرات البلد، وهي كذلك متجسدة في المتسلقين - من جميع الفئات - الذين يصعدون على جراحات وآلام الناس.
ربما ان جزء من سبب عدم الشعور بالسعادة انتشار الأحاديث عن الإستئثار بمساحات البر والبحر وخيرات البلد وثرواته، إلا أنه لا المستأثرسعيد ولا المحروم كذلك... فالسعادة المفقودة - ولكي تعم - تحتاج إلى هزّ النفوس وإيقاظ الضمائر، أكثر من أي أمر آخر.
أن سعادة البحرينيين لا تكمن في استعداء الآخر، ولا بالتآمر عليه، لإقصائه أو زيادة معاناته، السعادة التي تريح النفس ليست موجودة في الخلايا التي تشكل في غلس الليل، ولا الغرف الموصدة، اسألوهم هل أنتم سعداء؟ هل تنامون قريري العين ساكني الفؤاد؟
السعادة تتحقق بالعدالة، وبالإنصاف وبحب الآخرين، البلد يتسع لنا سنة وشيعة وآخرين، خيراته نحن أولى بها من غيرنا، والله لو أصلحنا الأنفس، واقتنعنا بما كتبه الله لنا من رزق، لعشنا مترفين بنعم الله سعداء مرتاحي البال.
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 2549 - الجمعة 28 أغسطس 2009م الموافق 07 رمضان 1430هـ
ردا على الزائر رقم سته
مو معنى قلنا ان مو لازم الحكومة تدفع لك القروض معناها ان أحنا ما علينا قروض ..... للعلم أنا نفسي علي قرض لمدة 25 سنه أدفع فيه 575 دينار شهريا لكن مو لازم اقول لاحد يدفع عني ديوني انا اخترت اخذ القرض وانا اخترت ادفع الدين لمده 25 سنة لاني اريد واحتاج ولست قانعه باللي عندي معناها انا ادفع ...أقنع ولا تاخذ قرض هذا المعنى من الكلام ....واذا موقانع ادفع القرض وانت ساكت ولا تقول لاحد يدفع عنك اذا مو قدها لا تاخذ وشكرا
اللهم اقضي دين كل مدين
رداً على الاخت ضحى المدحوب او من سمت نفسها بذلك أن الديون التي اخذناها غصباً عنا فهل يعقل ان انتظر عشر سنوات حتى احقق 3 امنيات شراء سيارة مستخدمة وبناء شقة في منزل الوالد والزواج في حين اخواننا في الدول المجاورة يحققون امانيهم في اقل من ذلك ولكن أسأل الله بحق هذا الشهر الفضيل وبحق كل مظلوم ظلم أن يبليك مثل مابلى الناس المطره الى اخذ الديون انه سميع الدعاء ولن ادعو لك بغير ذلك نمت عيونك والمظلوم منتبهاً يدعو عليك وعين الله لم تنم
ردي على الزلزال الأول
صح أنا وأنت حملنا أنفسنا ديون وقروض أخي العزيز ولكن أسأل نفسك من السبب في هذه الديون ............ أليست الحكومة الرشيدة ؟؟؟
صح إلسانك أخي حسن المدحوب وتسلم الأقلام
ولكن يقول المثل (يوم المظلوم على الظالم أعظم) لأن عين الله لا تنام أبدآ .
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
اي سعاده هذه التي يجب ان نعيشها في البحرين
انا لااملك بيت ولاراتب قوي ولااملك شي وعندي ابن معاق لااملم قيمه علاجه كل يوم اجلس امامه واعتذر منه بقلبي واقول يارب سامحن فانا لااملك مال لعلاجه ...ابني يعاني امامي يوميا وسيعاني بالمستقبل وانا لااملك قيمه علاجه , والناس تغيرت مو مثل قبل ماحد يساعد كلش , سعادتي تكمن بعلاج ابني وتوفر قيمه علاجه ..المشتكى لله
قبل كنت احلم اما اللحين لا
كنت احلم ببيت مع عائلتي ووضضيفه اللحين صرت اخاف احلم ومايركب الحلم اصلا من هالظروووف البحرينيه الكسيفه لابيت عندي ولاوظيفه ومستقبل
ردي على الزائر الأول
القروض والديون أنت أخذتها فكيف تريد للدولة والحكومة أو أي شخص آخر أن يسددها عنك؟؟؟؟ فلو كنت قانعا بما لديك فلما تدينت ولوفرت حتى لا تستدين فإن كنت تتعذر بقلة الراتب فأعمل عمل إضافي لسد إحتياجاتك التي لا داعي لمعظمها .
السعادة هي ..
السعادة القائمة على الخارج هي سعادة مؤقتة أخي الكريم والخارج هو الوظيفة الأهل الراتب وما سواه ... أما السعادة الحقيقية القائمة على العلاقة بالله عزوجل هي السعادة الدائمة
السعادة رأي لا حقيقة
أنا إنسانة بسيطة سعادتي تكمن في أشياء بسيطة حرمت الآن منها، فعلى سبيل المثال كان البحر مصدر من مصادر اسعادي واراحتي من العناء والتعب، والآن حرمت منه، فهل الذي حرمني منه سعيد الآن؟؟؟
أشكرك أخي حسن على هذا المقال
أخي حسن ان مايقلق الناس في الوقت الحالي الديون المتراكمةوالتي للأسف الحكومة تحسدنا عليها فرغم التسهيلات التي تتوفر لنا لا تجعل الانسان يكون سعيد لان القرض الذي يؤخذ غصباً عنا لو كانت الحكومة جادة في سعادة الناس لأسقطت القروض أو اعادة جدولتها ولما اطرت الى ذل الناس ب50 غلاء المعيشة أين النواب من هذا الامر لم ارى احداً منهم يصر على موضوع إسقاط ديون الناس التي تتراكم يوم بعد يوم أرجو منك ياأخ حسن مضاعفة الجهود انت والاخوة الكتاب للمطالبة بإسقاط الديون