العدد 2548 - الخميس 27 أغسطس 2009م الموافق 06 رمضان 1430هـ

نجاة مساعد وزير الداخلية السعودي من محاولة اغتيال نجمت عن اختراق "ارهابي"

مساعد وزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف
مساعد وزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف

نجا الامير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودي ليل الخميس الجمعة من محاولة اغتيال انتحارية نفذها متطرف مطلوب تمكن من دخول مجلس الامير بمنزله بجدة بعد ان زعم انه يريد التوبة، وفق ما اعلنت السلطات السعودية.

واستهدفت محاولة الاغتيال الفاشلة احد ابرز المسؤولين الامنيين السعوديين واحد اهم المسؤولين عن مكافحة التطرف الاسلامي وانصار تنظيم القاعدة في السعودية.

واوضح بيان للديوان الملكي اوردته وكالة الانباء السعودية انه في الساعة 23,30 بالتوقيت المحلي (20,30 ت غ) واثناء استقبال الامير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية المهنئين بشهر رمضان "وبينهم احد المطلوبين من المجرمين الارهابيين الذي اعلن مسبقا عن رغبته في تسليم نفسه" امام الامير محمد و"اثناء اجراءات التفتيش قام هذا المطلوب بتفجير نفسه من خلال عبوة مزروعة في جسمه".

ولم يورد البيان على وجه الدقة كيفية تفجير الانتحاري نفسه في حين اشارت بعض المصادر الاعلامية السعودية الى استخدام هاتف جوال في العملية.

واضاف البيان ان الامير محمد بن نايف "اصيب (..) باصابات طفيفة لا تذكر ولم يصب احد باي اصابات تذكر وقد غادر سموه المستشفى بعد اجراء الفحوصات اللازمة".

وزار العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الامير نايف في المستشفى للاطمئنان على صحته.

واظهرت صور لتلفزيون "الاخبارية" السعودي المقابلة وحديثا دار بين الملك عبد الله والامير محمد الذي بدا بصحة جيدة واكد ان جسد الانتحاري تقطع بفعل الانفجار "الى سبعين قطعة".

وهنأ العاهل السعودي الامير محمد على سلامته مشيرا الى "التضحية" التي اقدم عليها غير انه اشار ايضا الى تقصير في عمل جهاز الامن ما سمح بهذا الاختراق الذي كاد يودي بحياة احد افراد الاسرة الحاكمة في السعودية. وقال العاهل السعودي مخاطبا الامير محمد "هذه تضحية لكن انت خاطرت. كان يفترض ان الحرس يفتشونه (الانتحاري)".

ورد مساعد وزير الداخلية على الفور "الخطأ مني انا قلت لا احد يلمسه" بعد ان اكد لدى طلب القدوم الى مجلس الامير محمد انه ينوي التوبة بين يديه.

واضاف الامير محمد ان هذه العملية "لا تزيدنا الا تصميما على استئصال الفئة الضالة كلها". وتستخدم عبارة "الفئة الضالة" في الخطاب السعودي للاشارة الى المتطرفين الاسلاميين من اتباع تنظيم القاعدة.

وتبنى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة الاسلامية العملية في بيان نقله مركز "سايت" الاميركي لرصد المواقع الاسلامية على الانترنت واوضح المركز انه سيورد تفاصيل بشأن التبني لاحقا.

وكانت السلطات السعودية اعلنت في 19 آب/اغسطس الحالي القاء القبض عن 44 شخصا يشتبه في ارتباطهم بتنظيم القاعدة بينهم خبراء في الدوائر الالكترونية.

واوضح الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي حينها ان "هؤلاء الاشخاص مرتبطون بالمنظمة الام التي هي القاعدة" مضيفا "كانوا يخططون (لاعتداءات) لكننا لا نزال في بداية التحقيق". واوضح تركي ان هذه الخلية تضم 43 سعوديا واجنبيا واحدا بينهم عدد من حملة الشهادات الجامعية.

واضاف ان بعض هؤلاء "تلقى تدريبات في الداخل والخارج على الرماية بالاسلحة الخفيفة والثقيلة وعلى طرق اعداد الخلائط المتفجرة واساليب تزوير الوثائق لاستخدامها من قبل عناصر الفئة الضالة في تنقلاتهم".

واكد ان "عمليات القبض والتفتيش ادت الى ضبط اسلحة وذخائر بالاضافة الى دوائر الكترونية جاهزة قاموا بتطويرها لتستخدم في عمليات التفجير عن بعد"، وذلك في احد الاودية القريبة من مدينة الرياض وفي مخبأ انشىء في احد الاحياء السكنية في العاصمة السعودية.

وكانت وزارة الداخلية السعودية اعلنت في العاشر من تموز/يوليو الفائت توقيف خمسة عناصر مفترضين في تنظيم القاعدة في الطائف على بعد 80 كلم من مكة المكرمة في غرب المملكة.

وجاء ذلك بعد عشرة ايام على اعلان توقيف مسؤول مفترض في القاعدة قدم على انه ممول المجموعة ومنظم عمليات دخول وخروج عناصرها من البلاد. وتم توقيفه اثر تبادل لاطلاق النار مع قوات الامن في بريدة (وسط).

واعلن وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز في تشرين الاول/اكتوبر الماضي حصيلة كاملة لضحايا العمليات الارهابية في المملكة مشيرا الى ان هذه العمليات التي نسبت او تبناها تنظيم القاعدة اسفرت عن مقتل 90 مدنيا واصابة 439 مدنيا بجروح، كما اسفرت عن مقتل 74 عنصرا في قوى الامن وعن اصابة 657 آخرين.

وكان تنظيم القاعدة فتح قبل ست سنوات، في 12 ايار/مايو 2003، جبهة في السعودية مع استهداف ثلاثة مجمعات سكنية للوافدين في الرياض ما اسفر عن مقتل 35 شخصا. واعتداءات 2003 كانت بداية سلسلة من الهجمات داخل المملكة اسفرت عن مقتل عشرات الاجانب والسعوديين.

وقتل عشرات الناشطين من المتطرفين الاسلاميين بينهم زعماء خلايا اساسيون في الحملة التي شنتها السلطات ضد القاعدة بين 2003 و2006، كما تم اعتقال المئات من الناشطين.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 7:45 م

      ملاك

      احمدلاله علسلامت

    • زائر 16 | 3:20 م

      ذوقوا مما صنعت ايديكم !

      الحمدللة الذي هدانا للاسلام المحمدي الاصيل الذي يحرم قتل النفس التي حرم الله ... انتم من صنع هؤلاء الخوارج و الزنادقه و انتم من مدهم و رباهم و مازلتم تمدونهم بالعون و التأييد و السكوت عما يفعلون .. و ها هم وصلوا لقصوركم و مجالسكم و بدأوا يهددون مواقعكم التي تعتقدون انها محصنه , انهم كالسرطان الذي جعلتموه ينتشر و لا يتوقف ! فذوقوا ما صنعت ايديكم ... و البحريني "خبز خبزته اكله " و اتمنى ان يأكل من في البحرين من نفس الخبز!!!

    • زائر 15 | 2:53 م

      لم يصب احد؟

      كيف لم يصب احد والخبر يقول انه فجر نفسه عند التفتيش؟ من فتشه؟ روبوت؟ اكيد اللي فتشوه راحوا فيها

    • هجران | 10:31 ص

      حفظ الله جارتنا السعودية وحفظ حكامها

      الحمدلله على سلامة الامير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودي وإن شاء الله ما تشوف مكروه
      وهذا جزاء الإحسان فأنت سامحته وعفيت عنه وهو أراد السوء.
      حفظ الله جارتنا السعودية وحفظ حكامها.

    • زائر 11 | 9:00 ص

      المشكلة منهم وفيهم

      المشكلة أن السعودية هي من تُصدر الإرهاب وهاهو يشق طريقهُ نحوها

    • زائر 8 | 6:56 ص

      أبو علي

      افلونزا التطرف اشد وطأة من فلونزا الطيور والخنازير والمطلوب ابتكار مصل فعال لهذا التطرف

    • زائر 6 | 6:16 ص

      اللهم احفظ الإنسانية

      إذا كانت تمتلك هذه الفئة تلك القوة والعناصر وتدعي الإسلام، لم لا يستأصلوا العدو الرئيسي _إسرائيل الغاصبة- بدلا من ترويع الآمنين في ديارهم ومن بني جلدتهم
      اتقوا الله واحكموا عقولكم وتوبوا إلى الله
      وعسى على القوة كل من يسعى في استئصال القتلة والإرهابيين

    • زائر 5 | 6:10 ص

      اللهم أقضي على الخوارج

      الله يحفظ بلاد التوحيد ويحفظ بلدنا وبلاد المسلمين من فئة الخوارج الإرهابين

    • زائر 1 | 4:33 ص

      الارهابيين في كل مكان

      الله يحرس بلدنا من هذه الفئات الضالة

اقرأ ايضاً