ما إن قرأت وزيرة التنمية الاجتماعية نداء إحدى المواطنات في عمودنا يوم الأربعاء الفائت، حتى بادرت بتوجيه قسم العلاقات العامة للاتصال بنا، وذلك بغرض أخذ معلومات عن هذه المواطنة، وما ان تم أخذ معلوماتها حتى بادرونا بالرد السريع لحل مشكلة مواطنتنا البحرينية «المُعاقة سمعيا».

وقد بدأ خطاب الوزارة كالتالي:

بالإشارة إلى النداء المنشور في صحيفة الوسط - العدد 2546، يوم الأربعاء الموافق 26/8/2009 م، في صفحة قضايا بعنوان «نداء إلى وزيرة التنمية الاجتماعية... بعد بكاء مرير!».

تفيد وزارة التنمية الاجتماعية بأن صاحبة الشكوى تم اعتماد طلبها المسجل، للاستفادة من مخصص الإعاقة، وسوف يصرف لها المبلغ المخصص للإعاقة مع منتصف شهر سبتمبر/ أيلول 2009م.

وتؤكد الوزارة بأن أبوابها مفتوحة للجميع لاستقبال ملاحظاتهم ومقترحاتهم، أو الاتصال على الخط الساخن 80008088.

رائدة محمد سبت

رئيس العلاقات العامة والإعلام/ وزارة التنمية الاجتماعية

إنّ نجاح أي وزارة يرتبط مباشرة بنجاح قسم العلاقات العامة، ووزارة التنمية الاجتماعية دائمةَ التواصل مع مشكلات المواطنين، وحتى انها ترد على بعض الانتقادات اللاذعة الموجّهة لها من قبل السلطة الرابعة.

إن هذا دليل حي على مسألة التواصل بين الوزارة وبين المجتمع المحلي، فهي ليست بمنأى عن المشكلات، وهي بالفعل ليست محصّنة من أي عَطب في أجزائها، ولكن محاولة مساعدة الآخرين هي الصفة الإنسانية الراقية التي مازالت جميلة ولا نريد تخريبها الى الآن، وخاصة في وزارات المملكة.

وقسم العلاقات العامة في وزارة التنمية دليل حي على ذلك، بعكس قسم العلاقات العامة الميّت في وزارة الإسكان، إذ إن الرأي العام وجمهور الناس ليس له أهمية، في حل المشكلة يكمن في خروج الوزير في تلفاز البحرين، ليبرر موقفه دون «ويَع راس»، وبدون طرف آخر يتكلم عن معاناة الناس في وزارة الإسكان.

إن قسم العلاقات العامة في وزارة الإسكان نموذج سيئ جدا، وليس مثالا يُحتذى به، على عكس ما لمسناه من قسم العلاقات العامة في وزارة التنمية ووزارة التربية والتعليم ووزارة الإعلام ووزارة الصحة ووزارة التجارة، وباقي الوزارات الأخرى، وهؤلاء يتجاوبون سواء كان ردّهم أفاد المجتمع أم فقط لتبرير الموقف!