يستحق القائمون على بطولة أشبال الوطن الرمضانية التي ينظمها نادي توبلي كل عام خلال الشهر الفضل الشكر والتقدير على المجهود الكبير الذي بذلوه للتحضير لإقامة البطولة، إذ على رغم كونها بطولة لفئة الأشبال فإنها تدار بطريقة إن قلت بأنها احترافية، فذلك ليس مبالغة بكل أمانة، ولعل التنظيم المبهر لحفل الافتتاح الذي نال إعجاب جميع المسئولين الذين حضروا خير دليل على ذلك.
لا أريد الحديث عن فقرات الافتتاح، ولكن أود التطرق إلى جملة عرضت في الفيلم الوثائقي ذكرها أب البطولة الروحي المرحوم الوجيه عبدالرحمن كانو حينما قال «الشباب فرحتهم فرحتي أنا»، هذه الجملة تلخص حياة الوجيه المرحوم في جانبها الرياضي وتؤكد حرصه على خدمة شباب البلد، ومعانيها راقية جدا تعكس إيمان الوجيه المرحوم بأهمية تنمية قدرات وإمكانات أبناء الوطن.
أتذكر في آخر نهائي شرف النادي فيه، كان الوجيه المرحوم يجد صعوبة بالغة في المشي سيرا على الأقدام، أتذكر أن مبارك العطوي كان يمسك يدا والسيدحسن هاشم العلوي يمسكا يدا أخرى لإعانته للوصول إلى مكان جلوسه، هذا الموقف الذي يظل راسخا في ذاكرتي يؤكد بشكل مباشر أن الوجيه لما قال بأن «الشباب فرحتهم فرحتي أنا» لم يقلها للبهرجة بل قالها وهو مؤمن بها، وإلا ما الذي يجبره على تحمل معاناة الحضور والتتويج وهو في تلك الوضعية، لذلك فإن شخصية عبدالرحمن كانو الرياضية قيادية خالصة ويعتبر قدوة، ويا ليت كل الوجهاء ورؤساء الرياضة يكونون بهذه الروح، حينها ستكون الرياضة البحرينية بألف خير.
بطولة أشبال الوطن عموما في نسختها الحالية ونسخها الماضية حققت مكاسب عدة للنادي وللعبة كرة اليد، فهي أصبحت بمثابة الإعداد المثالي للأندية قبل خوض غمار منافسات الدوري من جانب، وفرصة للحكام الصاعدين لدى اتحاد اليد الذين سيتولون مهمة هذه الفئة في الاحتكاك من جانب آخر، ولأن التنظيم والإعداد احترافي كما ذكرت، فإن البطولة تحقق عوائد مادية للنادي من خلال توفير الرعاة وما شابه، ولكن أكبر الإيجابيات أن تنظيم البطولة عكس توافر القدرات والإمكانات الشبابية بالنادي، الكفاءات التي سهرت وتعبت وفجرت طاقتها من أجل إقامة البطولة، أقول في النهاية (على توبلي أن تفتخر بهذه الطاقات).
بالتأكيد ان الحكومة وضعت موازنة مناسبة لإنشاء مدينة خليفة الرياضية، الذي يمر أمام المدينة يدرك جيدا أن هناك 3 أشياء رئيسية تعتبر جديدة، المسبح، الصالة الرياضية متعددة الأغراض، المدرج الرئيسي لاستاد كرة القدم، عدا ذلك فإن ملعب التنس الأرضي لم يتغير.
ومن الأشياء التي لم تتغير أيضا، جدار استاد كرة القدم بالإضافة إلى أعمدة الإنارة، شخصيا أعتقد أن عدم تغيير الجدار والأعمدة يشوه صورة المدينة بالتحديد الاستاد، وأضع ذلك في خانة (التلويص)، إذ كم سيكلف تغيير الجدار والأعمدة قياسا بما صرف لبناء المدينة؟! هذا الاستغراب يتحدث عنه كثيرون في الشارع الرياضي.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2548 - الخميس 27 أغسطس 2009م الموافق 06 رمضان 1430هـ