نفى مندوب السودان في الأمم المتحدة، عبدالمحمود عبدالحليم، ما تردد في تقارير عن صفقة سودانية «محتملة» مع الولايات المتحدة لتسوية المشكلات القائمة ورفع اسم السودان من قائمة الإرهاب وإنهاء العقوبات الاقتصادية الأميركية ضد الخرطوم.
وقال عبدالحليم، في حديث نشرته صحيفة «عكاظ» أمس (الخميس)، إنه لن تكون هناك صفقة من «وراء حجاب»، معتبرا أنه ليس هناك مبرر لهذه الصفقة. وأشار إلى وجود اتصالات ومشاورات على أسس من الندية والاحترام المتبادل، مشددا على أنه لا صفقة مع الولايات المتحدة و «إنما حوار ومناقشات».
واستبعد المندوب تماما السماح بعودة منظمات الإغاثة الدولية التي طردت من السودان قبل أشهر بقرار من الرئيس السوداني عمر البشير، معتبرا أن أي حديث بهذا الشأن «لا أساس له من الصحة». وأضاف أن السودان يقبل شركاء جدد «طالما أنهم يحترمون قواعد وشروط العمل الطوعي وسيادة واستقلال السودان»، وبالتالي ليست هناك أي مشكلة في المنظمات الجديدة لأنها ستكون «جديدة» وليست بديلة. في غضون ذلك، قال قائد قوة حفظ السلام بإقليم دارفور، إن الإقليم لم يعد في حالة حرب وهناك جماعة متمردة واحدة هي القادرة على شن حملات عسكرية محدودة. وصرح قائد القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد)، مارتن لوثر اجواي، للصحافيين بأن الصراع هبط الآن إلى اللصوصية وأن اشتباكات منخفضة الكثافة للغاية ستستمر في المنطقة النائية بغرب السودان لسنوات إذا لم يتم التوصل لاتفاق للسلام.
العدد 2548 - الخميس 27 أغسطس 2009م الموافق 06 رمضان 1430هـ