كشف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أن القوات الحكومية التي تواجه المتمردين الحوثيين في محافظة صعدة شمال البلاد ستغير «التكتيك والاستراتيجية العسكرية» في تعقبها للمتمردين، مؤكدا أنه على ثقة من تطهير المناطق الشمالية من التمرد خلال «الأسابيع المقبلة».
وقال صالح، الليلة قبل الماضية في لقاء مع قيادات عسكرية يمنية ونشرت وسائل الإعلام الوطنية بعضا مما دار فيه أمس (الخميس): «سنغير التكتيك وسنغير استراتيجيتنا العسكرية في تعقب عناصر التخريب والتمرد بما يكفل استئصال فتنة تلك العناصر وإنهاء أعمالهم الإجرامية والتخريبية إلى الأبد».
وأضاف صالح: «لو كانت المواجهات مع قوة نظامية لحسمت في الأشهر الأولى أو في الأسابيع الأولى، لكننا نواجه حرب عصابات وليس حربا نظامية».
وتعهد الرئيس اليمني بالقول: «نحن على ثقة من أننا في الأسابيع القادمة سنعمل على تطهير هذه المناطق». وقال صالح إن تعزيزات سترسل إلى محافظة صعدة الجبلية، وهي أحد معاقل المتمردين، معربا عن ثقته أن القوات الحكومية ستهزم المتمردين في صعدة وحرف سفيان.
وقال ناطق باسم اللجنة الأمنية على موقع وزارة الدفاع الالكتروني «إن اللجنة الأمنية العليا تأسف لعدم استجابة عناصر الإرهاب والتخريب لنداء السلام والأمن والاستقرار وتؤكد أن وحدات القوات المسلحة والأمن وجميع المواطنين الشرفاء من أبناء محافظة صعدة سيقومون بواجباتهم لملاحقة تلك العناصر الإرهابية وحماية المواطنين».
وكانت اللجنة الأمنية العليا أعلنت في بيان أن الجيش وسع أمس الأول العملية التي يشنها ضد المتمردين في المنطقة الشمالية الغربية المتاخمة للحدود السعودية بقصف المزيد من قواعد المتمردين بغارات جوية.
وأسفرت خمس جولات من القتال الشرس بين المتمردين والجيش عن مقتل المئات من الجنود والمتمردين منذ العام 2004. واستخدمت القوات اليمنية الضربات الجوية والدبابات والمدفعية في هجوم وصفه المسئولون بأنه محاولة لسحق التمرد.
العدد 2548 - الخميس 27 أغسطس 2009م الموافق 06 رمضان 1430هـ