جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطالبته للفلسطينيين بالاعتراف بـ «إسرائيل» كدولة يهودية. وقال نتنياهو في المؤتمر الصحافي الذي أعقب محادثاته مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين أمس (الخميس) إن هذا هو شرط التوصل لحل سلمي في الشرق الأوسط.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بلاده ليست هي من يجب أن تتحرك وحدها على طريق التفاهم، بل يتعين على الفلسطينيين أيضا القيام بالشيء ذاته وقال: «هذه هي رؤيتنا». من جهتها، شددت ميركل على ضرورة العمل من أجل وقف بناء المستوطنات وقالت إن هذه القضية مهمة للغاية وتعد حجر الأساس من أجل دفع مفاوضات السلام بين «إسرائيل» والفلسطينيين. وأكدت المستشارة الألمانية ضرورة التوصل إلى تقدم سريع في هذه النقطة بالتحديد معربة في الوقت نفسه عن ثقتها في أن الفرصة المتاحة أمام إيجاد حل سلمي جيدة للغاية في الوقت الراهن.
جاء ذلك فيما زار الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر مع وفد من أعضاء لجنة الحكماء أمس أحد مواقع البناء في الجدار العازل التي تشيده «إسرائيل» في الضفة الغربية. ويحاول وفد لجنة الحكماء وهم مجموعة تتألف من قادة عالميين سابقين تسعى لدعم السلام والقضايا الإنسانية في أنحاء العالم الضغط على «إسرائيل» لاستئناف محادثات السلام. وقال كارتر للصحافيين عند بلدة بيلين «على رغم أنه من المهم للغاية الآن وقف كل أعمال البناء في المستوطنات وتوسيعها في كل فلسطين بما في ذلك القدس الشرقية فإن ذلك يمثل خطوة أولى فحسب. الخطوة الأخيرة يجب أن تكون إزالة جميع المستوطنات الإسرائيلية من فلسطين. وليكن قيام دولة مستقلة على هذه الأرض تعيش جنبا إلى جنب في سلام مع إسرائيل هو الهدف النهائي».
في هذه الأثناء، أعلن مسئول فلسطيني أمس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيقوم بجولة عربية وأوروبية الأسبوع المقبل. وقال المسئول الذي رفض كشف هويته إن «الجولة ستبدأ السبت المقبل بزيارة لقطر للقاء أمير البلاد والمسئولين وبعدها سيتوجه عباس إلى ليبيا للقاء الزعيم الليبي معمر القذافي». وأضاف أن «عباس سيطلع مسئولي البلدين على الجهود العربية لإنهاء الانقسام الفلسطيني وعلى المساعي الدولية لإحياء عملية السلام».
وتابع ان الرئيس الفلسطيني «سيتوجه بعد ذلك إلى اسبانيا حيث سيجتمع مع العاهل الاسباني ورئيس الوزراء ووزير الخارجية وبعدها سيتوجه إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي». وأوضح المصدر أن عباس «سيختتم جولته بزيارة مصر للقاء الرئيس حسني مبارك».
في الداخل الفلسطيني، أعاد المجلس الوطني الفلسطيني تجديد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي كادت تفقد نصابها القانوني عقب وفاة ثلث أعضائها منذ آخر اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني في العام 1996. وأعاد المجلس فجر أمس في جلسته الخاصة التي استمرت يومين تعيين ثلث أعضاء اللجنة التنفيذية بعد نقاش حاد أفضى إلى انتخاب اثنين من أعضائها أيضا. وعرض عباس بصفته رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قائمة بأسماء ست شخصيات توافقت القيادة الفلسطينية على إضافتهم إلى اللجنة التنفيذية. لكن آخرين أصروا على ترشيح أنفسهم للتنافس على هذا المنصب.
ميدانيا، أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن فلسطينيا استشهد أمس بشظايا قذيفة إسرائيلية أطلقتها الزوارق الحربية الإسرائيلية قبالة شاطئ منطقة العطاطرة شمال قطاع غزة، في حين نفى الجيش الإسرائيلي هذا الأمر. جاء ذلك في حين شنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات ومداهمات في الساعات الأولى من صباح أمس طالت عشرة فلسطينيين في الضفة الغربية.
العدد 2548 - الخميس 27 أغسطس 2009م الموافق 06 رمضان 1430هـ
