قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد إن بلاده «صعقت بطريقة التعامل والاتهامات العراقية بعد التفجيرات التي ضربت بغداد وأن سورية أدانتها وتألمت لها». وأضاف مقداد لوكالة الأنباء الألمانية أمس (الخميس) «أن سورية طلبت من الجانب العراقي أن لا يتسرع ورحبنا بإرسال وفد إذا كان هناك أي أدلة على هذه الاتهامات لمعالجتها».
في المقابل، اشترط العراق أمس لتطبيع علاقاته مع سورية أن تبادر دمشق إلى تسليم المشتبه في أنهم خططوا للاعتداءات. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن «العراق سلم قائمة (مطلوبين) عدة مرات، إلى السوريين لكنهم يراوغون في الإجابة». وأضاف «الآن، العراق لن يقبل أي مماطلة».
من ناحية أخرى، شارك كبار المسئولين الإيرانيين في مراسم تشييع رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق السيد عبدالعزيز الحكيم أمام السفارة العراقية في طهران. ومن المقرر أن ينقل الجثمان إلى مدينة قم، على أن ينقل اليوم (الجمعة) إلى العراق.
بغداد - أ ف ب، د ب أ
أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، أن حكومة بلاده اشترطت على سورية تسليم المطلوبين لمواصلة العلاقات معها. وقال الدباغ لوكالة «فرانس برس»: «إن العراق سلم قائمة (مطلوبين) عدة مرات، الى السوريين خلال اجتماعات اللجان الأمنية، لكنهم يرواغون في الاجابة». وتابع مؤكدا «الآن، العراق لن يقبل أي مماطلة».
وأضاف «سنطالب من خلال الأمم المتحدة وعبر علاقاتنا الثنائية بتسليم هؤلاء إلينا، إذا كانت سورية ترغب بعلاقات جيدة معنا».
وطالب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال زيارته دمشق قبل أيام من تفجيرات الاربعاء، بتسلم عدد من المطلوبين ضمن هذه القائمة من دون جدوى، وفقا للمتحدث.
وضربت بغداد الأربعاء 19 الماضي سلسلة انفجارات بينها هجومان انتحاريان استهدفا وزارتي المالية والخارجية، ما أدى الى مقتل نحو مئة شخص واصابة نحو 600 آخرين بجروح.
وشدد الدباغ على أن «العلاقات وصلت الى مفترق طرق، أما أن تختار الحكومة السورية علاقات جيدة مع العراق أو تختار حماية اشخاص يستهدفون العراق».
وكشف الدباغ عن تقديم العراق لاقتراح بإبرام اتفاقية استراتيجية مع جيرانه (سورية) يفرض على دمشق طرد المشتبه بهم و «التنظيمات الإرهابية التي على أراضيها». وتابع «انهم (السوريون) رفضوا» ذلك.
إلى ذلك، أعلنت الشرطة العراقية في الموصل الأربعاء اعتقال ثلاثة سوريين غرب المدينة الواقعة على بعد 400 كيلومتر شمال بغداد.
وقال مصدر في غرفة عمليات شرطة الموصل لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن «قوة من الشرطة العراقية اعتقلت الأربعاء ثلاثة مسلحين يحملون الجنسية السورية غربي الموصل، وذلك اثناء حملة دهم وتفتيش عثرت فيها أيضا على مخبأ كبير للأسلحة والأعتدة».
ومن ناحيتها، أعربت الكويت عن استعدادها لاستقبال جرحى عراقيين في تفجيرات بغداد، وقال وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتي روضان الروضان أمس (الخميس)، إن الكويت عرضت تقديم الرعاية الطبية لمئات العراقيين الذين جرحوا في تفجيرات بغداد الاسبوع الماضي. ومن السليمانية، أعلن قائد في قوات حرس إقليم كردستان (البشيمركة) الأربعاء أنه يتوجب أن تشكل قوات البشيمركة 22 في المئة من قوات الجيش العراقي.
ونقلت وكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) عن ممثل القائد العام لقوات البشيمركة، محمود سنكاوي، قوله إن «الجيش العراقي ليس متكاتفا فيما بينه حتى يشكل خطورة على الإقليم، ومع ذلك إذا كانت لديهم أسلحة ونحن ليست لدينا أسلحة فإن ذلك فعلا سيشكل خطرا على الإقليم، لأنهم غالبية ويستطيعون الهجوم علينا، لهذا فيجب علينا نحن أيضا أن نقوي أنفسنا ليس لغرض الاستيلاء على مناطقهم أو الاعتداء عليهم، بل فقط من أجل حماية أنفسنا».
ميدانيا، قال مصدر عراقي حكومي، إن 12 مدنيا أصيبوا جراء انفجار عبوتين لاصقتين في منطقة الأعظمية، شمال العاصمة (بغداد) صباح الخميس.
ونقلت وكالة «يقين» العراقية للأنباء عن المصدر، «انفجرت العبوتان في سيارتين مدنيتين في منطقة رأس الحواش، الواقعة ضمن مدينة الأعظمية، ما أسفر عن إصابة 12 مدنيا».
كما أصيب أربعة أشخاص، بينهم شرطيان، في انفجار عبوة ناسفة صباح أمس في دورية للشرطة شرق بغداد. ونقلت «وكالة يقين للأنباء» عن مصدر حكومي قوله «إن العبوة انفجرت على دورية للشرطة أثناء مرورها في ساحة بيروت الواقعة في شارع فلسطين».
يشار إلى أن بغداد تشهد منذ مساء أمس الأول انفجارات بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 25 مدنيا. من ناحية أخرى، وقعت اشتباكات عنيفة أمس بين مسلحين مجهولين وقوة مشتركة من أفراد قوات الصحوة والشرطة في قرية العيثة بمنطقة الشرقاط في محافظة صلاح الدين شمال بغداد.
كذلك، انفجرت عبوة ناسفة مستهدفة دورية للجيش الأميركي في منطقة الغزالية، غرب العاصمة، الخميس. ونقلت وكالة «يقين» العراقية للأنباء عن مصدر حكومي عراقي قوله «لم تعرف حجم الخسائر البشرية والمادية التي أسفر عنها الانفجار بسبب قيام القوات الأميركية بضرب طوق حول مكان الانفجار».
أكدت مصادر قضائية، أن المخططين الرئيسيين الفارين حاليا في قضية سرقة مصرف الزوية وقتل ثمانية من حراسه، ينتميان الى الفوج الرئاسي لنائب رئيس الجمهورية عادل عبدالمهدي، خلال جلسة محاكمة خمسة آخرين ارجئت الى مطلع الشهر المقبل.
ونفى المتهمون الخمسة، مشاركتهم في عملية السرقة هذه التي اثارت جدلا سياسيا بسبب تورط عناصر من الفوج الرئاسي فيها.
ويعمل اثنان من المتهمين الخمسة في فوج الشرطة الوطنية في الكرادة القريب من المنطقة الرئاسية واثنان آخران في حماية المصارف وآخر حارس في مقر صحيفة «العدالة» التابعة لنائب عبدالمهدي. واقر اثنان من المتهمين بعلمهما بخطة سرقة المصرف، لكنهما لم يبلغا السلطات لخوفهما من احتمال انتماء المخططين الى جهات متنفذة.
العدد 2548 - الخميس 27 أغسطس 2009م الموافق 06 رمضان 1430هـ
دعاء
اللهم أحفظ سوريا من كيد الضالمين