المواطن البحريني الأصيل دائما ما تكون فرحته عارمة وكبيرة بل إنها لا توصف عندما يحقق أحد أبطالنا البحرينيين إحدى الميداليات في شتى الألعاب سواء كانت الجماعية أم الفردية وترسم في مخيلته أنه سيكون أول المستقبلين له عند عودته إلى أرض المملكة عندما يكون هذا البطل مشاركا في إحدى المحافل خارج المملكة.
بطولة الخليج لكرة الطاولة والتي اختتمت حديثا في الإمارات شاهدنا كيف تألق ولمع أحد أبناء مملكتي العزيزة عندما حقق البطل الناشئ والموهبة القادمة محمد عباس بطولة الناشئين للأشبال لتنس الطاولة متفوقا على بطل بحريني آخر وهو لؤي جمال واستطاع أبناء البحرين احتكار الميداليات الملونة وخرجوا حاملين علم المملكة عاليا ومشاهدة كيف يرفع علم البحرين بتحقيق إنجاز خليجي، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه أين هذا البطل من التكريم اللائق والذي يستحقه، وهل ذهب إنجازه كسحابة الغيم التي نراها لبضع دقائق؟
هذا المثال - والأمثلة كثيرة - على آخر مستجدات الأبطال البحرينيين، وهناك أيضا أبطال على مستوى الألعاب الجماعية، فخير مثال بطولة الخليج للناشئين لكرة السلة والتي حققها منتخبنا الوطني بأبنائه، وبكل تأكيد سيمر الإنجاز مرور السحاب، ولكن سيكتب في التاريخ أن المملكة حققت بطولة خليجية وفرح لها جميع أهل البحرين الأوفياء والأصليين.
ولعلي أتطرق إلى الإنجازات المزيفة التي مرت على تاريخ المملكة، ولن أتحدث عن التاريخ أبدا، فسأتطرق للإنجازات المزيفة التي تحققت باسم البحرين في بطولة العالم الثانية عشرة لألعاب القوى والتي اختتمت منافساتها في برلين منذ أيام قليلة ولاحظنا الفرق الشاسع الذي حصل بالفرحة عندما حققت البحرين ميداليات ملونة بأسماء مستعارة (مجنسين) وكأن المملكة لا تمتلك مقومات اللاعب الموهوب وهي عكس ذلك فإنها غنية بالمواهب في شتى الألعاب سواء الجماعية أو الفردية.
البعض من المتابعين أخذ يسخر لما وصلت إليه رياضتنا البحرينية من مهزلة كبيرة، وبدأ يتساءل عن أصله وكيف حصلت البحرين عليه لتقوم بتجنيسه ونست أن المملكة غنية باللاعبين الموهوبين والقادرين على الوصول لما وصل إليه هؤلاء المجنسين ولعل السؤال الذي طرح نفسه على بعض المتابعين والمشاهدين هل هذا - هذه - من مواليد مستشفى السلمانية الطبي أم أنهم من مواليد مستشفى جدحفص أم أنهم ولدوا في أحد المستشفيات الخاصة!
أما البعض الآخر اعتبره إنجازا للمملكة بغض النظر عن اللاعب أو اللاعبة التي حققت الميدالية وكأنه يرى بعين واحدة وقام يلوح بأنه إنجاز تاريخي سيكتب للرياضة البحرينية ونسى أو تناسى أن الإنجاز تحقق باسم لاعب أو لاعبة يصعب عليه او عليها التحدث باللغة الرسمية لمملكة البحرين.
لا أود تعكير الفرحة على - بعض - المنتمين لهذه الفئة وكون الإنجاز تحقق باسم المملكة لابد لنا أن نفرح كوننا دخلنا التاريخ من أوسع أبوابه، ولكن لم تكن الفرحة كفرحة تحقيق أحد المواطنين الأصليين إحدى الإنجازات للمملكة، ولو كان كذلك ستكون الفرحة مغايرة تماما لدى الشارع الرياضي، والمحير في الأمر أن البطل سبق له وأن ضرب المملكة عرض الحائط في محفل سابق ولكن المسئولين جلسوا على أنفسهم وجلبوه مرة أخرى وكأنه طفل يريد الحليب لكي يهدأ من جديد.
عموما... بإمكاني القول بأن الإنجاز الذي تحقق هو إنجاز «مزيف» وهو الأمر الذي دار في الشارع الرياضي في الآونة الأخيرة، والجميع كان يود أن يحقق الإنجاز أحد المواطنين الأصليين ولكن البعض فضل خوض غمار البطولة بلاعبين ليس لهم صلة بالبحرين بتاتا، فالأمر ينطبق عليه المثل «ما كل ما يتمناه المرء يدركه... تشرب بيبسي وأنت مشتهي سفن آب»!
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 2547 - الأربعاء 26 أغسطس 2009م الموافق 05 رمضان 1430هـ
تعليق 3 هدئ اعصابك شوية
يا اخي انا بحريني بحراني اصلي مولود في المحرق افهم القصد ... لو اللي على راسه بطحة يتحسسها
ممكن يابوشباب تفهمني شيء؟؟؟
ممكن يابوشباب تفهمني شيء من هو في رأيك المواطن الأصلي و من هو التقليد !!! إنت قلت بلسانك " من مواليد مستشفى السلمانية الطبي أم أنهم من مواليد مستشفى جدحفص " و هذا أكبر دليل على أنك في عقلك الباطن طائفي مريض فأنا نثلاً من مواليد المستشفى المحرق و أنت أخرجتني من خانت الوطنيه. ما هو تعريفك للمجنس ؟؟؟؟ هل من تم جلبهم مع فترة الميثاق 10000 من إيران مجنسين أم لا؟؟؟ آنه معاك ضد التجنيس الرياضي لكنك إنت مريض طائفي. آسف بس هذي هي الحقيقه.
إلتفاتة
الظاهر سقط سهواً إنجاز منتخب ناشئي السلة بعد تحقيقهم بطولة مجلس التعاون من دون هزيمة و بمستوى أذهل المتابعين للبطولة ، نعم نتشرف بهؤلاء اللاعبين و لا يهمني من يرفع علم البحرين من أجل المادة فهو في النهاية لا يمثلني .
MBC
والله معلق الـ MBC في النشرة الرياضية ما قصر
فضح الإنتصار الكبير الذي تحقق للملكة في 1500 متر