هذه الرسالة نرسلها إلى رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وإلى رئيس المؤسسة العامة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة وإلى رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد علي عيسى وإلى رئيس نادي باربار حسن الشويخ، ونقول لهم إن النجم تيسير محسن هو أولا وأخيرا ابن لهذا الوطن الحبيب ونجم ساهم بشكل كبير في إحراز الكثير من الإنجازات سواء كان ذلك مع المنتخب الوطني أو مع ناديه باربار وكان آخرها ذهبية الخليج في خليجي (19) والتي أقيمت في مسقط وخسر على إثرها النجم تيسير وظيفته من أجل ضمان مشاركته مع المنتخب.
ولكن بعد عودته إلى البحرين في الشهر الأول يناير/ كانون الثاني من العام الجاري حتى هذه اللحظة والنجم تيسير عاطل من العمل بعد حصوله على الكثير من الوعود المختلفة مع تحركات قام بها رئيس المؤسسة مع وزارتي الدفاع والداخلية ولكن لم تنجح هذه المحاولات.
نأمل ممن عنيناهم بهذه الرسالة الإنسانية أن يأخذوا الموضوع بعين الأهمية الكبيرة لما لها من انعكاسات نفسية على اللاعب نفسه الذي يعيش ظروفا إنسانية متدهورة، وهو يعيل عائلته في ظل ظروف والده من الديون المثقلة على عاتقه والتي تحمل تبعاتها النجم تيسير، وصار اليوم المعني بسداد هذا الدين المرهق ولكن من أين له سداده؟ وهو عاطل من العمل وليس له المصدر لكي يحمي نفسه وعائلته من ذل السؤال.
أعزائي من عنيناهم بهذا الكلام هل ننتظر النجم تيسير أن يخرج علينا وهو يعمل (حمّالي) في السوق المركزي وهو يقود عربته طلبا للرزق، وإن كانت هذه غير معيبة إلا أنها لا تناسب هذا النجم وما قدمه للبحرين العزيزة، ولذلك نناشد هؤلاء كل في موقعه وخصوصا سمو الشيخ ناصر بن حمد لرفع معاناة هذا النجم ورسم الابتسامة على شفتيه وعائلته، وهم ينتظرون الفرج بحصول ابنهم على حلم الوظيفة التي قد تخفف عنهم ضيق العيش، والمسكن الذي هو عبارة عن شقة صغيرة جدا لا توجد فيها أساسيات البناء والأمور الصحية، ونحن على ثقة أن هؤلاء المعنيين سيقومون بالتحركات اللازمة لإيجاد الوظيفة المناسبة وغلق ملف النجم تيسير ابن البحرين البار، ويعود هذا النجم إلى مداعبة معشوقته كرة اليد والنظر إلى مستقبله في الحياة من الدخول إلى عالم الزوجية المبارك.
نستغرب كثيرا عندما نكتشف أن لدينا مجموعة من الطاقات الوطنية التي تحمل الكفاءة بامتياز في مجالات علمية رياضية نحن بأمس الحاجة إليها في وضع البرامج التدريبية بالطرق العلمية السهلة للأندية في كل الألعاب المختلفة، ولكن للأسف الشديد هذه الطاقات البشرية تواجه الإهمال والتهميش من قبل كل الأطراف المحلية سواء كان ذلك من المؤسسة العامة للشباب والرياضة أو حتى من الأندية نفسها. «الوسط الرياضي» أجرى تحقيقا مع 3 من الكفاءات الوطنية والتي أثبتت جدارتها بالأسلوب العلمي المميز وهم: الاستاذ المساعد بقسم التربية الرياضية في جامعة البحرين حسين جعفر والمحاضر والخبير في «الدارت فش» المعتمد من سويسرا محمود فخرو، بالإضافة إلى مهدي آل فريخ (ماجستير علاقات عامة وإدارة أعمال والخبير في الأمور النفسية والذهنية).
هؤلاء الثلاثة وضعوا النقاط على الحروف من خلال التحدث بالأسلوب العلمي السهل المشفوع بالدليل القطعي والعقلي، بعيدا عن الاجتهادات الشخصية غير المجدية، بل وضعوا الأسس التي تهم اللاعب الرياضي بشكل عام والكروي بشكل خاص منذ ولادته حتى اعتزاله. وربطوا في نقاطهم المهمة بين الرياضة والصحة والتعليم من أجل المستقبل الرياضي المشرق، وأكدوا في حديثهم أن الرياضة من أجل مجتمع صحي سليم، وان التدريب علم وموهبة للتطوير حتى دخلوا في حديثهم في نقاط دقيقة ومهمة لكل المدربين والإداريين كضرورة معرفة السرعة ونبضات القلب وعن الجهاز العصبي وطفرة النمو، مرورا بعلم المدربين «الدارت فش» إلى مراحل التغذية الثلاث، ونسبة شرب السوائل ووسائل الاستشفاء، والفترة الانتقالية قبل بدء الموسم الجديد، وغيرها من الأمور المهمة التي تهم الواقع الرياضي المحلي.
هؤلاء الثلاثة وغيرهم من الكفاءات المتميزة يجب علينا أن نفعّل دورهم ونستفيد مما يمتلكونه حتى نصل إلى نيل المعلومة السليمة لتصلنا إلى التطوير المنشود دائما. نداؤنا إلى المؤسسة العامة أن تحتضن مثل هذه الكفاءات الوطنية وتبرزها قبل أن نفقدها كما فقدنا غيرها من قبل واستفاد منها غيرنا ونحن نتفرج!
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 2544 - الأحد 23 أغسطس 2009م الموافق 02 رمضان 1430هـ