يستعد الاتحاد البحريني لكرة الطاولة هذه الأيام وبشكل مكثف لاستقبال بطولة العالم للناشئين لكرة الطاولة جولة البحرين التي ستنطلق منافساتها مطلع فبراير/ شباط، وهي المرة الثالثة على التوالي التي تستضيف فيها مملكة البحرين هذه البطولة التي تكللت بالنجاح في العامين الماضيين وذلك بشهادة الجميع، فعدد الدول التي شاركت في العام الأول زاد في السنة الثانية، والتوقعات تشير هذا العام إلى مشاركة أكبر بعد النجاح الكبير للبطولة في العام الماضي، وبقيادة رئيس الاتحاد الشاب المجتهد الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة الذي تمكن مع طاقمه في مجلس الإدارة من ايصال البطولة إلى بر الأمان ما جعل جميع الوفود والمشاركين يشيدون بنجاحها الكبير وجعلهم يصرون على المشاركة فيها في السنة التي تلتها.
اتحاد الطاولة بقيادة أحمد بن حمد استطاع أن يفتح قنوات التعاون وبناء العلاقات الوطيدة مع عدد من الشركات التي رعت ودعمت البطولة بوجودها ومساندتها الدائمة للاتحاد وأنشطته المختلفة، ولعل هذه السياسة يفتقدها عدد كبير من اتحادتنا الرياضية إذ تسير حالاتها من سيئ الى أسوأ يوما بعد يوم، ومعاناتها من ضعف الموازنة ما يجعلها تضظر لتقليص عدد مشاركاتها سواء الخارجية أو المحلية، فالموازنة التي تحصل عليها الاتحادات من المؤسسة العامة للشباب والرياضة لا تكفي إلا لمصروفات الاتحاد الخاصة من ايجار مقر ورواتب الموظفين، وهنا على الاتحاد وبجهده الخاص أن يقوم بالبحث عن مدخولات بديلة.
اتحاد الطاولة من خلال الكوادر الوطنية التي تقوده تمكن وبجهود حثيثة من تكوين وبناء العلاقات مع مختلف الشركات والمؤسسات الخاصة لدعمه ورعاية مختلف أنشطته، وهو ما ينعكس على مستوى اللعبة، إضافة إلى ذلك هو بناء العلاقات الطيبة مع مختلف وسائل الصحافة والاعلام التي كانت ومازالت تقف مع الاتحاد وتتابعه باستمرار، وهو أحد أبرز أسباب نجاح اتحاد الطاولة.
إن مثل هذه الأمور لا تبالي لها إدارات اتحاداتنا الرياضية، لكنها في الوقت نفسه مهمة وتساهم في تسيير مشوار الاتحاد.
إن تجربة اتحاد الطاولة هو خير برهان لبقية الاتحادات الرياضية، وها هو الاتحاد مقبل الآن على تنظيم بطولة العالم للشباب في العام 2011، وتؤكد هذه الخطوة المهمة الطريق الصحيح الذي يسير عليه الاتحاد البحريني لكرة الطاولة
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 2304 - الجمعة 26 ديسمبر 2008م الموافق 27 ذي الحجة 1429هـ