ظلت شريحة شبابية كبيرة من أندية ومراكز القرى تبحث لسنوات طويلة عن بارقة أمل ولو عبر نافذة صغيرة تطل منها وسط غياهب وظلام التجاهل وعدم الاهتمام والحرمان من حق بسيط في ممارسة نشاط اتحاد كرة القدم رسميا، حتى لاحت إحدى هذه البوارق بموافقة رئيس اللجنة الأولمبية الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على مشاركة بطل دورة التعارف فريق بوري في دورة سموه الرمضانية.

صحيح أن بطولة الشيخ ناصر لا تندرج تحت الإطار الرسمي لمسابقات الكرة البحرينية، لكن مجرد قرار إشراك بطل دورة التعارف يحمل في طياته الكثير وأبرزها اهتمام ونظرة وتقدير سموه لهذه الشريحة الكبيرة من شباب الوطن التي ظلت لسنوات طويلة تعاني من حرمان اللعب في مسابقات اتحاد الكرة.

بلاشك أن موضوع أندية التعارف وحرمانها من عضوية اتحاد الكرة شبع كلاما وبحثا لسنوات طويلة -وللأسف- دون جدوى على رغم تغير مجالس إدارات اتحاد الكرة في الوقت الذي نرى فيه أبواب بقية الاتحادات الرياضية تشجع وتحفز الأندية كبيرها وصغيرها على الانضمام إليها، لدرجة أن أندية التعارف وهي أندية رسمية تشارك في مختلف المسابقات الرياضية الرسمية بدأت تفكر في تصعيد هذا الموضوع إلى جهات عليا في المملكة لأن السبب يبدو أنه بعيد عن المبررات الرياضية التي يسوقها اتحاد الكرة بين تارة وأخرى عن هذا الموضوع.

وإذا كانت بارقة الأمل الجديدة التي لاحت بقرار ثاقب من سمو الشيخ ناصر بن حمد فإن الأمل والحلم الكبير يعلقه الآلاف من شباب البحرين على سموه في أن يشملهم بمزيد من الدعم والاهتمام خصوصا أن سموه يتولى حاليا رئاسة اللجنة الأولمبية البحرينية وذلك بصدور توجيهه إلى اتحاد الكرة في اعتماد مشاركة بطل التعارف سنويا ضمن دوري الدرجة الثانية لاسيما وان أغلب هذه الأندية تتمتع بطاقات شبابية ورياضية كبيرة ولديها الطموح وخرج من مكامنها الكثير من اللاعبين في الكرة البحرينية وبلغوا المنتخبات سابقا وحاليا.

كما أن على اتحاد الكرة أو المؤسسة العامة للشباب والرياضة قراءة قرار مشاركة بطل التعارف في دورة الشيخ ناصر الرمضانية قراءة جيدة وواسعة من جميع النواحي الاجتماعية والسياسية والرياضية وعدم الاستمرار في التعاطي السلبي مع هذا الموضوع الذي آن الأوان لأن يخرج من النفق المظلم الطويل إلى نقطة الضوء والنور بعد سنوات الحرمان.

هذا أمل ونداء ننقله من شريحة كبيرة من شباب الوطن إلى شيخ الشباب لتحقيق حلمهم الكروي