العدد 2542 - الجمعة 21 أغسطس 2009م الموافق 29 شعبان 1430هـ

الأمن المائي - والأمن الغذائي... ما بين الموازنة أو الخيار؟ (3)

تحدثنا عن مغنطة المياه، فماذا نعني بذلك؟

أجسام الكائنات الحية سواء أكانت بشرية أو حيوانية أو نباتية تتكون من مجموعة من الخلايا وهذه الخلايا تعمل بشكل دقيق ومحكم ويعتمد نشاط هذه الخلايا أو خمولها على نوع من الطاقات وهي الطاقة المغناطيسية، إذ إن كل خلية تعتبر مولدا مغناطيسيا وأجسامنا تقوم بإرسال نبضات من الطاقة الكهرومغناطيسية من المخ للخلايا عن طريق الجهاز العصبي وهذا ما يحدث أيضا للحيوان وللنبات مع اختلاف الآليات والدليل على ذلك أن بعض الأنواع النباتية تغلق أوراقها لأي تأثير خارجي مثل الملامسة أو شدة الحرارة ومن خلال المعطيات السابقة استخدم الماء الممغنط في حل جزء من مشكلة المياه والتي تعتبر في الوقت الراهن من أخطر المشكلات التي تواجه المنطقة العربية، إذ إن مرور مياه الآبار المالحة على أنبوب مغنطة هذا الأنبوب يحدث مجالات مغناطيسية تؤثر على خواص المياه، حيث تقل مستوى ملوحة المياه بنسب مغنطة المياه تفتت وتجزئ جزء الملح وبالتالي يساعد النبات في الامتصاص بصورة جيدة لقلة اسموزية الوسط المحيط بمنطقة الجذور نظرا لسهولة ذوبان الملح في مياه الري وتصرف مع المياه وبالتالي تقلل من تركيز الملوحة حول النبات مع العلم أنها لا تؤثر في نسبة الملوحة الكلية كما أن الماء الممغنط يذوب فيه الأوكسجين بشكل أفضل وتؤثر المغنطة أيضا في زيادة سرعة ايونات الخلايا فتحسن من العمليات الحيوية للنبات وهذا ما يترتب عليه زيادة معدل نمو النبات والتبكير في المحصول والاستفادة من الميزة السعرية ويمكننا أيضا أن نقوم بعملية مغنطة للبذور فتزيد من سرعة ونسب الإنبات ويكون البادرات قوية تستطيع تحمل فترة البداية، ولكن كما ذكر ليست كل أنابيب المغنطة تحقق الهدف وهذا لأن المشترى لم يعط المعطيات الجيدة لتحديد نوع أنبوب المغنطة فمثلا مدى ونسبة ملوحة مياه الري وسرعة تدفق المياه من الموتور وكذلك بعد المسافة التي تقطعها المياه من أنبوب المغنطة حتى تصل للنبات حيث لو وصلت المسافة إلى 200 متر تفقد المجالات المغناطيسية تأثيرها ولذا لابد من تكرار التجربة عمليا.

والماء الممغنط ليس مهما للنبات فحسب بل يفيد الإنسان في مياه الشرب لتأثيره على حيوية الخلايا وقدرتها على مقاومة الكثير من الأمراض.

ومغنطة المياه تعود بفوائد اقتصادية كبيرة وخاصة في مجال التصنيع على سبيل المثال وليس الحصر الاسمنت المعامل بالماء الممغنط يكون اشد صلابة وكذلك يسهل في تنظيف وإزالة الترسبات من مواسير الصرف الصحي.

وقد أجريت بحثا على استخدام مياه الصرف الصحي المعالج ومروره على أنابيب المغنطة بديلا للمياه المحلاة وبمقارنة النتائج كانت مواصفات الخرسانة جيدة بصورة لافتة للنظر.

ذكرت طاقة القمر واستخدامها في تحسين كفاءة المياه فماذا يعني هذا؟


طاقة القمر والزراعة

طاقة القمر هي هبة من رب العالمين وتقنية بلا ثمن ولكن تحتاج إلى دراية كيفية استخدامها، إذ إن طاقة القمر تزيد من الإنتاج وتوفر كميات المياه المستخدمة.

وللتفسير أن القمر له طاقة مغناطيسية هائلة بقدرة الله سبحانه وتعالى هذه الطاقة توثر على المياه في البحار والمحيطات ونجد نتيجة لها طاقة المد والجزر، هذه الطاقة تحمل ملايين من الأطنان من المياه وترفعها من متر إلى مترين أو أكثر، وبما أن أجسام الكائنات الحية سواء البشرية أو الحيوانية أو النباتية تتكون من مجموعة من الخلايا تتراوح في مكوناتها المياه لنسب تتعدى 70 في المئة، لذا فهي حتما تتأثر بطاقة القمر وما يرسله للأرض من موجات كهرومغناطيسية، وهذه الطاقة تختلف حسب مركز النظام الكوني مشتملا الشمس، حيث توجد مجموعة من الكواكب تدور حول الشمس في مدارات شبه دائرية وما يهمنا هنا هو حركة القمر حول الأبراج الاثني عشر التي قسمت إلى أربع مجموعات، وخلال حركة القمر ودورانه أمام الأبراج في مسارات إما صاعدا أو هابطا ووجد أن حسب المسار الصاعد أو المسار الهابط يختلف التأثير على كل من المياه والتربة والضوء والحرارة أي هذه العوامل السابقة هي العوامل المؤثرة على نمو النباتات، ومن خلال هذا التأثير درس تأثير هذه الطاقة على الأوراق مرة وعلى الثمار وعلى الجذور وعلى الأزهار وهي المراحل الهامة بل وقد تكون الهدف من زراعة النوع فمثلا تأثيرها على الأوراق يفيدنا في المحاصيل التي الهدف من زراعته هو الحصول على أوراقها مثل المحاصيل الورقية والأعشاب بل والنباتات الطبية والعطرية واستخدمنا تأثير الطاقة على الجذور في المحاصيل التي نهدف منها الحصول على جذورها أو درناتها مثل البطاطس والبطاطا والجذر، ونستخدم التأثير على الإزهار في المحاصيل التي نهدف منها الحصول على أزهارها مثل زهور القطف وفي زراعات المناحل، ولكن كيف يكون هذا التأثير فهل هناك مثال يوضح الأمر؟

مثلا عندما يكون القمر صاعدا يرسل طاقة تدفع العصارة النباتية للصعود بقوة وتمتلئ الأجزاء الطرفية للنبات، وهنا تكون أفضل وقت لأخذ العقل الطرفية واستخدامها في الإكثار وهذا يفيدنا أيضا في تحديد وقت جمع المحاصيل الورقية، إذ تمتلئ الأوراق بالزيوت الطيارة ونسبة المحتوى من المواد الفعالة وهذا يفيدنا في النباتات الطبية التي تستخدم أوراقها، وإثناء هبوط القمر. أما الأبراج يرسل طاقة تؤثر في التربة فتؤثر على نشاط الجذور وهذا يعتبر أفضل وقت للري حيث يزيد امتصاص الجذوز للماء وبالتالي يمكن توفير كميات المياه المهدرة ولكن لابد في البلاد الحارة النظر لدرجة حرارة التربة واختيار ما هو مناسب لتحديد وقت الري وتعتبر تلك الفترة مناسبة أيضا لعمليات التقليم، حيث يكون صعود العصارة ببطء في النبات. كما تكون فترة مناسبة لوضع البذور ونشاط الكائنات الحية بالتربة كل هذا يتاثر أثناء هبوط القمر أمام الأبراج.

وقد قسمت أيام السنة طبقا لحركة القمر ونوع المحصول واعدت أجندة كونية تختلف حسب التقيت من نصف الكرة الأرضية الشمالي لنصف الكرة الأرضية الجنوبي وتم تحديد في الأجندة الكونية توقيت الري والزراعة والجمع والخدمة حتى في مقاومة الآفات.

العدد 2542 - الجمعة 21 أغسطس 2009م الموافق 29 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً