العدد 2542 - الجمعة 21 أغسطس 2009م الموافق 29 شعبان 1430هـ

القطان يحث الصائمين على استغلال شهر رمضان بالتوبة

حث خطيب الجمعة في جامع أحمد الفاتح بالجفير الشيخ عدنان القطان الصائمين على استغلال شهر رمضان في التوبة إلى الله، مشيرا إلى أن «هذا الشهر هو موسم التوبة والمغفرة وشهر السماح والعفو وهو زمن أغلى من كل غال وأنفس من كل نفيس»

وبين القطان أن «غدا (اليوم) تكتمل دورة الفلك ويشرف على الدنيا هلال شهر رمضان المبارك الذي تهوي له نفوس المؤمنين لتنتظم في مدرسته التي تفتح أبوابها كل عام فتستقبل أفواج الصائمين في كل أرجاء المعمورة».

وتابع «فمع ضجيج الحياة وزحام الدنيا والنزوات العابرة والشهوات العارمة تأتي مدرسة رمضان لتعيد إلى القلوب صفاءها وإلى الضمائر نقاءها فيجول رمضان في أرجاء النفس ليغرس بذور الخير والصلاح».

وأشار إلى أننا «في عصر ينشد فيه المتاع من ألف وجه (...)، كنا نودع شهر رمضان الماضي وكأن صفحاته طويت قبل أيام واليوم يستقبله المسلمون بعد مرور عام، عام مضى ذهبت لذته وبقيت تبعته ونسيت أفراحه وأتراحه وبقيت حسناته وسيئاته».

وأضاف القطان «نعم ستنقضي الدنيا بأفراحها وأحزانها وستنقضي الأعمار على طولها وقصرها ويعود الناس إلى ربهم بعد أن قضوا فترة الامتحان على ظهر الأرض، كما بدأكم تعودون فريق هدى وفريق حق عليهم ضلالة ثم تصبح الدنيا مجرد ذكريات، وهنا من ينتظر رمضان ولا يدري فقد يباغته الأجل.

ونوه إلى أن «بلوغ شهر رمضان نعمة عظيمة ومنة جسيمة على من أقدره الله عليه، نبشركم باشرف الشهور الذي يأتي بعد طول غياب، كيف لا يبشر المؤمن بشهر يفتح الله فيه أبواب الجنة؟، كيف لا يبشر المذنب بشهر يغلق الله فيه أبواب النار؟، كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل الله فيه الشياطين؟».

وبين أنه «شهر لا تحصى فضائله ولا تحاط فوائده، كيف يستقبل الواحد الحبيب؟، يستقبله بتهيئة القلوب وتصفية النفوس وتطهير الأعمال والأموال والتفرغ من زخم الحياة».

ولفت إلى أن «أعظم مطلب في هذا الشهر هو تطهير القلوب، فالقلب الذي مازال مقيما على المعصية يفوته خير عظيم، فرمضان هو شهر القرآن والقلوب هي أوعية للقرآن ومستقر الإيمان».

وقال: «كيف بوعاء لوث بالآثام وتدنس بالمعاصي؟، كيف يتأثر بالقرآن؟، وهذا هو التفسير لحالنا وحال أناس ينتظمون في الصلاة وسرعان ما يتسرب إليهم الملل وتتملكهم السآمة وآيات الله تطرق أسماعهم ذلك لأن القلوب القاسية لم تطهر لاستقبال كلام الرحمن».

وخاطب المصلين قائلا: «قدم بين يدي رمضان توبة صادقة تجلب الخير، فباب التوبة مفتوح وعطاء ربك ممنوح ولكن أين التائب المستغفر؟، وهذا الشهر هو موسم التوبة والمغفرة وشهر السماح والعفو وهو زمن أغلى من كل غال وأنفس من كل نفيس».

العدد 2542 - الجمعة 21 أغسطس 2009م الموافق 29 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً