مصممة الأزياء المتألقة كبرى القصير تعد أنموذجا بحرينيا فريدا يحتذى به في مجال عملها، فقد استطاعت وخلال مسيرتها أن تحقق إنجازات وعطاءات تسجل في مسيرة المرأة البحرينية المتطلعة إلى المشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية جنبا إلى جنب مع الرجل.
فبعد 20 عاما من المثابرة والانتظار... تستعد القصير اليوم السبت الموافق 22 أغسطس/ آب الجاري لتدشين اللبنة الأولى لمشروع حلمها بإنشاء دار أزياء (اتليه) يعد الأول من نوعه في البحرين وفي منطقة الخليج عموما...
حول «اتليه القصير» الأول من نوعه في الخليج، والسوق الرمضاني الخيري السنوي، وجديدها لشهر رمضان المبارك، كان لـ «ألوان الوسط» هذا اللقاء:
* تعودت القصير في كل عام على استقبال الشهر الفضيل بسوق خيري... ترى كيف رتبت له هذا العام؟
- السوق الخيري هذا العام سيكون مفاجأة لسببين، أولهما أنه سيقام للمرة الأولى في محلنا الجديد في الرفاع بدلا من إقامته في مقرنا المؤقت في «حدائق بابا» في سند، وهذا بمثابة افتتاح للمحل، ولكنه لن يكون افتتاحا رسميا، إذ سنقيم بعد شهرين بإذن الله افتتاحا رسميا ستكون الصحافة على اطلاع بموعده بكل تأكيد. ثانيا، السوق سيكون فرصة للنساء والفتيات الراغبات في ارتداء تصاميم كبرى القصير على اختلاف مستوياتهم الاقتصادية، إذ ستكون التخفيضات هذا العام 80 في المئة، وأتمنى أن تنال رضاهم.
* هل سيكون هناك ترتيب خاص لهذا الافتتاح المبدئي لـ «الاتليه»؟!
- في افتتاح «الاتليه» أريد أن أفي بنذري بقراءة القرآن و «سفرة أم البنين» (معتقد ديني)... ثم إنني كنت قد أخذت عهدا على نفسي بأن أبدأ شهر رمضان كل عام بسوق خيري، لذلك سيكون افتتاح المحل بمهرجان خيري.
* من هم ضيوف الافتتاح؟
- على رأس القائمة ستكون والدتي، فهي أساس البركة... ومن ثم عائلتي وأقربائي وأصدقائي وبكل تأكيد زبائني... كما أنني أعتقد أن من يحبني سيأتي في هذا الافتتاح ليبارك لي تحقيق حلمي.
* ما المميز الذي ستقدمه كبرى في دار الأزياء الأول من نوعه؟!
- هذا «الاتليه» سيخدم الفتاة البحرينية والخليجية بشكل خاص، فهو يساعدها في تجهيز نفسها لليلة العمر من الألف إلى الياء، فنحن سنوفر لها سوقا متكاملة لجميع ما تحتاج إليه تحت سقف واحد، إذ أعتقد بأنها ستكون أكثر راحة، فنحن هنا سنوفر لها الجمال والأناقة، فبدلا من أن تأتي لتجرب فستانها ومن ثم تذهب إلى صالون تجميل وتضع مكياجها وتسرح شعرها، سنقدم إليها في محلنا جميع ما تحتاج إليه ابتداء من العناية بجسمها حتى ملبسها واكسسواراتها وعطوراتها.
كذلك فإننا نسعى من خلال هذا المشروع أيضا إلى خدمة المجتمع البحريني، فالمحل يتكون من خمسة أدوار، وهذا يعني أننا سنكون بحاجة إلى ما يقارب 100 موظف، وبذلك نكون ساهمنا ولو بجزء في توظيف العاطلين عن العمل.
* فيما سبق صرحت بأنك ستشركين مصممي أزياء معك في هذه الدار، كيف سيكون ذلك؟
- نعم، وقد بدأنا بهذا... فنحن نقوم حاليا بتدريب مجموعة من مصممات الأزياء البحرينيات، وسنقدمهن إلى الجمهور، وهذا سيسمح لهن بالبروز في المجتمع، وقد قررنا أن نعتمد أسلوب تدريب المصممين بين كل فترة وأخرى.
* لمن تدين القصير بالفضل في تحقيق حلمها؟
- بعد توفيق رب العالمين... دعاء والدتي وأهلي لي قد ساعداني كثيرا. أما على مجال العمل الفعلي فأنا أود توجيه الشكر إلى وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي والمهندس عاصم، فقد ساعداني كثيرا.
* الأفكار الفنية التي أقمت بناء عليها دار الأزياء، لمن تعود؟
- هي جميعها أفكاري وأفكار زوجي... كما أن سفري الكثير إلى الدول الأوروبية وزيارتي لدور الأزياء هناك قد ساعدني كثيرا.
* بعد «الاتليه» هل ستتوقف أحلام القصير؟
- طبعا لا، فبنو آدم دائما يطمحون إلى التوسع، لذلك فلا أعتقد أن طموحاتي وأحلامي ستتوقف هنا... يكفيني أن أسمع أهلي وزبائني من حولي يدعون لي بالتوفيق، وهذا بحد ذاته دعوة صريحة للمواصلة في العطاء والإنجاز.
* سوق خيري ومحل جديدان هذا على مستوى الأعمال، ماذا عن جديدك في الأزياء والموضة في رمضان؟
- سنطرح هذا العام موضة جديدة سنطلق عليها «سبورت شيك» وهي عبارة عن جلابيات (عبايات) قصيرة للبنات، وهي تناسب الصغار أيضا.
* ماذا عن الألوان والأقمشة التي ستقدمينها؟
- بما أننا في موسم الصيف، فالألوان ستكون عبارة عن قوس قزح، لنغلب الحر بالفرحة التي تبعثها الألوان الجميلة. أما الأقمشة فستكون جميعها خفيفة.
* لم يبق على نهاية العام 2009 سوى أشهر قليلة، فهل سيخلو من عرض أزياء مميز لكبرى القصير؟
- في الحقيقة لقد انتهينا قبل أيام من تصوير عرض أزياء مميز فعلا، هو عبارة عن عرض أزياء في «سكراب سيارات»... وسيعرض من خلال برنامج خاص يسمى «وراء الستار» سيبث على الفضائية القطرية بعد شهر رمضان المبارك، وهو يصور حياة كبرى القصير في البيت والعمل.
العدد 2542 - الجمعة 21 أغسطس 2009م الموافق 29 شعبان 1430هـ
