العدد 2542 - الجمعة 21 أغسطس 2009م الموافق 29 شعبان 1430هـ

«أبو ضحكة جنان»... حياة نجم الكوميديا إسماعيل ياسين في رمضان

«أبو ضحكة جنان» عمل مميز كتميز سيرة صاحب القصة، فهو مسلسل يرصد حياة الفنان الكوميدي المعروف إسماعيل ياسين، يعرض على قناة «روتانا خليجية» ضمن باقة أعمالها العديدة والمتميزة خلال شهر رمضان المبارك.

المسلسل يروي حياة الفنان الضاحك الكبير إسماعيل ياسين، الذي قدم إلى السينما العربية أكثر من 500 فيلم سينمائي، وأكثر من 60 مسرحية كوميدية، وأكثر من 200 مونولوج غنائي و «اسكتش» واستعراض، أسعد بها جماهير العالم العربي. ويستعرض العمل بداية إسماعيل يس وقصة حياته منذ ولادته بمدينة السويس العام 1915 ومعاناته مع والده الذي كان يعمل في صياغة الذهب، وكيف أن الوالد استغل مهارته في مهنته ليصبح من كبار تزوير العملة في مصر، وكيف تم استغلال إسماعيل يس في تسويق العملات المزورة، وكيف حاول إسماعيل الهرب من كل المخالفات التي يضعه فيها والده، بالغناء وتقليد محمد عبدالوهاب الذي كان المثل الأعلى لإسماعيل يس، وكان يحلم بأن يكون مطربا منافسا له.

تجرأ إسماعيل يس في الظهور في إحدى حفلات الأفراح ليقدم أغنية محمد عبدالوهاب «الجندول»، ليكون نصيبه إلقاء البيض والطماطم والأحذية عليه، فهرب إسماعيل يس إلى القاهرة محاولا إثبات موهبته في الفن، ولكن القدر يعاكسه! فحين وصوله إلى القاهرة، يقع صيدا سهلا لمجموعة من اللصوص يستولون على كل مدخراته التي يحتفظ بها لتعينه على مواجهة الصعاب في رحلته لإثبات موهبته، ويصبح إسماعيل يس مفلسا، ويدخل أحد المساجد، ليقضي الليل نائما ليستيقظ على الشرطة وفرّاش المسجد يتهمه بسرقة المسجد، ويحاول إسماعيل الدفاع عن نفسه من دون جدوى غير أن شيخ المسجد وجد في وجه إسماعيل يس الطيبة والنقاء واطمئن إليه وأنه ليس لصا أو سارقا وأطلق سراحه.

يعود إسماعيل يس حزينا يجر أذيال الفشل إلى والده الذي مازال يمارس كل أنواع الغش، ويفقد إسماعيل والدته التي ماتت حسرة على ما يقترفه زوجها، ويأخذ إسماعيل من وفاة والدته دافعا قويا ليرضي أمه في قبرها، ويقرر إعادة محاولة اقتحامه عالم الفن ليكون مطربا شهيرا، ويقترض إسماعيل مبلغا صغيرا من أحد أصدقائه ويعود مرة أخرى إلى القاهرة.

وفي أحد الأفراح، وقف للمرة الثانية يغني منافسا المطرب محمد عبدالوهاب، غير أن صاحب الفرح كان من الوجهاء وكان يجلس معه أحد الشعراء الزجالين، وطلب الزجال أن يلتقي إسماعيل يس ونصحه بالابتعاد عن الطرب لأن شكله وأداءه يصلحان فقط لإلقاء المونولوج الفكاهي.

ويرصد العمل مجموعة من المواقف الفنية والإنسانية التي يتعرض لها إسماعيل يس، حيث يقتنع بالتحول إلى مونولوجيست، وتبدأ مرحلة جديدة وهي مرحلة الإذاعة الحكومية، وينجح إسماعيل يس في اختبار لجنة الاستماع.

وبين نجاحه الكبير في بيروت، وفشله الذريع في حلب، يتنقل اسماعيل يس قبل أن يعود إلى الإسكندرية لينتقل من «تياترو» إلى «تياترو» حتى يبدأ رحلته مع الحب والزواج... ويلتقي إسماعيل بالحب الأول، راقصة في الملهى الذي يعمل به، وتتطور قصة الحب إلى زواج، ولكن يكتشف إسماعيل في ليلة الدخلة أن زوجته وحبه الأول مريضة نفسيا وخريجة إحدى مستشفيات المجانين، وتتحول ليلة الدخلة إلى ليلة سوداء، تلقي بكل غال ورخيص على رأسه، الذي يتم نقله بسيارة إسعاف إلى أحد المستشفيات.

يحاول إسماعيل أن ينسى حبه الأول، فيلتقي بمحبوبته الثانية، بائعة الورد والشوكولاتة، التي تعمل بالملهى الجديد الذي بدأ يعمل به، وتتعدد المقابلات بين الطرفين، حتى يتم له المراد وتوافق المحبوبة الثانية على الزواج منه ويتم الفرح، وبعد ليلة الدخلة وفي صباح اليوم التالي يكتشف هروب العروس، ويبحث عنها حتى يجدها عند الملهى الذي يعمل به ومعها شاب، وتعترف المحبوبة الثانية لإسماعيل بأنها قد قبلت الزواج منه لكي تثير الغيرة في قلب محبوبها الشاب الذي معها، وهو بعد زواجها قد عاد إليها أسفا... يطلقها إسماعيل ويغلق قلبه ويعلق كلمة «لا للحب والزواج».

يعود إلى الإسكندرية ليكون حبه الثالث والأخير في انتظاره، فقد عاد ليعمل مونولوجست في فرقة حسين الميلجي، وهناك يشاهد إحدى السيدات جالسة مع زوجة صاحب الفرقة، ويعجب بها إسماعيل لهدوئها وبشاشة وجهها، ويسأل حسين الميلجي فيعرف منه أن اسمها «فوزية»، وبدأ إسماعيل يطارد فوزية محبوبته الثالثة عند باب مسكنها، وعند ركوبها «الترام»، وعند دخولها إلى السينما، وعند تجولها في السوق، حتى أعلمها عن رغبته في الزواج منها، وذهب لمقابلة والدها وسأله الأب عن ممتلكاته أو مدخراته، فكان الرد الصريح: «لا أمتلك شيئا ولا أدخر شيئا ولا أسكن في منزل بل في بانسيون».

وطبعا رفض الأب قاطعا، وخرج إسماعيل يس يجر أذيال الخيبة، إلا أن محبوبته الثالثة (فوزية) تفاجئه بقرارها بأن تقبل بالزواج منه، ولا مانع عندها أن تنام على البلاط، وأنها متأكدة أن النجاح سيكون حليفا لإسماعيل، ويكون الزواج الثالث وتكون البشرى الحلوة لبداية نجومية إسماعيل يس، فلقد عاد إلى السينما بطلا في فيلم «الآنسة حنفي»، وبعد ذلك بدأ إسماعيل يس مرحلة جديدة من العمل في السينما.

ويرصد العمل بطبيعة الحال فترة جمال عبدالناصر والعدوان الثلاثي على مصر وحرب 67 وتأثير هذه الأحداث على الحياة الاجتماعية.

يذكر أن قناة «روتانا خليجية» ساهمت في إنتاج هذا العمل. أما البطولة فهي لـ: أشرف عبدالباقي، صلاح عبدالله، لطفي ليبيب، إنعام سالوسي، كارمن لبس، رانيا فريد شوقي. العمل قصة وسيناريو وحوار أحمد أبوالسعود الإبياري، ومن إخراج محمد عبدالعزيز.

العدد 2542 - الجمعة 21 أغسطس 2009م الموافق 29 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً