العدد 2541 - الخميس 20 أغسطس 2009م الموافق 28 شعبان 1430هـ

رمضان... وعادات الناس السيئة!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

في البداية أبارك لأمي وإخوتي وأهلي وأصحابي وأبناء وطني حلول شهر رمضان المبارك، كما أخص صحيفتي الغالية «الوسط» بتهنئة عطرة لحلول الشهر، وأتمنى أن يكون شهر رحمة ومغفرة وخير علينا كلّنا.

وأستهل مقالي عن عادات بعض الناس الغريبة في شهر رمضان، إذ إنني ذهبت للتبضّع، وذُهلت من الازدحام الموجود والاصطفاف المذهل أمام المحاسب، لشراء مئونة شهر رمضان، وكانت هذه أول عادة خاطئة في حق شهر رمضان. وقد علمت من بعض الناس المصطفّين بأنّهم في روع من ارتفاع الأسعار، ومن عدم تواجد بعض الحاجيات في شهر رمضان، فلذلك يقومون بشراء المزيد والمزيد من الأغراض وأكثرها من الطعام، حتى لا ينتهي منهم الأكل وهم في منتصف الشهر!

ولقد انطبعت هذه الرؤية السيئة في مخيّلتي، وخاصة أن ازدحام الناس، وشراءهم لوازم تُستخدم وكثير منها لا يُستخدم، يُعطي انطباعا رديئا عنا كمسلمين مستقبلين هذا الشهر الفضيل بالأكل والملذّات.

ولقد كتب العديد من كتّابنا وإخوتنا في كل الصحف عن موضوع تبذير الأكل، ولكننا بعد أن وجدنا المواد التموينية تنتهي في يد الناس بطريقة خاطئة، أحببنا أن ننوّه بأن هذا الشهر ليس للأكل، وإنما للعبادة والتأمّل ومساعدة الآخرين على الخير.

أما العادة الثانية والسيئة جدا جدا، فإنها عادة السرعة المميتة قبل أذان المغرب، فلقد لوحظ الكثيرون وهم يتعدّون السرعة المسموح بها في الشوارع، وذلك حتى يصلوا إلى بيوت أهلهم.

نتمنى من وزارة الداخلية وإدارة المرور ووزارة الإعلام، أن تهتم أكثر بتوعية المواطنين بهذا الجانب، وياليتنا نرى الدوريات تزداد أكثر لإيقاف من «تزهزه» له نفسه بزيادة سرعته عن المعدّل المسموح به، وأن ترصد المخالفات التي يكرهها كل البحرينيين، لأنّها رادع قوي في هذه الأيام، التي يحتاج فيها الفرد إلى كل فلس، لرمضان والعيد والمدرسة!

أما العادة الثالثة فإنها السهر في الليل، ونصب الخيَم غير المرخّصة في الأحياء الشعبية وبين بيوت الناس، التي تضايق المارة وأهالي المنازل المحيطة بالعادات الخطأ التي تحدث داخلها، وخاصة أن الموجودين في الخيمة لا يخرجون منها إلا عند أذان الفجر، ومن ثمّ العودة إليها بعد أذان المغرب مباشرة.

وبعد حادثة «الجهراء»، نتمنى من المسئولين في الدولة التشديد على هذه الخيم، بحيث تؤمّن السلامة على من فيها ومن يحط بها، وأن تشدد على المخالفين، حتى نطمئن على عدم تكرار مأساة «حريق الجهراء».

وأما العادة الرابعة والأخيرة، فهي عادة الخمول، التي نتمنى أن تتغير في رمضان، إذ إن الصحّة في ممارسة المشي والرياضة، مدعاة إلى صوم صحيح وعقل مُستقبل للعطاء والبذل في هذا الشهر الكريم.

فهل يستطيع أهل بلادي تغيير عاداتهم الأربع الخاطئة أم لا؟

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2541 - الخميس 20 أغسطس 2009م الموافق 28 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 8:03 ص

      لا حياة لمن تنادي

      موضوع في الصميم
      ارجوا ان يطبق هذا الكلام لو بس شخص واحد

    • زائر 4 | 9:19 م

      انتي ما لقيتي شي تكتبي

      بالله عليج كل الخليج نفس العادات والتقاليد والشراء لرمضان القادر والغير قادر حريه شخصيه
      اما عن السرعه عاد في ناس دواماتهم بعيده عن بيوتهم
      يعني حليتيها ما دفعوا فواتير الاكل يدفعون مخالفات اما انج ما لقيتي شي تكتبين
      والخيم وين يروحون الشباب يعني حتى بالخيمه عندج محرمات كلنا نشوف التلفزيون يعني اذكري المحرمات اللي يمارسونها بلخيم عشان عندج دليل
      اقول حافي الله فالناس وفي نفسج ورمضان كريم على امة محمد(ص) اجمعين
      من :البحرين كسيرة الخاطر

    • زائر 3 | 8:21 ص

      يوم أسود بكون درس إلينا

      إذا جاء إلينا يوم أسود الكهرباء تبند فيه من الصبح إلى الليل ويفسد كل إلي خزناه تالي منفكر عدل.....

    • زائر 2 | 4:07 ص

      ربما!

      نعم ربما، اذا كان الوعي حاضرا فقط!

    • زائر 1 | 11:59 م

      العادات المؤبدة

      عمرنا خلص وهالعادات ماأتغيرت أشمعنى بتتغير هالسنة يعني من مقالش الموقر ؟؟؟؟

اقرأ ايضاً