أكد عدد من أصحاب حملات الحج المرخصة (المقاولين) أن ارتفاع أسعار الحملات في الموسم المقبل لا مناص منه، وتوقعوا أن تسجل زيادة تصل إلى 50 في المئة عند بعض الحملات، وأرجعوا ذلك إلى ظاهرة التضخم عالميّا، ولفتوا إلى أن جميع الخدمات في مكة طالها ارتفاع الأسعار وخصوصا السكن والمواد الغذائية.
من جانب آخر، رفض أصحاب حملات الحج البحرينية المرخصة خلال لقاء «الوسط» بهم تطبيق نظام الحج كل خمس سنوات على حجاج مملكة البحرين، واعتبروا أن تطبيقه «إجحاف لحجاج البحرين»، ودعوا بعثة مملكة البحرين للحج إلى تثبيت سقف حجاج البحرين عند 15 ألف حاج، بدلا من تطبيق هذا النظام.
كذلك اعتبر أصحاب حملات الحج أن موسم العام الجاري كان ناجحا بجميع المقاييس، ولم يخفوا وجود بعض السلبيات التي شابته، غير أنهم أكدوا أن هذه الملاحظات لم تعكر صفو هذا الموسم.
الجفير - علي العليوات
رفض عدد من أصحاب حملات الحج البحرينية المرخصة «مقاولي الحج»، تطبيق نظام الحج كل خمس سنوات على حجاج مملكة البحرين، واعتبروا أن تطبيقه «إجحاف لحجاج البحرين»، ودعوا بعثة مملكة البحرين للحج إلى تثبيت سقف حجاج البحرين عند 15 ألف حاج، بدلا من تطبيق هذا النظام.
جاء ذلك في لقاء جمع عدد من أصحاب حملات الحج بـ «الوسط» لاستطلاع آرائهم وملاحظاتهم على موسم الحج الماضي الذي شارك فيه نحو 13 ألف حاج بحريني، وفقا لأرقام بعثة مملكة البحرين للحج.
من جانب آخر، اعتبر أصحاب حملات الحج أن موسم هذا العام كان ناجحا بجميع المقاييس، ولم يخفوا وجود بعض الملاحظات والسلبيات التي شابته، غير أنهم أكدوا أن هذه الملاحظات لم تعكر صفو هذا الموسم.
وفيما يتعلق بشكاوى البحرينيين من الارتفاع الكبير في أسعار حملات الحج، أبدى أصحاب الحملات استغرابهم من ذلك، مؤكدين أن أسعار حملات الحج البحرينية لا يمكن مقارنتها بأسعار الحملات في الدول الأخرى، قياسا بـ «الخدمات الراقية التي تقدم لحجاج البحرين»، وتوقعوا في الوقت ذاته ارتفاع أسعار الحملات في العام المقبل بنسبة قد تصل في بعض الحملات إلى 50 في المئة.
«الكاظم»: نظام «الخمس سنوات» سيقضي على %50 من الحملات
من جانبه، قال إبراهيم الكاظم (حملة الكاظم): «إن التنظيم الذي شهده موسم الحج الماضي كان له الأثر الكبير في نجاح الموسم، وقد كان لختم الحج الذي اعتمدته وزارة العدل والشئون الإسلامية الأثر الكبير في التنظيم وانضباط الكثير من الحملات غير المرخصة التي تدخل على الخط وتبعثر الكثير من الأمور التي تعكف بعثة مملكة البحرين للحج على ترتيبها طوال العام لضمان تقديم الخدمة التي يستحقها الحاج البحريني»، وأكد الكاظم أن هذا الموسم كان ناجحا بخلاف المواسم السابقة.
وبخصوص أسعار حملات الحج، قال الكاظم: «إن الحاج البحريني يعيش في نعيم، والدليل أن الكثير من حجاج دول مجلس التعاون الخليجي يلتحقون بحملات البحرين لأسعارها المناسبة وخدماتها الراقية».
أما عن نظام الحج كل خمس سنوات، رأى الكاظم أن تطبيق هذا النظام هو إجحاف بحق البحرينيين، متوقعا أن تنتهي 50 في المئة من الحملات بسبب هذا النظام.
ودعا الكاظم القائمين على البعثة إبلاغ أصحاب الحملات عن الزيادة التي ستمنح لهم في عدد الحجاج في الموسم المقبل، على اعتبار أن الحملات تبدأ من الآن في إبرام عقود السكن.
«الرسالة»: الأسعار في الحج تضاعفت %300
وقال نجم الرميثي (حملة الرسالة): «إن موسم الحج هذا العام كان ناجحا، على رغم بعض الملاحظات، ومن بينها صدور بعض القرارات من الجانب السعودي قبل أيام قليلة من الموسم، مما سبب إرباكا».
وأكد ضرورة أن تُطلع بعثة مملكة البحرين للحج أصحاب الحملات على القرارات السعودية بأسرع وقت من أجل تفادي الإرباك في العمل.
ودعا الرميثي البعثة إلى تنفيذ حملة التوعية المتعلقة بالتسجيل للحج قبل شهر رمضان المبارك بغرض توعية الحجاج للالتحاق بالحملات المرخصة في الوقت المناسب.
من جانب آخر، عرج الرميثي للحديث عن الجوانب الإدارية في البعثة، وقال: «العاملون في البعثة هم منتدبون من وزارات أخرى، ولكن لابد أن يكونوا متفرغين بشكل تام لشئون الحج، فليس من الصحيح أن يتفرغوا قبل السفر بأيام قليلة»، وأضاف «هل يعقل أن يعمل شخص مسئول عن الختم للحملات في وزارة أخرى؟».
أما عن أسعار الحملات، قال الرميثي: «لا يشعر بغلاء الأسعار إلا من يعمل في هذا الميدان، ولكن قد لا يعلم الحجاج أن الأسعار تضاعفت بشكل كبير بنسبة 300 في المئة، ولكن تبقى أسعار حملات البحرين أفضل قياسا بحملات الدول الأخرى».
«الإيمان»: السعودية تعتمد على احتساب
سكان البحرين 500 ألف نسمة
وقال محمد حكيم (حملة الإيمان): «إن هذا العام كان أفضل مقارنة بالأعوام الماضية، فقد اختفت الكثير من السلبيات، والسلبية الوحيدة هي في المساحة المخصصة لحجاج البحرين في منى، إذ إن السلطات السعودية مازالت تعتمد في تخصيص قطعة أرض لمملكة لبحرين على أن عدد سكان البحرين يبلغ 500 ألف نسمة في حين أن سكان البحرين فاق المليون نسمة»، مطالبا بزيادة المساحة المخصصة لحجاج البحرين في منى للتناسب مع الزيادة في عدد السكان.
وأرجع حكيم ارتفاع أسعار حملات الحج إلى الارتفاع الكبير في الأسعار خلال موسم الحج، وخصوصا السكن والمواد الغذائية.
وعن التوجه لتطبيق نظام الحج كل خمس سنوات، قال حكيم: «بدلا من تطبيق هذا النظام يجب رفع سقف حجاج البحرين».
«بوفيصل»: أسعار حملات الحج سترتفع بشكل كبير
واعتبر نايف الرفاعي (حملة بوفيصل) أن «هذا الموسم من أفضل مواسم الحج منذ 18 عاما»، وقال: «الكثير من السلبيات انزاحت في هذا الموسم من خلال تواجد البعثة مما أسهم في تطوير عمل الحملات، ولكن بقت إشكالية ترافق المقاولين والبعثة، وهي تصنيف الحملات إلى قديمة وأخرى جديدة».
ودعا إلى الاستفادة من تجربة دولة الكويت التي خصصت أرضا لجميع حملات الحج، ومن ثم فتح المجال أمام الحملات للعمل على التوسع في هذه المساحة.
وقال الرفاعي: «هذا الموسم كان رائعا، وحتى على الصعيد الرسمي كان التخطيط ملموسا وجبارا، باستثناء القرارات التي تصدر من السلطات السعودية في أوج موسم الحج والتي لا يعلم عنها أصحاب الحملات، ومثل هذه القرارات تعرقل عمل المقاولين».
وبخصوص أسعار الحملات، توقع الرفاعي أن ترتفع الأسعار بشكل كبير في الموسم المقبل، وقال: «قد يتفاجأ من يود أداء فريضة الحج بأن الأسعار سترتفع بنسبة قد تصل إلى 80 في المئة مقارنة بالعام الماضي».
وحذر الرفاعي من مغبة تطبيق نظام الحج كل خمس سنوات، وقال: «لو تم تطبيق هذا النظام، فلن تجد الحملات في غضون 3 سنوات أي حاج، لأن الكثير من الحجاج يؤدون الحج سنويّا».
«المحفوظ»: تحديد مساحة 0.9 متر لكل حاج إجحاف
وذكر عبدالعزيز المحفوظ (حملة المحفوظ) أن «هذا الموسم من أنجح المواسم بكل المقاييس بفضل وجود البعثة مما أسهم في تقليل السلبيات».
ودعا المحفوظ إلى «دمج الحملات القديمة مع الجديدة في منى من أجل أن تحصل جميع الحملات على ذات الخدمات، ويكون الجميع بالقرب من البعثة».
وقال المحفوظ: «المقياس المعتمد لكل حاج في منى هو 0.9 متر، في حين كان المقياس في السابق 1.2 وهو مقياس لا يقارن مع احتياجات كل شخص، هذه المساحة مجحفة بحق الحاج، ونأمل من البعثة أن تدرس هذا الاقتراح بشكل جدي».
وانتقد المحفوظ تأخير الإجراءات في جسر الملك فهد على الجانب السعودي، داعيا إلى تنسيق أكبر لتسهيل عبور الحجاج.
إلى ذلك، رأى المحفوظ أن نظام الحج كل خمس سنوات لا يصلح تطبيقه للبحرين على اعتبار أن عدد السكان قليل.
«الستري»: تشديد عقوبات الحملات المخالفة ضرورة
ودعا سيدإبراهيم الستري (حملة الستري) إلى فرض عقوبات صارمة بحق الحملات المخالفة، وقال: «إن الشعار الذي اتخذته البعثة هذا العام بالتشديد على الالتحاق بالحملات المرخصة كان ناجحا، ولابد من تشديد الإجراءات ضد الحملات غير المرخصة».
واقترح الستري أن يفتح التسجيل للحج عبر الإنترنت تسهيلا على الحملات، كما اقترح أن تتكفل البعثة بإعداد البطاقات الخاصة للحجاج تسهيلا على الحملات.
وبالنسبة إلى أسعار الحملات، ذكر الستري أن الأسعار في ارتفاع كبير، فإيجار المباني فاق المليون ريال سعودي، كما أن ارتفاع الأسعار طال إيجارات السيارات، كما أن العمال وكذلك المرشدين الدينيين يطالبون بزيادة المبالغ الممنوحة لهم، وكل تلك الأمور عوامل تسهم في رفع الأسعار.
وردا على التوجه لتطبيق نظام الحج كل خمس سنوات، قال الستري: «لابد من إبلاغ الحملات في حال الرغبة في تطبيق هذا النظام، لأن نحو 70 في المئة من الحجاج يؤدون الحج سنويّا، ونطالب بالتعويض في حال الخسائر».
«المجتبى»: نطالب بتثبت
عدد حجاج البحرين عند 15 ألفا
وذكر سيدإبراهيم عيسى (حملة المجتبى) أن هذا الموسم كان من أفضل المواسم، وطالب بأن تنفذ الحملة التوعوية من قبل بعثة مملكة البحرين للحج قبل شهر رمضان، لتحقيق الأهداف المرجوة منها والتي ساهمت في هذا العام في الحد من 85 في المئة من الحملات غير المرخصة.
وانتقد عيسى اعتماد تصنيف حملات جديدة وأخرى قديمة منذ 8 سنوات، مطالبا بتوحيد جميع الحملات، ولفت إلى أن اعتماد ختم الجوازات أحدث إرباكا مع الحجاج على اعتبار أن بعضهم كان خارج البحرين.
وبخصوص نظام الحج كل خمس سنوات، اقترح بدلا من تطبيقه تثبيت عدد حجاج البحرين عند 15 ألف حاج.
«الساري» يطالب بزيادة «كوتا البحرين»
من جهته، طالب سيدأمين الساري (حملة الساري) بإعادة النظر في التصنيف المتبع لحملات الحج (جديدة وقديمة)، واعتبر أن هذا التصنيف إجحاف للحم
العدد 2304 - الجمعة 26 ديسمبر 2008م الموافق 27 ذي الحجة 1429هـ