دارت خلال الأيام القليلة الماضية عدة مناقشات بشأن معسكر منتخبنا الوطني لكرة القدم الذي أقيم في النمسا، والبعض كان مؤيدا لهذا المعسكر البعيد عن المناخ الطبيعي الذي نعيشه في الخليج، والبعض الآخر أخذ يطبل لخطة المدرب العجوز ميلان ماتشالا واختياره مكان المعسكر.
جميع المسئولين سيبدون ارتياحهم الكبير من المعسكر الذي اختتم أمس الأول وعاد منتخبنا لأرض المملكة، والكل سيبدي إعجابه بما قدمه لاعبو المنتخب خلال هذا المعسكر كون المسئولين لن يكونوا ضد المدرب ماتشالا الذي اختار المكان الذي سيقيم فيه منتخبنا الوطني معسكره لكي لا تكون هناك فجوة بين المسئولين والمدرب بعد إعطائهم الحرية المطلقة بتصرف ماتشالا وجوابهم معروف «أمرك سيدي».
يبدو أن ماتشالا والمسئولين لا يعلمون بالمنتخب الذي سنلتقي به في الملحق الآسيوي لكأس العالم، وكأن منتخبنا سيلتقي بمنتخب من أوروبا وليس المنتخب السعودي بعد اختيارهم هذا المعسكر الذي ابتعد فيه اللاعبون عن المناخ الحار والرطب الذي سيتفاجئون به خلال مباراتي الذهاب والإياب، وفضل ماتشالا معسكر النمسا لمشاهدة الأجواء الطبيعية والبرودة الكبيرة والأمطار الغزيرة التي تشهدها النمسا، وسنلعب مباراة الذهاب والإياب عكس الجو في النمسا فبكل تأكيد أن اللاعبين سيتأثرون كثيرا بالجو.
أوافق من قارن بمعسكر منتخبنا الوطني لكرة القدم ومعسكر المنتخب الذي سنلتقي به ألا وهو المنتخب السعودي الذي فضل عدم الابتعاد عن الخليج وإقامة معسكره في عمان كونهم يدركون حرارة الجو الذي سيلعبون فيه مع منتخبنا الوطني ويدركون أن اللاعبين سيتأثرون كثيرا لو غادر المنتخب السعودي لمعسكر أوروبي.
في مثل هذه الحالات لا تحتاج لفيلسوف لاختيار مكان المعسكر، فمدرب منتخب السعودية طلب الذهاب لعمان وهو قرار صائب وكان بإمكانه الذهاب لأية دولة أوروبية لو أراد ذلك، لكنه يدرك أن بذهابه لدولة أوروبية تعيش في طقس بارد ومن ثم العودة لجو رطب وحار سيتأثر اللاعبون بهذه الأجواء وخصوصا أننا نعيش في فترة الصيف الحار.
يبدو أن ماتشالا كان في سبات عميق وجاءه في نومه طبيعة النمسا الجميلة، وبعد استيقاظه دارت الفكرة في مخيلته وأراد تحقيق حلمه بالذهاب للنمسا ولم يتردد أبدا، وطلب المغادرة للنمسا لإجراء معسكر لمنتخبنا الوطني، والغريب أن المسئولون وافقوا بكل سهولة بإجراء هذا المعسكر وكأننا سنلعب مباراتنا مع المنتخب السعودي تحت الامطار الغزيرة التي تهدد بتأجيل المباراة!
عموما... نتمنى أن تكون الاستفادة جيدة قبل لقاء السعودية، فالأخير لن يختلف عليه الطقس كونه ذهب لعمان، ولكن منتخبنا عاش أياما كثيرة في ربوع الطقس البارد والامطار الغزيرة وسنلعب على استاد البحرين الوطني في جو حار ورطب، ونسأل الله عز وجل أن يكون تاريخ 5 من الشهر المقبل غائما والأمطار تحيطنا من كل جانب لكي يقدم منتخبنا مستوى جيدا وتطبيق الاستفادة من معسكر النمسا!
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 2540 - الأربعاء 19 أغسطس 2009م الموافق 27 شعبان 1430هـ
صح لسانك
كلام سليم 100 بالمئه...
ويمكن اختار أقرب مكان لديرته ... مجرد تخمين؟؟؟
والله الاتحاد البحريني قاعد يتخبط يمين ويسار...
ولحد يزعل من النتيجه...