العدد 2538 - الإثنين 17 أغسطس 2009م الموافق 25 شعبان 1430هـ

سمعة التعليم «ورقة محروقة»

زينب التاجر comments [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

أثارت التقارير الأخيرة لهيئة ضمان الجودة ومساعي وزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي للتدقيق على تحقيق الجامعات الخاصة في مملكة البحرين الحد الأدنى من الاشتراطات التعليمية والإدارية والإنشائية جلبة على جميع الأصعدة وتخطت تلك الجلبة حدود المملكة لتصل إلى دولة الكويت الشقيقة والمملكة العربية السعودية باعتبار أن معظم منتسبي تلك الجامعات من الخليجيين في ظل وجود عدد لا يستهان به من الطلبة البحرينيين.

بعض الجامعات وبمجرد صدور قرارات مجلس التعليم العالي سعت إلى تقنين أوضاعها، في الوقت الذي لجأت فيه جامعات أخرى إلى ساحة القضاء، وبعيدا عمن هو المحق ومن المدان، الجامعات الخاصة أم مجلس التعليم العالي؟ فإن فكرة الأمر باتت الآن تحت مطرقة المحكمة، ما يستوقفنا هنا من مجمل حديث الجامعات الخاصة والتي تكاتفت في بادئ الأمر على أن مسألة نشر أوضاعها في الصحف المحلية أمر من شانه أن يضر بمصلحتها بشكل خاص ويهدد سمعة التعليم في مملكة البحرين بشكل عام.

وعجبا تصر بعض الجامعات الخاصة على هذا الرأي ولا سيما أن الفضيحة - إن جاز التعبير - بدأت شرارتها بالاشتعال في إحدى الصحف المحلية الكويتية لتطال فيما بعد الأخضر واليابس في مملكة البحرين.

لسنا مع أو ضد طرف من الأطراف بقدر ما أن مكابرة بعض الجامعات الخاصة ولعبها على أوتار «سمعة التعليم» باتت ورقة محروقة لأن المنطق يشير إلى أن الخطأ وارد بيد أن الاستمرار فيه يعد خطأ أكبر بدليل أن بعض الجامعات هدأت ثورتها كما وهدأت ثورة طلابها بعد سعيها الدؤوب لتعديل أوضاعها.

ونقول هنا بأن 90 عاما من التعليم النظامي و12 جامعة خاصة والعشرات من المدارس الخاصة ليست مرهونة بوجهة النظر تلك الداعية للمحاباة والتكتم على أوضاع معوجة بحجة الحفاظ على سمعة التعليم والتي رأى أحد مسئولي تلك الجامعات بأنها «مسحت تماما».

نحن نمر فعلا بمرحلة انتقالية، البقاء فيها «للأفضل لا للأقوى» وقد يرى البعض أن في قرارات مجلس التعليم العالي تهديدا لمصالحهم وتصفية لحسابات شخصية، بيد أن الواقع يشير إلى أن هذه هي البداية التي بناء عليها سيتم بناء قواعد قوية وأعمدة لا يهزها ويخيفها مجهر مجلس التعليم العالي للحفاظ على «سمعة تعليم» يفخر بها الجميع.

إقرأ أيضا لـ "زينب التاجر"

العدد 2538 - الإثنين 17 أغسطس 2009م الموافق 25 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 4:19 م

      المعهد الحديث

      رحت اخذت دورة عندهم تخيلوا جايبين لنا وحده تشرح الدورة واهي اصلا مو مدرسة ومومأهله وهي تدرس طب جايبينها لنا تشرح دورة بالمعهد هذا حرام لانها ماشرحت شي عدل ولاتعرف تشرح بس ها اسمه نصب وبوق يبون فلوووس باي طريقة وهذا مقصه على النااس وين وزاره التربيه عنهم

    • زائر 6 | 8:39 ص

      باركك الرب

      شكرا لك على هذا الموضوع المهم

    • زائر 5 | 3:36 ص

      الساس خراب

      لن يكون هناك حل لجودة التعليم الا اذا تم ايقاف التنجيح الالي و احلال نظام تقويم عادل و منصف و الا بما تفسرون ارتفاع نسب النجاح و خصوصا ارتفاع نسب المتفوقيين مع تدني مستوى الطلاب و خصوصا في اللغة الانجليزية

    • زائر 4 | 3:29 ص

      الجودة على الوزراء

      لماذا لا تكون هناك هيئة جودة على أداء الوزراء غير مجلس النواب الذي أقبت فشله في أداء هذه المهمة

    • زائر 3 | 2:10 ص

      وينش يزينب؟

      وينش يزينب ، ما تشوفين لينا حل ويا هالوزارة المقرودة؟
      أربع شهور بعد المقابلة بدون نتائج ، والمصريين والاردنيين استلموا التذاكر وجايين في الطريق وتطرش ليهم الوزارة وفود في ديرتهم ، واحنا متكسرين على أبواب هالوزارة وماحد عاطنه وجه.

    • زائر 2 | 1:18 ص

      تمييز بين الجامعات الخاصة

      الغريب في الأمر أن وزير التربية دائما يسعى لتخريج طلاب بعض الجامعات الخاصة ويستثني حضوره لتخريج البعض الأخر من طلاب جامعات خاصة أخرى ... والسؤال :
      لماذا هذا التمييز ؟!
      ولماذا محاربة بعض الجامعات وليس الكل ؟!
      ولماذا أبتعاث الطلبة في ثلاث جامعات خاصة لهذه السنة قبل تنفيذ القرارات ؟!

اقرأ ايضاً