عبر عدد من التجار في سوقي المنامة والمحرق المركزيين عن تفائلهم بأن تتم ترجمة فكرة تطوير هذين المرفقين الى خطوات عملية بعد موافقة مجلس الوزراء في جلسته يوم أمس الأول (الأحد) على مشروع هدم وإعادة بناء السوقين.

وقال عدد من التجار ان هذا المطالبة بتحديد السوقين تعود الى أوائل التسعينيات، وخصوصا بالنسبة لسوق المنامة المركزي، وأن هناك الكثير من العرائض والرسائل تم رفعها الى المسئولين، لكن الوضع لم يتحرك الى حين تحول المطالبة من العاملين بالسوق، الى المجلس البلدي حيث أسهم انشاء المجالس البلدية في العام 2002 في إيجاد جهة مساندة لمطالب التجار في كل من سوقي المنامة والمحرق.

من جهته، كشف رئيس مجلس بلدي العاصمة مجيد ميلاد عن تقديم مناقصة لطلب بيت خبرة استشارية في مجال ادارة الاستثمار وذلك للإشراف على وضع التصورات التشغيلية لمشروع تطوير سوق المنامة المركزي الذي رصدت له ميزانية تقديرية تصل الى 800 مليون دينار.

أما بالنسبة الى المشروع الموازي، وهو مشروع هدم وإعادة بناء سوق المحرق المركزي، فقد أكد رئيس مجلس بلدي المحرق محمد جاسم حمادة أن موافقة مجلس الوزراء في جلسته يوم أمس الأول الأحد ستدفع حتما في اتجاه وضع التصورات لتطوير هذا المرفق بالتنسيق مع بلدية المحرق ووزارة شئون البلديات والزراعة، خصوصا وأن المجلس كلف الوزارة ومجلسي بلدي العاصمة والمحرق للتنسيق في شأن مشروع إعادة بناء السوقين ووضع التصورات المتعلقة بالميزانيات المطلوبة ورفع التقرير الى المجلس.

ووفقا لمشروع تطوير سوق المنامة المركزي، اشار ميلاد الى أن مجلس بلدي العاصمة كان قد بحث الموضوع في السابق وصدرت موافقة على هدم وبناء السوق بالكامل، كما حصلنا على موافقة وزير شئون البلديات والزراعة منصور بن رجب، مؤكدا في الوقت ذاته على أنه تم اجراء دراسة أولية للجدوى الاقتصادية للمشروع الذي رصدت له تكلفة تقديرية تصل الى 800 مليون دينار، وأن الفوائد المستحصلة سنويا تصل الى 3 ملايين دينار خصوصا وأن المشروع يشمل مرافق حديثة لسوق السمك والخضار واللحم، بالإضافة الى متاجر بيع المواد الغذائية التي تعرف محليا باسم «الكراشية»، كما سيشمل المشروع انشاء مواقف للسيارات تتسع لنظام الشحن والتفريغ بالإضافة الى أن هناك خيار لإنشاء مواقف سيارات أرضية «سرداب».

واشار الى أن المجلس قدم مناقصة للاستعانة ببيت خبرة استشارية للإشراف على نظام الاستثمار في السوق، خصوصا وأن المشروع سيشمل انشاء فندق خمس نجوم وابراج إدارية بالإضافة الى مبنى لإدارة السوق المركزي، موضحا في الوقت ذاته أن المجلس سيرفع مناقصة لطلب شركة عالمية لوضع تصاميم المشروع بالأبعاد الثلاثية (3D).

وفيما يتعلق بمشروع تطوير سوق المحرق، فقد أشار رئيس المجلس الى أن تباحثا سيجري مع بلدية المحرق والوزارة للوقوف على ما تم إنجازه حتى الآن بالنسبة لمشروع التطوير، لكنه في الوقت ذاته أكد على أن موافقة سمو رئيس الوزراء ستدفع في اتجاه الإسراع في تنفيذ مشروع التوسعة باعتباره أحد المشاريع ذات الأولوية في مدينة المحرق.

وتجدر الإشارة الى أن المطالبة بتطوير سوقي المنامة والمحرق المركزيين تلاقت في «ازدواجية» واضحة من خلال اشتراك البلديين في المطالبة بتحديث الأسواق المركزية وهو الأمر الذي اعتبره البلديون تدخلا في اختصاصاتهم، في الوقت الذي عبر فيه النواب عن أن هذا التدخل يعكس رغبة المجلس النيابي في ممارسة صلاحياته في تعزيز وتفعيل وتحقيق رغبات المجالس البلدية.

ميلاد: الانتهاء من دراسة تطوير «المنامة المركزي» قريبا

المنامة - بلدي العاصمة

قال رئيس مجلس بلدي العاصمة مجيد ميلاد إن المجلس أوشك على الانتهاء من الدراسة التطويرية لسوق المنامة المركزي، وهي في المراحل النهائية. وأضاف «سنعمل على الانتهاء منها مع مدير عام بلدية المنامة خلال الفترة القريبة المقبلة، وسنرفعها الى وزير البلديات الذي هو على متابعة مستمرة معنا ومع الجهاز التنفيذي بهذا الخصوص، تمهيدا لرفعها لرئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة». مشيرا الى أن الدراسة جاءت وفق الرؤية الإصلاحية للقيادة السياسية العليا, ووفق الاستراتيجية العامة في عمليات التطوير والتحديث على مستوى العالم ككل.

وأشاد ميلاد بموافقة مجلس الوزراء في جلسته يوم أمس الأول على إعادة بناء كل من سوق المنامة المركزي وسوق المحرق المركزي. وقال «إن قرار مجلس الوزراء ينبع من مدى تفهم سمو رئيس الوزراء لمتطلبات المرحلة وسعي المسئولين في المملكة على تطوير كل ما من شأنه خدمة المواطنين في شتى المجالات»،

مناشدا رئيس الوزراء تبني المشروع الذي وصفه بأنه من أبرز المشاريع الحكومية على مستوى المملكة.

وأضاف «نحن نتطلع إلى توجيهات رئيس الوزراء في هذا الخصوص، كما نأمل الانتهاء من هذه الدراسة بأسرع وقت ممكن لعرضها على سموه للاسترشاد بتوجيهاته ونحن على يقين بأن سموه سيكون أبرز الداعمين لهذا المشروع الوطني». مشيدا بالنائب الذي تبنى المشروع وسعى لطرحه في مجلس النواب وبالنواب الذين دعموا المشروع بقوة ووافقوا عليه.