صرح عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين ورئيس جانب الغرفة في اللجنة المشتركة مع إدارة الجمارك والموانئ عبدالحكيم الشمري بأن الجهود التي بذلت في حل ازمة الشاحنات المتعثرة بجسر الملك فهد في الجانب السعودي لم تثمر. لافتا إلى أن انتظار الشاحنات باتجاه البحرين أصبح يزيد على 24 ساعة.
وعبر عن قلقه من استمرار هذه الظاهرة «وخاصة ان غرفة تجارة وصناعة الشرقية لم تتحرك لبحث الازمة مع الجهات المسئولة وكأن الامر لايعنيها علما ان المتضرر الاكبر في العملية هو القطاع الخاص السعودي الذي يتكبد خسائر بالملايين جراء تصدير السلع السعودية للاسواق البحرينية».
وقال الشمري ان البحرين آخذة في البحث عن بدائل اخرى عن البضائع السعودية من خلال اللجوء لمصادر خليجية اخرى او اجنبية من اجل حماية استقرار اسواقها مؤكدا ان منظومة مجلس التعاون الاقتصادية تتعرض لتحد حقيقي لصدقيتها. معبرا عن استغرابه من العقبات المتزايدة التي توضع امام حركة التجارة بين دول مجلس التعاون وخصوصا بعد اعلان السوق الخليجية المشتركة يناير/ كانون الثاني الماضي التي تنذر الاوضاع بفشلها بسبب التطبيق العكسي والخاطئ وخاصة على المنافذ الحدودية بين دول مجلس التعاون وحدود المملكة العربية السعودية التي لم تشهد أي تطور في مواعيد العمل اسوة بباقي دول مجلس التعاون.
واختتم الشمري تصريحه بالقول «ان السعودية تعتبر حجر اساس في نجاح أية اتفاقية اقتصادية في منظومة مجلس التعاون الخليجي بسبب حجمها الجغرافي والاقتصادي، وان فشل او نجاح مثل هذه الاتفاقيات يتوقف على مدى تعاونها في تطبيق روح تلك الاتفاقيات»، وقال ان «الاقتصاد البيني الخليجي ينمو بنسة 20 في المئة ولكن حجمه متواضع بالنسبة للتجارة مع العالم الخارجي ونسبة الخسائر المالية الضخمة التي يتكبدها قطاع النقل والتصنيع يكون للسعودية النصيب الأوفر منها نتيجة حجم تجارتها مع باقي دول مجلس التعاون ما يؤثر على القدرة التنافسية للسلع السعودية في دول مجلس التعاون». مبينا ان الاضرار الحاصلة بسبب مشكلة جسر الملك فهد لاتقارن اذا تم اعداد دراسة لما يجري على باقي الحدود البرية التي تربط السعودية مع جاراتها من الدول. ومن المؤسف ان دول الخليج أخذت تلجأ للنقل البحري بينها بسبب فشل الحدود البرية من استيعاب حركة النقل البري للبضائع.
العدد 2132 - الإثنين 07 يوليو 2008م الموافق 03 رجب 1429هـ