جميعكم يعرف المسلسل الكرتوني الشهير «عدنان ولينا» والذي استمتعنا جميعا بمتابعته، وربما مازلنا ننشد إليه عندما تعرضه إحدى القنوات في فترتها المخصصة للأطفال (حتى وإن كبرنا مازال بداخلنا طفل ينبض بالحياة).

في شارة البداية لـ «عدنان ولينا» يقول المعلق: انتهت الحرب العالمية الثالثة في العام 2008... «يا الله شوف بس... احنا في العالم 2008 وما انتهت الحروب، كما لا يوجد ما يبشر بأن الحروب ستنتهي بل ستأتي».

إن اعتبرنا تلك نبوءة بانتهاء الحروب في العالم، حيث بقيت 6 أشهر حتى نهاية العام... ولكن في واقعنا لا نستطيع فالجميع هذه الأيام بات يدعو إلى الحرب ويدعو إلى الانضمام للجيش، وكأننا فعلا نتجهز لحرب جديدة، وربما تكون حربا من نوع آخر.

لن نتحدث عن المآسي التي يعيشها أهلنا في العراق وفلسطين ولبنان حاليا، بل سآخذ الحرب من منظور آخر... فقد باتت موضة في الوسط الفني سواء العربي أو العالم بأن توظف المطربات أو المغنيات أنفسهن مسئولات عن قوة الوطن بالدعوة إلى الانضمام للجيش تارة وأخرى بالاتحاد وأخرى تشيد بالجيش (وكأنهن هن مصدر القوة). ففي الأيام الأخيرة ظهرت إحدى مطربات الإغراء في العالم العربي تدعو جميع الشباب إلى الانضمام للجيش، لأننا مقبلون على حرب كبيرة ربما سنخسر فيها الكثير، وقالت تلك المطربة: «أنا بدعو كل من يحبني ولي خاطر عندوا يساعدنا ويحمينا، علشان هيك أنضم للجيش فهو قوتنا».

وتلك باسكال مشعلاني هي الأخرى تدعو حبيبها إلى الانضمام للجيش عبر أغنيتها «حبيبي تطوع بالجيش»... كما أن المغنية الكولومبية شاكيرا أعربت عن سعادتها البالغة بأنباء العملية العسكرية الناجحة التي قامت بها قوات الجيش الكولومبي لتحرير 15 رهينة، كانوا محتجزين لدى جماعة القوات المسلحة الثورية المتمردة (فارك)، وأكدت أنه يعد «يوما تاريخيا» لبلادها، بل وغنت أغنية خاصة بجيش بلادها الذي وصفته بالجبار.

ترى، هل يصدق «عدنان» وتنتهي الحروب في العام 2008 فعلا؟!