العدد 2130 - السبت 05 يوليو 2008م الموافق 01 رجب 1429هـ

جعفر راشد: مدينة عيسى بيتي الذي أعود إليه والمنامة هو أسرتي!

أكد وجود أيدٍ خفية وراء فشل مفاوضاته مع السد القطري لتدريبه

عاد المدرّب الوطني جعفر راشد إلى نادي مدينة عيسى بعد أربعة مواسم قضاها في تدريب الفئات العمرية لكرة السلة في نادي المنامة، وهذه المرة جاءت العودة لتدريب الفريق الأوّل لكرة السلة في المدينة وفريق الشباب إلى جانب الإشراف على الفئات العمرية في النادي.

جعفر راشد يعتبر من المدربين الشباب الطموحين الساعين إلى التطور باستمرار وخصوصا أنه يتخذ من تدريب كرة السلة مهنة أساسية له، فهو مدرّب محترف بامتياز يقضي معظم يومه في كرة السلة وبمعدل 14 ساعة في اليوم أو أكثر بحسب قوله.

«الوسط الرياضي» التقى المدرّب جعفر راشد في أوّل لقاء صحافي بعد تعاقده مع المدينة، إذ فتح قلبه لنا للحديث عن تجربته السابقة مع المنامة والمدينة وتجربته الجديدة في صفوف المدينة مجددا ذلك في حديث شائق تناول أيضا هموم كرة السلة البحرينية واحتياجاتها من أجل أنْ تعود إلى موقعها الحقيقي على المستوى الخليجي.

وكشف راشد خلال اللقاء عن تعاقد مدينة عيسى مع اللاعب أحمد قاهري للعب في صفوف المدينة في الموسم المقبل وذلك في أوّل صفقات الفريق إلى جانب السعي إلى التعاقد مع لاعبين آخرين لتعزيز صفوف الفريق.

وأكد راشد بقاء محترف الفريق النيجيري محمد جميلو للموسم الثالث على التوالي مع المدينة في حال شفائه تماما من الإصابة التي يعاني منها بعد إجراء الفحص الطبي عليه وإلا سيضطر الجهاز الإداري والجهاز الفني للبحث عن محترف آخر.

الدافع وراء العودة

وبدأنا اللقاء مع الكابتن جعفر راشد بالسؤال عن سبب عودته إلى نادي مدينة عيسى بعد أربعة مواسم قضاها في المنامة، إذ أكّد أن السبب الرئيسي للعودة هو طموح المدينة في التطوير والرقي والوصول إلى المنافسة خلال أربعة مواسم ما يشعرك بالاستقرار النفسي وبالفعل أنك رجعت بيتك الأولي إلى جانب التفاف الإدارة والتفاف جهاز السلة، وهم يعملون بشكل صحيح، وهم في الأساس من أعطوني الدافع للعودة.

وكشف راشد عن أنّ العرض مازال قائما من نادي المنامة وقال: «أخبرني رئيس جهاز كرة السلة في المنامة فؤاد العباسي أنّ أية لحظة أرغب فيها بالعودة إلى المنامة فإنّ الباب مفتوح أمامي وهذه شهادة أعتز بها كثيرا وأقدّرها من هذا النادي العتيد الذي كان لي شرف العمل فيه».

وأضاف «أعتقد أنّ المنامة وصل إلى مرحلة يجب من خلالها التغيير كما أني بحاجة إلى التغيير أيضا إذ أني أعمل مع المنامة في صفوف الفئات العمرية في حين أنّ العمل في نادي مدينة عيسى سيكون على مستوى الفريق الأول».

وتابع «أنا دائما أحب التحدّي، وقد عملت مع المدينة 11 سنة تقريبا ووصلت مع الفريق إلى المركز الثالث على مستوى الفريق الأوّل في أحد المواسم، لكن التحدي الموجود حاليا هو ما يعطيني الدافع للعمل مع الفريق».

اختلاف في المسئوليات

وبين راشد أن هناك فرقا بين المنامة ومدينة عيسى من ناحية المسئولية التي تكون محدودة في المنامة وكبيرة في مدينة عيسى من خلال تدريبي لفريقي الأوّل والشباب وإشرافي على بقية الفرق في النادي.

وقال: «أعتقد أن فريق مدينة عيسى قدم مباريات جيدة في الموسم الماضي والكابتن عقيل ميلاد لم يقصر مع الفريق خلال السنوات الثلاث التي دربه فيها».

وأضاف «نحن منطلقنا تكوين فريق شاب يستطيع أنْ ينافس بعد ثلاثة مواسم الفرق الكبار ومع ذلك فإنّ المدينة سيكون في الموسم المقبل بشكل مختلف، وبوجوه شابة أكثر، ونظرتي الشخصية وطموحي هو المنافسة من أول موسم لكننا سنعمل بحسب الإمكانات الموجودة ونحن نطمح أنّ الفريق لا يكون متذبذبا في المستوى من مباراة إلى أخرى وإنما يكون في مستوى واحد في جميع المباريات».

وتابع «عندما نقارن إمكاناتنا بالفرق الكبيرة فإنه من المؤكد أنّ الفرق الكبيرة أفضل منا ماديا وخبرة ولاعبين ولديهم أجهزة فنية قوية ومتكاملة، لكن الإمكانات الصغيرة هي من تعطيك دافعا أكبر للعمل، وأعتقد أنّ الإمكانات البشرية موجودة والروح العالية موجودة وهذه تطغى على المادة ومن الممكن أنْ تتفوق عليها».

وواصل «سنعمل على الإمكانات الحالية والتي ستتطور مع تطور الفريق خلال المواسم المقبلة».

وأشار راشد إلى أن خطة النادي هي تكوين فريق قوي ومميز خلال ثلاثة إلى أربعة مواسم، وقال: «لا نفكّر كثيرا في التعاقد مع لاعبين فوق الـ 30 عاما وإنما نفكّر في لاعبين صغار من أجل المستقبل».

التعاقد

مع أحمد قاهري

وكشف راشد خلال اللقاء عن تعاقد مدينة عيسى مع اللاعب أحمد قاهري للعب في صفوف مدينة عيسى في الموسم المقبل، وقال: «أحمد قاهري وجوده في الملعب سيخفف عني أشياء كثيرة وسيكون قائدا للفريق في داخل الملعب، والمسئولية عليه ستكون كبيرة نظرا للخبرة الكبيرة التي يمتلكها».

ونفى راشد أنْ يكون قد ضغط على اللاعب من أجل الانتقال إلى مدينة عيسى في الموسم المقبل على رغم رغبة المنامة في بقائه، وقال: «أنا لم أضغط على اللاعب بشأن انتقاله، والمدينة تفاوض مع اللاعب قبل انتقالي لتدريب المدينة وقد فكّر في عرض المدينة لفترة طويلة ووافق عليه في النهاية بإرادته ومن دون أية ضغوط».

فترة المنامة

بعدها انتقلنا بالحديث مع راشد عن فترة عمله مع نادي المنامة التي استمرت لأربعة مواسم متتالية، وقال: «ذهبت إلى المنامة في العام 2003 وكانت من أحلى الفترات التي عملت فيها مع نادٍ كبير كان حلمابالنسبة إلى العمل معه، وقد اكتسبت خبرة كبيرة خلال فترة عملي هذه وتمكنت من تحقيق بطولة الأشبال، وحققت بطولة الناشئين ووصلت النهائي في الدوري والكأس، والموسم الماضي وصلت إلى نهائي كأس الناشئين، وأعتقد أني تمكنت من تكوين فريق جيّد من خلال عملي مع فئات نادي المنامة والدليل أن الكثير منهم وصلوا إلى الفريق الأول الآن وبدأوا بالاشتراك في مبارياته».

وأضاف «أعتقد أن من يمسك فريق الناشئين بنادي المنامة في الموسم المقبل لابدّ أنْ يحقق بطولة الدوري كون الفريق جاهزا وجيدا وسيكون الأفضل بين فرق الناشئين في الموسم المقبل».

وتابع «عموما أنا أشعر بالرضى عن الفترة التي عملت فيها مع المنامة الذي مازالت أبوابه مفتوحة بالنسبة لي وهذا فخر أعتز به».

وأشار راشد إلى أنه لم يتلق أية ضغوط من نادي المنامة في الفترة الأخيرة دفعته للتفكير في الرحيل وإنما الرحيل جاء بقناعة ذاتية من قبله في التغيير ولرغبة منه في العودة في هذه الفترة إلى ناديه السابق مدينة عيسى إلى جانب رغبته في تدريب الفريق الأوّل بدل تدريب الفئات العمرية.

وقال راشد: «المواسم الثلاثة الأولى في نادي المنامة امتلكت فيها الحرية الكاملة في العمل إضافة إلى المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقي وكان لدي الكثيرون يساعدونني، لكن في الموسم الماضي كانت المسئولية محدودة والمساعدة كانت أقل وذلك راجع للتركيز الأكبر على الفريق الأوّل، لكن بالتأكيد لم تكن هناك أية ضغوطات في عملي».

طموحي أكبر من الفئات

وبيّن راشد أن من أهم الأسباب التي دعته إلى الرحيل في هذه الفترة هو طموحه الكبير الذي يتجاوز مرحلة الفئات العمرية، وقال: «في نادي المنامة يعطون الفرصة للمدربين المحليين إذا كانوا هم يعرفون هذا المدرب وإمكاناته وقد حصلت على هذه الفرصة كاملة، ونادي المنامة نظرتهم دائما في جلب مدرب أجنبي للفريق الأوّل واللاعبين أنفسهم يتقبلون المدرّب الأجنبي بشكل أكبر، لكن المدرب المحلي الوحيد الذي يتقبلونه باعتقادي هو الكابتن سلمان رمضان ولا أعتقد أن مدرّبا محليا آخر من الممكن أن يحظى بالقبول في صفوف الفريق الأوّل لنادي المنامة».

وأضاف «عملت لفترة بسيطة مع الفريق الأوّل لكرة السلة في نادي المنامة وقد حصلت خلالها على المساعدة الكاملة من إدارة النادي وجهاز السلة ومن اللاعبين الذين كانوا متعاونين إلى حد كبير غير أنّ الإدارة أخبرتني منذ البداية أن عملي مع الفريق سيكون لفترة مؤقتة ولحين التعاقد مع مدرّب جديد».

وواصل راشد «في المنامة ولكونه أكبر الأندية البحرينية في كرة السلة فلا يمكن أنْ تصل إلى أكثر من ذلك وبالتالي فإنّ الطموح التدريبي يكون محدودا إلى حد بعيد في فرق الفئات العمرية».

المنامة إلى أين؟!

وتطرقنا مع المدرّب جعفر راشد إلى حال كرة السلة في نادي المنامة بعد خسارة بطولة الدوري في الموسم الماضي أيضا وللسنة الثانية على التوالي إلى جانب ضعف فرق الفئات العمرية في النادي التي لم تحقق سوى كأس الشباب، فقال: «أعتقد أن الموسم المنصرم بالنسبة للمنامة كان موسم تجهيز الفرق للمنافسة في هذا الموسم الذي أرشحه فيه أن يأخذ بطولة الأشبال والناشئين والشباب بحسب اعتقادي كون فرقه جاهزة تماما للمنافسة والفوز بالألقاب».

وأضاف «بالنسبة إلى الفريق الأوّل فأعتقد أنه بحاجة إلى نوع من التجديد، إلى جانب تكوين التجانس بين اللاعبين بطريقة جديدة غير أن الفريق في كل الأحوال قادر على العودة للزعامة متى أراد».

وتابع «في الوقت الحالي جميع الأندية بدأت تعمل بجد على تطوير فرقها والارتقاء بمستوياتها الفنية وجلب أفضل المدربين والمحترفين إذ أصبح الجميع يملك أسرار كرة السلة في الوقت الحالي أما السابق فإنّ المنامة كان الوحيد الذي يملك كل أسرار اللعبة في البحرين بحسب اعتقادي».

وأكد راشد أنّ المنامة قادر أنْ يعود للزعامة في أي وقت أراد، مبينا أنّ ظروف الفريق جيدة حاليا وما يحتاج إليه هو العمل من جانب اللاعبين أنفسهم الذين بامكانهم إعادة البريق للمنامة».

الفروقات بين الناديين

وبعد تجربته في العمل مع مدينة عيسى لمدة 11 موسما متتاليا ومن ثم أربعة مواسم مع المنامة قبل العودة مجددا إلى المدينة، تطرقنا مع الكابتن جعفر راشد عن الفروقات التي شعرها بين الناديين، فقال: «عندما ذهبت إلى المنامة شعرت بالفرق من عدة نقاط فإداريا، إدارة المنامة تشتغل باحترافية كاملة، وإدارة السلة في المنامة تعرف معنى اللعبة ولديها صبر كبير والكل هناك يفهم في كرة السلة لذلك فإنك تستفيد من الجميع».

وأضاف «في المنامة العناصر موجودة وهي من تأتي لك ولا حاجة لأنْ تتعب لأن تجلبها».

أما بالنسبة إلى نادي المدينة الذي عمل فيه راشد من قبل، فأوضح أنّ المدينة مثل بيته الذي يقوم بترتيبه من مختلف النواحي، وقال: «عندما عملت في المدينة كنت أقوم بكل شيء وهذا هو الفرق الأساسي مع المنامة».

وأضاف «حققت إنجازات مع المدينة من خلال الفوز بسبع بطولات منها 4 مع الناشئين وواحدة مع الأشبال واثنتان مع الشباب، والمركز الثالث مع الفريق الأوّل في أحد المواسم».

وتابع «تدرجت مع الفريق من الأشبال وحتى الفريق الأوّل مع نادي مدينة عيسى مع المجموعة نفسها من اللاعبين».

العلاقة مع نادي المنامة

ووصف راشد علاقاته بالمميزة مع نادي المنامة وجميع أفراد النادي من جهاز إداري وفني ولاعبين وحتى جماهير.

وأضاف «علاقتي جيّدة مع أحمد حمزة وكنت مساعد مدرب له في نادي المدينة وستستمر هذه العلاقة حتى بعد خروجي من المنامة».

وتابع «الكابتن سلمان رمضان علاقتي به قوية أيضا وأستفيد منه كثيرا وهو مدرّب كبير وقدير وأعتقد أن رمضان لن يبخل عليّ بأي شيء».

وواصل راشد «في هذا السياق أنا أشكر بالذات رئيس جهاز كرة السلة في نادي المنامة فؤاد العبّاسي، الذي لم أتعامل مع أحد مثله في مختلف إدارات الأندية، فهو رجل احترافي ولديه نظرة كبيرة لكرة السلة ومنضبط ومتعاون إلى أبعد الحدود وبإمكانه أن يكسب الجميع وما أعتز به أنه أخبرني أنّ الباب سيكون مفتوحا لي في نادي المنامة لو أردت العودة».

وأشار راشد إلى أنّ لاعبي المنامة هم أفضل نوعية من اللاعبين في كرة السلة بالبحرين من ناحية التعامل، على رغم أن كل واحد منهم حقق ربما 6 أو 7 بطولات على مستوى الفريق الأول، ومع ذلك عندما دربتهم كانوا يتعاونون معي بشكل كامل وعلاقتي معهم مثل الإخوان ولحد الآنَ أنا على اتصال معهم.

وأضاف «اللاعبون الصغار أيضا يحترمونني بشكل كبير وأتعامل معهم بكل احترام والكثير منهم مازالوا متمسكين وطلبوا مني البقاء مع الفريق، وبشكل عام كنت مرتاحا في المنامة».

العودة لمدينة عيسى

وشدد راشد خلال لقائه مع «الوسط الرياضي» على أنّ نادي مدينة عيسى مثل بيته وهو ناديه الأم على الرغم أنه لعب كرة السلة في النادي الأهلي كون المدينة هو من شهد انطلاقته في مجال التدريب، وعودتي للمدينة؛ لأنه يحز في نفسي أن أرى فرق الفئات العمرية في النادي وقد تراجعت كثيرا».

وسيعمل راشد مدرّبا للفريق الأوّل والشباب في المدينة ومشرفا عاما على جميع الفرق، إلى جانب بقية الجهاز الفني العامل معه إذ سيساعده في الفريق الأوّل صلاح موسى.

وقال: «الآن عملي الأساسي هو كرة السلة ومنه أحصل على رزقي وقد دخلت مرحلة الاحتراف وسأعمل بشكل متفرغ مع المدينة من خلال الإشراف على جميع الفرق من دون أن أتدخل في اختصاصات الآخرين».

وبين راشد أنّ مدينة عيسى سيُعاني في الموسم المقبل على مستوى فريق الناشئين، في الوقت الذي لا يوجد فيه فريق ميني باسكت وسنعمل على تكوينه وفريق الأشبال سندفعه ليكون فريق الناشئين.

وقال: «لا أعتقد أن المدينة سينافس بالشكل المطلوب في الفئات العمرية لكن المواسم المقبلة ستكون الفئات العمرية أفضل بكل تأكيد».

تراجع كرة السلة البحرينية

وانتقلنا بعد ذلك إلى بحث كرة السلة البحرينية وأسباب تراجعها على المستوى الخليجي وإنْ كان للتجنيس في الدول الخليجية الأخرى دور في هذا التراجع، فقال: «نتكلم أوّلا عن التجنيس في دول الخليج، له دور ويؤثر بشكل كبير لكننا وجدنا أّن الإمارات أخذوا بطولة التعاون من دون أي لاعب مجنس وباستثناء قطر فلا يوجد دول تجنس لاعبين على المستوى الخليجي».

وأضاف «باعتقادي أنه كاتحاد كرة السلة لا توجد استراتيجية واضحة لمنتخبات السلة، لأننا نرى من فترة إلى أخرى تبدل في الاستراتيجيات فمرة نصنع منتخبا للمستقبل ومرة أخرى نبحث على النتائج السريعة وفي بعض الأحيان نسعى للمشاركة فقط هذه التخبطات وغياب الرؤية والاستراتيجية الواضحة هي باعتقادي أسباب تراجع كرة السلة البحرينية».

وتابع «منتخب الشباب الفائز ببطولة مجلس التعاون أين هو الآن، لو عملنا عليه بشكل صحيح وأعددنا لاعبيه لامتلكنا في الوقت الحالي منتخبا جيدا على مستوى الفريق الأول ينافس المنتخبات الأخرى».

وأكد راشد أنه يعتقد أن لاعبي البحرين هم من أفضل العناصر الموجودة في كرة السلة الخليجية وما يدلل على ذلك الاستعانة المستمرة بهم من جانب الفرق الخليجية في بطولات التعاون.

وقال: «أعتقد أن الخلل موجود فينا نحن لأننا لم نضع الاستراتيجية المناسبة للعمل من قبل اتحاد اللعبة وإلا فإنّ منتخباتنا قادرة على المنافسة في البطولات الخارجية ولدينا لاعبون وخامات مميزة تحتاج إلى رعاية من أجل أن تنتج ولكنها تحتاج إلى خطة عمل متكاملة».

وأوضح راشد أنّ عزوف اللاعبين عن المنتخبات في الوقت الحالي ناتج عن ما تعانيه هذه المنتخبات من إهمال وتخبط إلى جانب غياب الحوافز الذي يحصل على أكثر منها في أنديته وغياب التفريغ من العمل وغيرها من الظروف.

وقال: «اللاعب في ناديه لما يتعرض للهزائم بشكل مستمر يصيبه الاحباط فكيف إذا كان مع المنتخب وانهزم بشكل مستمر فإنه بلا شك سيُصاب بإحباط أكبر».

وأضاف «أعتقد أنّ طموح لاعبينا في الوقت الحالي هو اللعب في الدوري البحريني من أجل أن تلقفه عيون الدول الخليجية لأجل المشاركة مع أنديتها في بطولات مجلس التعاون في حين أنّ المنتخب لم يعد يعني الكثير للاعبين في ظل الوضع الحالي إذ حتى الآنَ لا يوجد مدربون للمنتخبات».

علاقة المدينة بالمنامة

وعن العلاقة التي تربط بين المنامة ومدينة عيسى من خلال انتقال اللاعبين والمدربين بين الناديين، قال راشد: «في فترة من الفترات وأعتقد في نهاية التسعينيات تحديدا كان نادي مدينة عيسى هو النادي الوحيد الذي ينافس المنامة في جميع الفئات العمرية، ووجود المدينة في هذه المنطقة يمكنه من الحصول على الكثير من اللاعبين المميزين، والمنامة يجد أنه يستطيع الحصول على هؤلاء اللاعبين الجيدين من هذا النادي».

وأضاف «إلى جانب ذلك فإنّ معظم لاعبي البحرين أعتقد يحبون اللعب في نادي المنامة لأسباب عدّة كونه كثير المشاركات الخارجية، وهو يرعى اللاعبين بشكل أفضل من الأندية الأخرى، وإمكاناته تغري اللاعبين إلى جانب شعبيته الكبيرة داخل البحرين وخارجها».

وبين راشد أن الباب مازال مفتوحا لعودته للمنامة إذا كانت الرغبة موجودة لديه، وقال: «أنا رهن إشارة المنامة، فإذا كان المدينة هو بيتي فالمنامة هو أسرتي».

وأضاف «من خلال الرياضة تمكنا من التعرف إلى الكثيرين وعلاقتي جيّدة بالجميع وما كان يحصل في الصحف من تصريحات وغيرها هي من دواعي المنافسة لا أكثر».

العروض الخارجية

وكشف راشد عن أنه تلقى عروضا خارجية للعمل في أندية خليجية إلى أنه لم يوفق فيها متمنيا أنْ تتاح له الفرصة للتدريب الخارجي، وقال: «كنت في مفاوضات مع نادي الكويت ولم نتوصل معهم إلى حل نهائي بالنسبة للراتب، وكانت هناك مفاوضات مع نادي السد القطري لتدريب الفريق الأوّل والشباب لكنّ أيدي خفية في اتحاد السلة البحريني هم من تسببوا في عدم اتمام هذه الصفقة بعد أن أبلغوا السد أني لم أدرّب على مستوى الفريق الأوّل بحسب قولهم».

وأضاف «لديّ طموح للتدريب الخارجي، وكنت أتمنى التدريب في المنامة وحصلت على هذه الأمنية والآنَ هدفي التدريب في الخارج وأتمنى أن أصل إليه في المستقبل».

أسئلة سريعة

من هو المدرّب الذي يحب أن يعمل معه جعفر راشد؟

المدرب القدير حميد إبراهيم الذي يدرّب الوصل الإماراتي حاليا، فهو من أفضل المدربين الذين عملت معهم، فهو يحسسك بالمسئولية ويعطيك الثقة وتستفيد منه كثيرا.

من هو أفضل اللاعبين البحرينيين بحسب رأيك؟

في الموجودين على الساحة حاليا أعتقد أنّ محمود غلوم ومحمد حسن هما الأفضل.

من هم أفضل اللاعبين الشباب من وجهة نظرك؟

هناك الكثير من العناصر الشابة الجّيدة لكني أعتقد أنّ المميزين جدا هما محمد عبدالمجيد ومحمد حسين.

من هو أفضل حكم محلي برأيك؟

أفضل حكم بحريني هو فاضل غلوم من وجهة نظري لكن ما يعيبه هو سرعة نفاذ صبره إلى جانب بعض التسرّع في القرارات ما يحدث لديه علامات استفهام من الجمهور ولو يتريّث قليلا فأعتقد أنه سيكون مميزا جدا.

التحكيم بشكل عام جيّد والدليل أن دول مجلس التعاون يستعينون بالحكّام البحرينيين لكن في البحرين ربما يتأثرون بالضغوطات الخارجية وبالميول في بعض الأحيان.

من هم اللاعبون الذين تتمناهم معك في صفوف المدينة؟

- محمود غلوم ومحمد نجف.

ما هي علاقتك بحسين قاهري ولماذا فضل البقاء في المنامة ولم يأت إلى المدينة للعمل معك؟

- أنا وحسين قاهري أكثر من إخوان وقد درّبته وعمره 14 سنة، وهو بدأ التدريب مساعدا معي في المنامة، وهذا ترك لي بصمة معه كلاعب وكذلك كمدرب وإذا كان قاهري سيبقى مع المنامة فأتمنى له كلّ التوفيق والنجاح وأنا متواصل معه باستمرار، وهو لديه فكر جيّد وأتوقع أن يكون له شأن في مجال التدريب.

ما هو الأمر السلبي الموجود في جعفر راشد والذي يرغب في التخلّص منه؟

- العصبية شيء سلبي بالنسبة لي، وأعتقد أني تخلّصت منها كثيرا، وأحاول أن أتخلّص منها باستمرار، كما أني لا أحب الخسارة وأكون محبطا جدا غير أني أعطي نفسي دافعا للفوز مجددا ولا يمكن أن أرجع إلى حالتي الطبيعية إلا بعد أن أفوز في مباراة أخرى.

هل من كلمة أخيرة في ختام اللقاء؟

- أشكر مدينة عيسى على الثقة التي أولوني إيّاها بالمسئولية على الأجهزة الفنية لكرة السلة في النادي، ورغبتهم الكبيرة في عودتي للفريق وأتمنى أن أكون عند حسن ضنهم لكن لا بد أن يكونوا صبورين من أجل أن نصل إلى النتائج المرجوة.

كما أشكر المنامة أيضا فهم لم يقصروا معي وعلى رأسهم رئيس النادي زهير كازروني وخصوصا رئيس جهاز السلة فؤاد العباسي والجهازين الفني والإداري وأشكر صحيفتكم على هذه الفرصة وإن شاء الله نكون عند حسن ظن الجميع بنا.

البطاقة الشخصية

@ الاسم: جعفر راشد.

@ درب منذ العام 1988، ثم المدينة والمنامة وسترة والاتحاد.

@ 9 بطولات على مستوى الفئات العمرية.

العدد 2130 - السبت 05 يوليو 2008م الموافق 01 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً