تقام اليوم مباراتان في المجموعة الثانية لدورة زين - التعارف (26) على كأس رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة وينظمها نادي باربار، إذ يلعب في المباراة الأولى كرانة (3 نقاط) أمام اتحاد الريف (نقطة واحدة).
بينما يلعب في الثانية سلماباد (نقطة واحدة) أمام الديه الذي يلعب مباراته الأولى في المجموعة.
مباراة كرانة أمام اتحاد الريف لها حساباتها الخاصة من المعطيات الفنية السابقة وبالتالي يسعى كل فريق لحسم النقاط لصالحه.
كرانة قدم أفضل عرض في مجموعته واستطاع الفوز على كرباباد بثلاثية نظيفة. والفريق يلعب بأسلوب منظم على رغم تغير طريقة لعبه عن الأعوام الماضية من 4/4/2 إلى 3/5/2 لزيادة الفاعلية الهجومية وعمل التوازن بين الصفوف الثلاثة.
الفوز الكبير الذي حققه الفريق في مباراته الأولى أعطاه الدافع المعنوي الكبير في المضي نحو الصدارة، ولكن من المؤكد أنه سيصطدم بفريق صعب المنال الديه القدرات الفنية في التصدي لفنياته ولكن هناك فوارق يمتاز بها فريق كرانة في النواحي الهجومية خصوصا في اللاعب الذي يلعب خلف المهاجمين كصانع ألعاب وهذا لا يوجد في فريق الريف، وبالتالي متى ما استطاع مدرب الريف قراءة ما يريده مدرب كرانة (وخصوصا أن سامي عبدالله كان مدربا لكرانة في السنوات القريبة الماضية) قد يستطيع أن يحد من خطورة الفريق، ولكن من المؤكد ان ما لديه من لاعبين يختلفون بمهاراتهم وطاقاتهم التكتيكية عما موجود في كرانة وهنا تكمن الصعوبة، ولكن هل يستطيع مدرب الريف مفاجأة هشام عبدالجليل مدرب كرانة بطريقة لعب تشل حركته، أم أن عبدالجليل لديه المزيد من الجديد في الإيقاع بالريف قبل أن يفكر في الفوز؟
أما المباراة الثانية وتجمع سلماباد والديه فهي من المباريات الغامضة، إذ لا يعرف كل فريق عن الآخر شيئا، وبالتالي ستتضح الرؤية خلال الربع الساعة الأول، ومن المؤكد أن من يقرأ هذه الفترة جيدا ستكون له السيطرة الميدانية، ولكن قد يكون مدرب الديه عرف إمكانات سلماباد في مباراته الأولى التي لعبها أمام اتحاد الريف وهو اليوم سيفتقد جهود حارس مرماه ناصر منصور لسبب إيقافه لحصوله على البطاقة الحمراء، إضافة إلى زميله يوسف الذي حصل هو الآخر على الحمراء. وبالتالي سيؤثر غياب هؤلاء عن الفريق ولكن هل لدى المدرب ما يخبئه لاتحاد الريف؟
الديه من خلال متابعاتنا له في الأعوام الماضية كان جيدا ويلعب بالصورة الجيدة ولكن هذا العام ليس لدينا المعلومات الفنية عن الفريق، ومع ذلك بإمكانه المنافسة على بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني ومباراة اليوم ستحدد الملامح الأولى لمستوى الفريق وهل سيستفيد من النقص في أساسي سلماباد. وهل يستطيع حصد النقاط الثلاث الأولى.
قال مدرب اتحاد الريف سامي عبدالله إنه راضٍ عن أداء فريقه ولكن الاستعجال والتسرع وعدم وجود القناص جعلني أتوتر لغياب صانع الألعاب وسبب لي القلق، ومن المؤكد إذا لم تحرز الأهداف فإنك نتعرض إلى دخول الأهداف في مرماك.
وأضاف «ركلة الجزاء الضائعة في الوقت بدل الضائع لم تفل من عزيمتي وإصراري، وتوقعي بأن الضغط الكثيف على سلماباد سيولد هدف التعادل، ومن المؤكد ستكون هناك ثغرة لكي نحرز من خلالها الهدف وهذا ما حدث فعلا». وأما عن أداء كرانة فقال: «سبق لي ان قمت بتدريب كرانة فهو فريق كبير ومنظم وأي مدرب يتشرف بقيادته، وأنا سأتعامل معه بإمكاناتنا المتاحة وأنا اشعر أن لديهم الإصرار والحماس بعد ان فرطوا بالنقاط الثلاث في المباراة الأولى، ولكن أعتقد هذه النقطة ستكون لنا الدافع الكبير لتجاوز عقبة كرانة وسنجتهد ولكنني اكرر أن كرانة فريق قوي وصعب ونأمل مفاجأته». وتابع «في عالم الكرة ليست هناك صعوبة، ولكن كرانة فريق كبير وإذا احترم فريقي كرانة وعرف قوته فمن الممكن أن نفجر المفاجأة بشرط أن يبعد عن نفسه الرهبة».
قال مدرب فريق سلماباد صلاح حبيب إنه راضٍ عن أداء فريقه الأول أمام اتحاد الريف باستثناء العشر الدقائق الأولى ولكن بعدها بدأ الفريق في الظهور في وضعه الطبيعي. وأضاف «ولكن مشكلة الفريق انه في بعض فترات المباراة يخرج من جوها مع أنه بإمكانه تنفيذ ما نريده منه داخل الملعب، ولكن أعتقد أن أرضية الملعب لعبت الدور الأكبر في تأثر الفريق بالتمرير أو الانتقال إلى الهجوم، ونحن نفتقر إلى الخبرة وعليهم الخروج من المؤثرات الخارجية.
أعتقد أن الطردين سببهما قلة الخبرة، فالحارس ناصر منصور ما كان عليه ان يخرج من مرماه بهذه الطريقة واستعجل في خروجه ولم تكن هناك التغطية من الدفاع، وأما الطرد الآخر فسببه سوء تقدير وقلة خبرة». وتابع «تبديلاتنا كانت اضطرارية ولا أعتقد فيها الاستعجال، فبعد طرد الحارس قمنا بتبديل اضطراري وهذا انطبق على التبديلين الآخرين بسبب الشد العضلي لاثنين من اللاعبين، أما الرابع فكنا نحتاج لتعزيز الهجوم والخط الأمامي ولكن مع الأسف بعد هذا التبديل أصيب أحد لاعبي الفريق وخرج متأثرا بإصابته».
وأما عن فريق الديه فقال: «ليست لدي المعلومات الخاصة بالفريق ولكنني سمعت عنه بأنه فريق قوي ولديهم مجموعة من اللاعبين كانوا يلعبون سابقا مع أندية الممتاز، وبالتالي سنكون حذرين في المواجهة». والفريق سيظهر بصورة أفضل ولدينا لاعب مصاب غاب عن المباراة الأولى سيعود في مباراة اليوم وهو زهير مكي ويمتاز بالسرعة واقتناص الفرص.
العدد 2130 - السبت 05 يوليو 2008م الموافق 01 رجب 1429هـ